+A
A-

275 ألف طن متري إنتاج “يونيفرسال رولنج”

 افتتح وكيل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لشؤون الصناعة أسامة العريض، مصنع يونيفرسال رولنج لإنتاج حديد التسليح بالإنابة عن وزير الصناعة والتجارة والسياحة، زايد الزياني، وذلك بمدينة سلمان الصناعية في الحد بحضور رئيس مجلس الإدارة ماهر أبو غزالة.
وخلال حفل الافتتاح ألقى العريض كلمة بالإنابة عن الوزير، معبّرًا عن اعتزاز البحرين بتنامي المشاريع الاستثمارية والمصانع العالمية التي تتخذ من المملكة مقرًّا رئيسيًّا لأعمالها، لافتًا بأن التسهيلات التي تقدمها الحكومة الموقرة بناءً على الرؤى والاستراتيجيات الهادفة لتعزيز موقعها الاستثماري كبوابة للأعمال في المنطقة والحرص على ضمان سلاسة عمل هذه المشاريع ضمن بيئة صناعية صديقة والمميزات التي توفرها على مستوى عال قد أسهمت إلى حد بعيد في استقطاب كبريات المشاريع العالمية وتوطينها في البحرين.
وأشاد العريض في الوقت ذاته بالخطوات الجديدة التي انتهجتها إدارة المصنع لتحويل المنشأة إلى منشأة متطورة صديقة للبيئة، والعمل على زيادة الإنتاجية وفق المعايير المحلية والدولية الأمر الذي ساهم في سد فجوة سلسلة التوريد المحلية وخفض اعتماد القطاع على الواردات.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة مصنع يونيفرسال رولنج، ماهر أبوغزالة، أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في البحرين، وأن وجوده ضروري للغاية وذلك لسد الفجوة الحاصلة في مستويات الطلب في سلسلة التزويد للبناء من إنتاج حديد التسليح على الصعيد المحلي، والذي يساهم بدوره في خفض الاعتماد على الواردات الأجنبية بدرجة كبيرة.
وفي تصريح للصحفيين على هامش الافتتاح، قال أبوغزالة إن حجم الاستثمار في المصنع تجاوز 30 مليون دولار من مستثمرين إماراتيين وأردنيين، مبينًا أن خط الإنتاج يبلغ 275 ألف طن متري سنويا ومن الممكن زيادته إلى 300 ألف طن متري، مشيرًا إلى أن استهلاك المملكة من الحديد يبلغ 250 ألف طن سنويًّا.
 الاستحواذ على المصنع وتأهيله
وأضاف أبوغزالة أنه تم الاستحواذ على المصنع منذ 3 سنوات و”حاولنا خلال تلك الفترة في تأهيل المصنع ليكون أحد المصانع العالمية التي تعمل بالتكنولوجيا، ووصلنا اليوم لافتتاح مصنع إنتاجه يغطي الطلب في البحرين وبجودة ممتازة وأفضل من الأخرى”. وأوضح أن الشركة تدرس وتتواصل مع وزارة الصناعة والتجارة لمحاولة تذليل العقبات بالنسبة للتصدير إلى الخارج، والسفير البحريني لدى أميركا في تواصل مع الجهات المختصة هناك لتسهيل عملية استقبال الحديد البحريني كون المملكة لديها اتفاقية تجارة حرة مع أميركا، وبنفس الوقت فإن أوروبا ليس لديها تقييد على الحديد البحريني، مؤكدًا أن الأهم بالنسبة للمصنع هو تغطية السوق المحلي والإنتاج الفائض يتم تصديره للخارج.
وأشار إلى أنه لتغطية السوق المحلي بمنتج حديد التسليح يجب أن يكون هناك دعم من الحكومة عن طريق حماية الصناعة الوطنية من خلال قوانين توائم مع دول الخليج، لافتًا إلى ضرورة دعم الدولة للمنتج البحريني في مشاريع القطاع العام وأن يكون هناك نوع من الحماية للمنتج المحلي وأن تكون هناك قوانين لحماية الصناعة الوطنية أسوة بأوروبا وأميركا لضمان عدم تعثرها.
وعن إنتاج صناعات أخرى، أكد أن الشركة تدرس التوسع في المصنع وإضافة حديد الدرفلة لخط الإنتاج ومع التوسع ممكن أن يتم استثمار حوالي 20 مليون دولار لإضافة مصنع “الملتنغ شوب”، ولكن حاليًّا إنتاج المصنع يتركز على حديد التسليح فقط والذي يكفي لتغطية السوق المحلي.
 الفرص التدريبية المهنية
علاوة على ذلك، فإن الكفاءات الوطنية تستفيد بشكل كبير من الفرص التدريبية المهنية والتي تساعد بدورها في خلق فرص عمل جديدة في أكبر منشأة صناعية تنتج واحدة من المواد الرئيسية المطلوبة للتنمية الوطنية ونمو اقتصاد البحرين، مشيرًا إلى أن الحديد المسلح الذي يتم إنتاجه يتميز بجودته العالية، إذ إن معايير جودته تتفوق حتى على متطلبات الجودة القياسية.
وفي المقابل، أكد مدير قسم العمليات في يونيرول، علي دير، أن الإنتاج السنوي يصل إلى 275 ألف طن متري بعد الاستثمار الأخير، وأن إدارة المصنع تسعى إلى أن يكون الإنتاج أول منتج لقضبان حديد التسليح عالية الجودة التي تخدم السوق البحريني في المقام الأول.
ويعد مصنع يونيفرسال رولنج من أكبر مصانع الصلب في البحرين لإنتاج حديد التسليح الذي يعد العمود الفقري لقطاع الإنشاءات حيث يعمل وفق أعلى معايير الجودة المحلية والعالمية الصديقة للبيئة وذلك باستثمار يفوق 30 مليون دولار.