+A
A-

الرحالة المتأخرون في عصر التفكك

ضمن برنامج مهرجان ربيع الثقافة الرابع عشر، استضافت المكتبة الخليفية الأربعاء الماضي ضياء الكعبي، التي قدّمت محاضرة بعنوان “الرحالة المتأخرون وشغف الرحلة في عصر التفكك الاستعماري”، بحضور عددٍ من الشخصيات الأكاديمية، والمثقفين والمهتمين بموضوعات الأدب والنقد.
وفي المحاضرة قدّمت الكعبي مقاربتها الخاصة ونظرتها النقدية لكتاب علي بهداد الذي حملت المحاضرة اسمه، كما سردت سيرة الرحالة الهولندي بول مارسيل كوربرشوك في كتابه “البدوي الأخير، القبائل البدوية في الصحراء العربية”، مع ربطه بمشروع متواز تاريخيا معه، وهو مشروع الأكاديمي والأنثربولوجي السعودي سعد عبدالله الصويان في تفكيك الصحراء العربية ثقافيا.
وطرحت الكعبي تساؤلًا مهما، وهو “لماذا الحديث عن الرحلة وسردياتها الثقافية الآن؟”، مع نفيها للانشغال بالهاجس التوثيقي الأرشيفي لسرديات الرحلات الغربية إلى المنطقة العربية، فهناك المئات من الكتب التي تناولت هذا المنحنى التوثيقي. وذكرت الكعبي أن ما يعنيها في هذا الشأن هو تفكيك خطاب الرحلات الغربية ثقافيا من خلال الوقوف عند مقاربتين مهمتين جدا: كتاب بهداد وكتاب كوربرشوك.
 ولم تغفل ضياء الكعبي عن كشف الغموض الذي يكتنف مفهوم “الاستشراق الجديد”، مبينةً نواحي اختلافه التام عن مفهوم “الاستشراق القديم”.