+A
A-

تطوير منظومة العمل المؤسسي في “الشباب والرياضة” دون استثناء

أكد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أهمية تطوير منظومة العمل في وزارة شؤون الشباب والرياضة بما يتوافق مع المرحلة المقبلة من العمل المؤسسي والرامي إلى الارتقاء بالحركة الشبابية والرياضية على أن يكون العمل المؤسسي الجديد للوزارة قائمة على مبادئ البيئة التنافسية العادلة المفتوحة وتطبيقه على الجميع دون استثناء وذلك بهدف بناء منظومة رياضية أساسها العدالة بين جميع مكونات الحركة الشبابية والرياضية.
  جاء ذلك، خلال ترأس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للاجتماع الأول من نوعه مع وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد الذي قدّم لسموه أعضاء فريق وزارة شؤون الشباب والرياضة والمسؤولين بالوزارة.
  وأثناء اللقاء أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أهمية العمل الجاد والمخلص في سبيل أن تكون البحرين عاصمة الشباب والرياضة من خلال تقديم استراتيجية متكاملة للوزارة ورفعها للمجلس الأعلى للشباب والرياضة وقال سموه “المرحلة المقبلة مهمة جدًّا في تاريخ الرياضة البحرينية فهي تمثل نقلة نوعية في مسيرتها باعتبارها تتجه إلى الإيجابية في العمل وإعطاء كل ذي حق حقه وفقا لمبادئ مهمة هي البيئة التنافسية العادلة المفتوحة وصولاً إلى أن تكون البحرين عاصمة الشباب والرياضة الأمر الذي يسلط الضوء على منجزات البحرين وحضارتها التنموية في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى”.   
وتابع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “فريق وزارة شؤون الشباب والرياضة يجب أن يكون مثالاً يحتذى به بين مختلف وزارات ومؤسسات المملكة من خلال العمل الجاد والمخلص في سبيل الارتقاء بالرياضة البحرينية وتنفيذ الرؤية الجديدة للرياضة البحرينية والتي نعتزم أن تكون الرياضة صناعة، ولا بد لنا من أن نشكر القطاع الرياضي والجماهير في مختلف الخطوات التي نقوم بها بالإضافة للتركيز على الفرص المقبلة والتي تتيح لنا المسير بكل ثقة نحو ما نصبو إليه من تطور للرياضة البحرينية”.    
 وأضاف سموه في شأن قمة الرياضة “ندرك أهمية الحراك الرياضي الذي شهدته الحركة الرياضة البحرينية على مدار خمسة أيام من العمل والنقاشات في قمة الرياضة والتي شهدت حضورًا واسعًا من قبل الأسرة الرياضية التي انتصرت لمسؤولياتها والتزمت بمهامها الوطنية تجاه المشاركة الحقيقية في صناعة القرار وصياغة مستقبل واعد للرياضة البحرينية مبنية على حقائق واقعية وتوصيات حقيقية ستشكل خارطة طريق يوصل الرياضة في المملكة إلى التطور المنشود من قبل الجميع”.
 وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “رؤيتنا واضحة تجاه الرياضة البحرينية من خلال إشراك القطاع الرياضي إشراكًا حقيقيًّا في صناعة القرار باعتبارهم الأقدر على توصيف المرحلة الحالية والمستقبلية للعمل الرياضي في المملكة بالإضافة إلى الاستماع إلى الهموم والتحديات التي تواجه العمل الرياضي وتقديم مبادرات وأفكار جديدة، تسهم في تطوير الرياضة وتعزيز مكانة القطاع الرياضي البحريني، وتنفيذ رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في الارتقاء بالرياضة البحرينية وبما يتوافق مع برنامج عمل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وفكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء”.
   وتابع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “نسعى دائمًا إلى تقديم المبادرات النوعية والمبنية على حقائق الواقع الذي تعيشه الرياضة البحرينية والمرتكزة على الأسس التي وضعناها في البرنامج الوطني لتطوير القطاع الشبابي والرياضي “استجابة” والذي نعتبره المحرك الأساسي والاستراتيجية والمقبلة للحركة الرياضية في المملكة ودائمًا ما نعمل على تحقيق المبادئ التي حددتها “استجابة” بقلب رجل واحد وروح الفريق المتحد الذي يرى أن تطوير الرياضة البحرينية ضرورة ملحة لإبراز الوجه الحضاري عن البحرين وشبابها المتعطش لتحقيق الإنجازات على مختلف الأصعدة.
  دراسة وتطبيق
 وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “عندما وجهنا بإقامة قمة الرياضة كنا نبتغي من ورائها تشكيل حراك وطني مناسب يكون الأساس لطرح المشكلات والتحديات التي تواجه الرياضة البحرينية وفي ذات الوقت تطرح العديد من التوصيات من قبل الأسرة الرياضية للعمل على تطبيقها وقد وجهنا وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد من أجل تشكيل فرق عمل لدراسة التوصيات من الجانب القانوني والتشريعي والإداري والتنظيمي للعمل على تطبيقها، كما أننا منحنا وزير شؤون الشباب والرياضة الضوء الأخضر في اتخاذ اللازم بخصوص تشكيل لجان وفرق عمل للوقوف على تنفيذ كافة التوصيات.
التنفيذ قول وفعل
 وبين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “انطلاقًا من مبدأ الشفافية في التعامل مع الرأي العام وخاصة الرياضي منه فقد وجهنا وزير شؤون الشباب والرياضة للكشف عن التوصيات التي خرجت بها القمة للرأي العام والآلية المتبعة التي سيتم من خلالها تطبيق التوصيات كلا بحسب اختصاصه والمدة الزمنية للتنفيذ وعلى مبدأ “قول وفعل فقط” وإننا نأمل أن يشكل تنفيذ التوصيات خطوة كبيرة من اجل بناء العهد الجديد للرياضة البحرينية”.
 نجاح القمة
 وفي شأن قمة الرياضة، أشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “لقد تابعنا باهتمام بالغ قمة الرياضة التي أقيمت على مدار خمسة أيام التي كانت مليئة بالمناقشات المستفيضة من قبل الأسرة الرياضية البحرينية ونؤمن في ذات الوقت أن النجاح كان حليفًا للقمة خاصة مع المشاركة الحقيقية والواسعة للوسط الرياضي والذي قدم على مدار خمسة أيام التحديات التي كانت تواجه الرياضة في المملكة والصعوبات التي كانت تعترض مسيرتها وطرحوا خلال تلك المناقشات العديد من الأفكار والمقترحات التي يرونها مناسبة لتجاوز تلك التحديات ويؤمنون بها ويعتقدون أنها الطريقة الأمثل لتشهد الرياضة البحرينية عهدا جديدا من العمل الرياضي المنظم القائم على الاحترافية في الإدارة والتنظيم والاستثمار الأفضل لجميع الموارد المتاحة من أجل بناء رياضة بحرينية عصرية تتوافق مع التطور”.
 وتابع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “إننا فخورون جدًّا بالأسرة الرياضية التي أنتمي إليها هي بالفعل أسرة تمتلك المسؤولية وتدرك تمامًا التزاماتها الملقاة على عاتقها في رسم مستقبل أفضل للحركة الرياضة البحرينية والطريق أمام شباب البحرين المحب للرياضة من أجل المضي قدمًا في ممارستها بصورة أفضل ويضمن له سبل الارتقاء بمستوياته الفنية وضمان مواصلة تحقيق الإنجازات الرائعة التي كان عام الذهب الانطلاقة الواقعية لتلك الإنجازات”.
 مشاركة وحس بالمسؤولية
 وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “أنا معتزٌّ جدًّا برؤية منتسبي الحركة الرياضية البحرينية يتصدون لمسؤولياتهم الكبيرة للمشاركة في صناعة مجد الرياضة البحرينية وهو ما اتضح من خلال المشاركة الكبيرة والواسعة من قبل أعضاء مجالس إدارات الأندية الوطنية والمراكز الشبابية والاتحادات الرياضية الذين ضربوا أروع الأمثلة في الإخلاص والتفاني للعمل الرياضي وأثبتوا إيمانهم العميق بأهمية المشاركة في بناء منظومة رياضية مثالية قائمة على الواقعية في الطرح وتحديد المشكلات والتحديات والعمل على تقديم الحلول المناسبة للانطلاق نحو تشكيل كيانات رياضية تعمل في أوضاع متميزة وتحتضن الشباب البحريني المبدع في الرياضة وتصنع منهم أبطال ينافسون أقرانهم من دول العالم ويحققون إنجازات ترفع اسم البحرين وعلمها عاليًا في مختلف المحافل الإقليمية والقارية والعالمية”.
 وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “لقد كان لحضور الجسم الإعلامي والصحفي في جلسات قمة الرياضة دور بارز في إثراء مسيرة الحوارات والمناقشات التي تهتم بتنمية الرياضة البحرينية وإننا نؤمن تمامًا أن الإعلام بشتى أنواعه هو جزء أصيل من الرياضة البحرينية فهو المرآة العاكسة للحقيقة والنقد البناء وتبيان حجم الإنجازات التي تحققت للرياضة البحرينية، لذا كان تواجدهم في قمة الرياضة مهم جدًّا من خلال طرحهم الموضوعي البناء القائم على أساس الواقع والحقيقة للرياضة البحرينية”.
عهد جديد لصناعة الرياضة
وأوضح سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “تدخل الرياضة مع العام 2019 عهد جديد في مرحلة البناء والتحديث وتشكيل القاعدة الحقيقية التي يمكن من خلالها الانطلاقة نحو العهد الجديد القائم على تنمية الرياضة بجميع جوانبها والاتجاه نحو صناعتها وسياحتها باعتباره السائدة حاليًّا على المستوى العالمي وأكثر الصناعات العالمية التي تساهم في تقوية وتعزيز دور ومكانة الدول وتسهم في تنميتها اقتصاديًّا وسياحيًّا واجتماعًّا وصحيًّا”.
  وتابع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “نسير باستراتيجية واضحة المعالم لبناء عهد جديد للرياضة البحرينية قائم أساسًا على المحاور التي طرحت في قمة الرياضة باعتبارها شملت جميع جوانب الرياضة والنقاط الأساسية التي نؤمن أنها تحتاج إلى شراكة متكاملة لتقديم الحلول المناسبة لها وإننا على يقين تام بأن الأسرة الرياضية تتقاطر معنا في الرأي بأهمية بناء عهد جديد للرياضة البحرينية لتكون جزءًا من التنمية التي تعيشها المملكة ولتبرز اسم البحرين في مختلف المحافل ولتكون البحرين عاصمة الشباب والرياضة”.
 أرقام تدعو للتفاؤل
 وكشف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “أن الأرقام والحقائق التي خرجت بها قمة الرياضة تدعو إلى التفاؤل وتنم عن حس عال بالمسؤولية من قبل جميع المشاركين في القمة فقد شارك في القمة وبحسب اللجنة المنظمة في وزارة شؤون الشباب والرياضة 985 مشاركًا من أبناء الأندية الوطنية والمراكز الشبابية والاتحادات الرياضية والإعلام بمختلف توجيهاته بالإضافة إلى منتسبي الوزارات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الأهلي، كما شارك في المناقشات 307 مناقشين فيما خلصت قمة الرياضة إلى 212 توصية نؤمن أنها مهمة جدّاً وستصب في مصب تطلعات الأسرة الرياضية نحو إصلاح وتطوير المنظومة الرياضية”.
البيئة التنافسية العادلة المفتوحة
 وبيّن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “دائمًا ما نحرص على الانطلاق بالرياضة البحرينية من منطلق البيئة التنافسية العادلة المفتوحة وسنسعى بالتعاون والتكاتف مع جميع منتسبي الرياضة البحرينية إلى ترسيخ هذا المبدئ العادل الذي يمهد الطريق الى بناء منظومة رياضية يكون الجميع فيها متساويًا بالحقوق والواجبات ويتم من خلالها مكافئة المنجز وتقديم كافة الدعم من اجل مواصلة تحقيق الإنجازات”.
 وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة “عندما أطلقنا شعار البيئة التنافسية العادلة المفتوحة لم نطلقه بمجرد شعار فقط للاستهلاك وإنما نعي تمامًا أننا سنصل بالرياضة البحرينية إلى مبادئ وأهداف التنافس العادل المفتوح بين الجميع ونحن ماضون في هذه المسيرة حتى تحقيق أهدافنا نحو ترسيخ المبادئ العادلة في الرياضة البحرينية”.