+A
A-

“الجامعة”: السكرتيرة حميدة ليست موظفة بـ“العلوم الصحية”

ردّت جامعة البحرين على نشرته صحيفة البلاد تحت عنوان “خطأ جامعة البحرين يؤخّر تقاعد السكرتيرة حميدة”، بأن حميدة لم تكن موظفة في جامعة البحرين لتخضع لقانون التقاعد، مشيرة إلى أن المواطنة كانت قد التحقت بكلية العلوم الصحية ضمن برامج المشاريع الخارجية التي يموّلها صندوق العمل (تمكين)، وكانت ضمن الكادر الإداري الذي تدعمه “تمكين” في مشروع خاص خارج برامج الكلية المعتادة، مردفةً، أن هذه الأطقم تنتهي علاقتها بالمؤسسة بالطرق المعتادة، إما بالانسحاب من البرنامج، أو بانتهاء البرنامج نفسه، وفيما يلي الرد:
نشرت صحيفة “البلاد” يوم الثلاثاء الموافق 05 مارس 2019 خبرًا عنوانه “خطأ جامعة البحرين يؤخّر تقاعد السكرتيرة حميدة”، وعلى الرغم من أن الصحافي لم يطرق باب جامعة البحرين المعنية في الخبر للتأكد من صحة ما قالت الشاكية من تضررها بما ادّعته أنه خطأ قامت به الجامعة، إلا أنه توضيحًا للرأي العام، عملاً بالحقائق وليس العواطف، يشار إلى أن المذكورة لم تكن يومًا ما موظفة في جامعة البحرين لتخضع لقانون التقاعد.
إذ ورد في الخبر أن المواطنة حميدة س. هـ. م، تعمل ثلاث ساعات أسبوعيًّا، والمعروف أن ليس هناك موظف دائم بحسب قانون الخدمة المدنية يعمل لثلاث ساعات أسبوعيًّا، أي أن دوام موظف جامعة البحرين أسبوعيًّا يصل إلى 40 ساعة، والمعروف أن الموظف الدائم هو من يستحق المعاش التقاعدي.
فلقد التحقت المواطنة المذكورة بكلية العلوم الصحية ضمن برامج المشاريع الخارجية التي يمولها صندوق العمل (تمكين)، وكانت ضمن الكادر الإداري الذي تدعمه “تمكين” في مشروع خاص خارج برامج الكلية المعتادة، ولذلك احتاج هذا البرنامج لتوفير أطقم إدارية وفنية وأكاديمية لتسييره، وهذه الأطقم تنتهي علاقتها بالمؤسسة بالطرق المعتادة، إما بالانسحاب من البرنامج، أو بانتهاء البرنامج نفسه. وكانت كلية العلوم الصحية تسلم المواطنة مكافأتها الشهرية التي تستلمها من “تمكين” وليس من ميزانية الكلية نفسها. فالمواطنة ليست موظفة في جدول الموظفين في الكلية لكي يُقتطع من راتبها للتأمين الاجتماعي، بحيث تستلم في نهاية فترة خدمتها ما تستحقه من مبالغ. وليس أدلّ على ذلك من أنها لم تكن تستحق أي إجازة سنوية كالتي يستحقها الموظفون المسجلون في سجلات الجامعة، ذلك لأنها كانت تعمل بموجب هذا البرنامج.
أما الاستشهاد برسالة التزكية التي كتبتها الرئيـس السابق لقسـم التمريـض في الكلية السيدة ميسـر صبـري عــوض الله، فهي مما لا يترتب عليه حقوق، بل هي وصف لكفاءة المذكورة وقدراتها، بما يمكن أن يعينها ويدعم أوراقها فيما لو تقدمت للحصول على وظيفة في أي مكان آخر.
ومع تعاطفنا الكامل مع الحالة الإنسانية التي عرضتها المواطنة في الخبر المنشور، إلا أن الجامعة تعمل وفق الأنظمة والقوانين التي تنظم عملها، وبالتالي لا يمكنها أن تمنح المواطنة ما لم ينص عليه اتفاقها مع “تمكين”.