+A
A-

فرق الفورمولا 1 الأقل حظا بعد التجارب الشتوية

مع انتهاء التجارب الشتوية وعودة الفرق إلى مصانعها، تتجه الأنظار للجولة الافتتاحية لموسم 2019 من بطولة العالم للفورمولا وان على حلبة ملبورن الأسترالية. حيث شهدت تجارب هذا العام قطع معظم الفرق لقدر هائل من المسافات في ظروف تكاد تكون مثالية. إذ لم تهطل الأمطار أو الثلوج على غرار ما حصل العام الماضي طيلة فترة الاختبارات التي امتدت على 8 أيام. لتحظى الفرق بفرصة جيدة لتقييم سياراتها قبل انطلاق الموسم. دعونا نلقي نظرة أخيرة على التجارب الشتوية لمعرفة الفائزين والخاسرين منها.
ريد بُل
اعتبر الكثيرون انتقال ريد بُل لاستخدام محركات هوندا هذا العام خطوة مجنونة. لكن المفاجأة جاءت خلال التجارب الشتوية إذ لا زالت المرائب النمساوية ثالث أسرع فريق دون منازع. بالنسبة لهوندا كانت هذه التحضيرات جيدة. إذ أكملت قدراً كبيراً من اللفات بلغ عددها 833 لفة مع سيارة “آر.بي15” و935 لفة مع تورو روسو دون مشاكل تذكر، وهذا أمرٌ لم يحظَ به الصانع الياباني في التجارب الشتوية منذ عودته للرياضة في العام 2015. ومع ذلك ريد بُل في حاجة للمزيد من العمل فقد خسرت الكثير من الوقت بعد حادث بيير غاسلي الكبير عند المنعطف التاسع. كما عانى من مشاكل في علبة التروس في اليوم التالي جراء هذا الحادث.
سيارة “أر.بي15” تفتقر للوتيرة اللازمة مقارنةً بمرسيدس وفيراري على المسافات الطويلة وعلى مدار اللفة الواحدة. إذا أضفنا غاسلي للمقارنة السابقة بين بوتاس ولوكلير، فإن النتائج لا تبشر بخير إذ تخلف بفارق 15-20 ثانية عن لوكلير مع نهاية محاكاته الأولى للمسافات الطويلة. إذا كانت هذه النتائج صحيحة، فقد تجد ريد بُل نفسها تنافس السراب طيلة الموسم.
ويليامز
بكونها أكبر الخاسرين من التجارب الشتوية، تسعى ويليامز لوضع بدايتها الصعبة لموسم 2019 خلفها بهدف التركيز على القيام بما في وسعها للملمة الوضع. أدى التأخير المتواصل في عملية تصنيع سيارة “أف.دبليو42” إلى تغيب الحظيرة البريطانية عن أول يومين من التجارب الشتوية، لتدخل الأسبوع الثاني منها وفي رصيدها 88 لفة فقط. وعلى الرغم من أن الفريق كان أكثر إنتاجية في الأيام الأخيرة، إلا أنه لم يكن بإمكانه القيام بالكثير. إذ حاول السائقان روبرت كوبتسا وجورج راسل الابتعاد قدر المستطاع عن الجانبية لعدم توفر قطع الغيار الكافية، ما يعني بأنهما لم يتمكنا من الضغط كما ينبغي على السيارة. وفي حين يبدو راسل متفائلاً حيال الأمور، كان كوبتسا أكثر واقعية إذ قال بأنه لم ينجح في إكمال سوى 20 في المئة من تحضيراته للموسم الجديد، الأمر الذي لا يبشر بخير للفريق البريطاني.
رايسينغ بوينت
يقبع فريق رايسينغ بوينت في خانة الخاسرين، إذ كنا نعلم بأنه سيتراجع بعد كل المشاكل التي واجهها العام الماضي. واجه الفريق العديد من الصعوبات مع سيارة “آر.بي19”، إذ لم يقطع الكثير من المسافات وجاء أمام ويليامز بفارق 58 لفة فقط. واعترف سيرجيو بيريز بأنه كان غير مرتاح بمحدودية الوقت الذي قضاه داخل السيارة. ومع ذلك أعرب بيريز وزميله لانس سترول عن رضاهما بالأساس الذي بنيت عليه السيارة الجديدة، حيث سيجلب الفريق تحديثات كبيرة لجولة أستراليا. قد تكون بداية موسم متعثرة للفريق لكن أمامهم مجال كبير للتحسن بمرور الوقت.