+A
A-

ناقوس الخطر يدق أبواب “حامل اللقب”

دون شك، ازدادت الضغوطات النفسية على فريق المنامة لكرة السلة بعد سقوطه المدوي أمام الرفاع في المواجهة الثانية للمربع الذهبي لدوري زين لأندية الدرجة الأولى لكرة السلة. إذ بعد فوز المنامة في المواجهة الأولى، راهن الجميع على أن “الزعيم” في طريقه لتكرار الفوز وخطف البطاقة الثانية للنهائي، إلا أن ذلك لم يحدث بعدما تمكن الرفاع من تحقيق الانتصار وجر المواجهات المباشرة لمباراة أخرى وأخيرة لا تقبل القسمة على اثنين. المباراة الفاصلة لن تكترث بطبيعة الحال لاسم الفريق والنجوم المتواجدة فيه، بل ستعترف بمن يقدم نفسه بالشكل المطلوب من الناحية النفسية والفنية وأيضا لتسجيل النقاط التهديفية، والتي ستسعفه للخروج منتصرا مع انتهاء الوقت الرسمي للمباراة وبخلاف ذلك، فإن دموع الحسرة ستكون من نصيب الخاسر.


أداء غير مطمئن لـ “حامل اللقب”
مباراتان متتاليتان لعبهما المنامة أمام الرفاع في المربع، لم يكن الأداء الفني له مطمئنا لدى الجميع، في ظل التقلبات الحاصلة في الفريق على مدى الأشواط الأربعة في كلتا المواجهتين، وهذا بكل تأكيد حرك هاجس الخوف ودق ناقوس الخطر لدى جماهيره وأنصاره، بأن “حامل اللقب” يعاني كثيرا وقد تتوقف أحلامه في هذه البطولة إذا ما واصل على المنوال نفسه، سواء أمام الرفاع في المواجهة الثالثة أو حتى إذا تمكن من الوصول للنهائي وملاقاة المحرق.
ففي المباراة الأولى، فاز المنامة بشق الأنفس في الدقائق الأخيرة وتحديدا بعدما تحصل محترف الرفاع ويليام على الخطأ الخامس “الغريب”، الأمر الذي خفف عنه العبء وجعله يتنفس قليلا ويخطف المباراة من فم الرفاع. وفي المباراة الثانية التي تعتبر “كوبي بيست” لسابقتها، تسيد الرفاع اللقاء دفاعا وهجوما في غالبية الفترات، مقابل تفاوت في الأداء المنامي الذي لم يشفع له في الخروج منتصرا رغم محاولات لاعبيه البائسة داخل الملعب وقرارات مدربه عقيل الميلاد من خلف الميدان في التوجيهات والتغييرات، والتي لم تشكل الفائدة المنتظرة له ولفريقه ولجماهيره.
الأسباب كثيرة فيما يحدث للفريق المنامي، ولكن أهمها يكمن في عدم التهيئة النفسية للاعبين، والذي أنتج عن غياب التركيز الذهني وأثر على المستوى الفني “فرديا وجماعيا” و”دفاعيا وهجوميا”، كثيرة الاجتهادات الفردية التي تطغى على بعض اللاعبين، وإصرار التصويب من خارج القوس رغم استمرار غياب التوفيق لدى اللاعب نفسه، فضلا عن افتقاد الجهاز الفني للحلول وتفعيلها بالشكل والوقت الصحيح.
الضغوطات تزداد على “ميلاد المنامة”
رغم الثقة التي يبديها المناميون بأنفسهم وإمكان تصحيح المسار في المواجهة المقبلة، إلا أن ذلك لا يخفي التوتر والشد العصبي الموجود بينهم وهذا ما وضح على محياهم مع الجهازين الفني والإداري خلال المباراتين السابقتين وخصوصا الأخيرة التي كشفت مدى الضغوطات الحاصلة رغم كثرة العناصر الخبرة المتواجدة في صفوفه، والتي تتفوق على الخصم.
“حامل “اللقب” بقيادة مدربه عقيل ميلاد سيكون مطالب بأي وقت مضى، أن يعالج وضع الفريق ويعيد هيبته المفقودة وتحقيق الفوز الذي يعيد الأمل له في الحفاظ على لقبه، والذي سيسهل عليه معنويا بعد ذلك التفكير باللقب الثالث محليا والمتمثل في “كأس خليفة بن سلمان”، ثم التأهب للكأس المنتظرة والأكثر أهمية بالنسبة له “كأس الأندية الخليجية”؛ كون خسارة الوصول لنهائي الدوري أو النهائي نفسه، سيكون بمثابة مفترق طرق بالنسبة له سترمي بظلالها على الفريق بمشواره المقبل، وستجعله أمام اندفاع وغضب طوفان جماهير “الزعيم” التي لا ترحم.