+A
A-

نادر زليخ يقود ثورة التغيير بفئات الأهلي

محاضرات توعوية ومنصات إعلامية لإبراز اللاعبين

استقطاب نجوم النادي في التدريبات والمباريات

التطلعات المستقبلية.. فصول دراسية ومعسكرات خارجية

 

يقود عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، رئيس جهاز كرة القدم لقطاع الفئات السنية نادر زليخ ثورة تغيير أثمرت عن تصحيح مسار فرق الفئات السنية إداريا وفنيا، وكان لذلك مخرجات واضحة على صعيد النتائج ونظام العمل القائم على منهجية إدارية ومتابعة ميدانية مستمرة، ودعم لامحدود ليقدم زليخ إنموذجا متميزا في العمل الإداري أصبح جميع الأهلاوية ينظرون إليه بعين الإعجاب والتقدير.

نادر زليخ اللاعب السابق في “القلعة الصفراء” ترك بصمة كبيرة خلال عمله مع الفئات السنية خلال هذا الموسم ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب، وخلال هذه السطور نسلط الضوء على أبرز الخطوات والمبادرات التي قام بها زليخ لإحداث التغيير المنشود للفئات السنية.

 

متابعة إدارية ميدانية مستمرة

يؤكد زليخ أن أساس نجاح أي عمل هو القيادة والإدارة والمتابعة الميدانية المستمرة، وبحكم وجودي بداخل مجلس الإدارة، فإنني سعيت بكل ما أستطيع لتقديم كافة أشكال الدعم سواء من النادي أو من خلال الجهود الذاتية واستقطاب الرعاة، وسعيت لترسيخ مبدأ الالتزام والانضباط والتقييم المستمر بالنسبة للأطقم الفنية والإدارية، وطلبت منهم تقارير دورية مستمرة، وتقرير بعد كل مباراة بفئة الشباب والناشئين والأشبال، وهي الفئات التي أشرف عليها بشكل مباشر.. والتواجد الميداني سواء في الحصص التدريبية أو المباريات يقرب لك الصورة أكبر واكتشاف الجوانب السلبية والإيجابية.

وتابع زليخ “يستغرب الكثيرون من تواجدي ومساهمتي الشخصية في إعداد التجهيزات ونقل مياه الشرب ومعدات التدريب وإنجاز بعض المهام والإشراف المباشر على العمال، والتواجد في التدريبات والمباريات، رغم أنني عضو بمجلس الإدارة، فاللاعبون والمدربون والإداريون ليسوا معتادين على هذا الأمر، ولكن ما أقوم به هو واجب تجاههم وشكل لهم دافع للعمل بغض النظر عن المناصب والمسميات”.

الحوافز

ويقول زليخ بأنه حرص على تطبيق نظام الحوافز لتشجيع اللاعبين على العطاء والتميز، حيث إن كل لاعب يحرز هدفا يحصل على مبلغ 5 دنانير، كما يحصل أفضل لاعب على 25 دينارا، مضيفا، “إنه مبلغ بسيط جدا، لكنه يبث بداخلهم الحماسة ويزرع فيهم الرغبة الصادقة في تحقيق الفوز ولو كانت الإمكانات أفضل لضاعفنا المبلغ، ولكننا في الوقت نفسه نحاول أن نزرع بداخلهم قيم الانتماء والولاء للنادي بصورة متوازية؛ حتى لا يكون الهدف ماديا فقط..”.

مقر خاص للفئات

وذكر بأنه سعى لإزالة العديد من العقبات والصعاب التي كانت تعترض طريق اللاعبين؛ بهدف توفير البيئة المثالية أمامهم خلال الحصص التدريبية.

وأضاف “يحضر اللاعبون إلى النادي الساعة الرابعة عصرا؛ بسبب مشكلة في المواصلات رغم أن التدريب يبدأ الساعة 5:30 مساء، أي أنهم يجلسون نحو ساعة ونصف تحت أشعة الشمس الحارقة بفصل الصيف، ولا يحصلون على الوقت الكافي للراحة بعد عودتهم من المدارس والجامعات، فقمت بتهيئة غرفة خاصة تم تكييفها وتزويدها بكافة وسائل الراحة من شاي وقهوة و..إلخ؛ ليمكث فيها اللاعبون قبل خوض الحصص التدريبية، وهي كانت من الأمور التي تؤرق الأجهزة الفنية والإدارية..”.

وقال إنه سيعمل على التنسيق مع المواصلات في الموسم القادم؛ لحل إشكال الحضور المبكر للاعبين.

إبراز الفئات إعلاميا

وحرصا منه على إبراز لاعبي الفئات وتشجيعهم قام زليخ بفتح منصة إعلامية خاصة عبر موقع “الإنستغرام” لاقت صدى طيبا، حيث يتم من خلال الحساب الخاص بالفئات بإبراز أفضل اللاعبين ووضع صورهم وإجراء لقاءات معهم من باب التحفيز والتشجيع، وقد كان لتلك الخطوة أثر إيجابي على مستوياتهم رغبة من جميع اللاعبين في أن يكون لهم حضور قوي فوق المستطيل الأخضر؛ لينالوا اهتماما إعلاميا.

كما أنه حرص على الاحتفال بعيد ميلاد اللاعبين وتكريمهم وتوثيق كل تلك اللحظات والمناسبات في الإنستغرام.

محاضرات تمكين

وانطلاقا من حرص النادي على مستقبل اللاعبين وتحديدا لاعبي فئة الشباب، قام زليخ بالتعاون مع تمكين بتنظيم عدد من المحاضرات للاعبي هذه الفئة؛ لتحديد مسارهم العلمي، والتعرف على متطلبات سوق العمل، وأبرز التخصصات والوظائف المطلوبة، مضيفا “مادمنا لم نصل حتى الآن لمرحلة الاحتراف والتفرغ، نؤمن تماما بأنه من حق اللاعب أن ينال الثقافة والمعرفة والمهارات اللازمة لتأمين مستقبله الوظيفي، فدور النادي ليس رياضيا، فحسب وإنما ثقافي، ومن هذا الجانب حرصت على توعية لاعبي فئة الشباب في هذا الصدد لنشكل جيلا واعيا، ومتى ما كان اللاعب متسلحا بالعلم والمعرفة والراحة في عمله، فإن ذلك سينعكس على أدائه في الملعب..”.

تواجد النجوم

وأوضح زليخ أن تواجد أبرز نجوم النادي السابقين وفي مقدمتهم الكابتن عدنان إبراهيم كان له دور إيجابي في تحقيق تلك الطفرة النوعية، فالقناص يتواجد خلال الحصص التدريبية، بل ويشارك في تدريب اللاعبين وتوجيههم وإرشادهم، كما أنه يتواجد في المباريات، وهناك تواجد إداري كذلك من بعض أعضاء مجلس الإدارة، وبعض اللاعبين القدامى مثل عبدعلي السكري وآخرون، وبدأ محبو النادي من جماهير ومدربين وإداريين سابقين يتواجدون في المباريات، وهي ظاهرة صحية.

الاعتماد على أبناء النادي

وأشار زليخ أن الرهان كان على أبناء النادي في الأجهزة الفنية تحديدا، حيث يقود فريق الشباب الكابتن صادق علي ويعاونه علي حسن، وبفئة الناشئين المدرب التونسي صادق المرابط ويعاونه علي حسن، وبفئة الأشبال جاسم منصور ومساعده حسين الشكر، حيث إن الغالبية هم من أبناء النادي، وهو ما يبعث على الفخر والاعتزاز، مضيفا “كل النتائج الإيجابية والتطور الملموس الذي تعيشه فئات الأهلي هو نتاج للعمل الجماعي بين الأجهزة الفنية والإدارية، ولا يحسب لي فقط، فكلهم متفانون في عملهم، وكانوا يحتاجون اهتماما إداريا أكثر من السابق فقط”.

التطلعات المستقبلية

ويمتلك زليخ العديد من الطموحات والتطلعات والأفكار التي يسعى لتطبيقها في المستقبل؛ من أجل تعزيز مسيرة فئات الأهلي، حيث أوضح عن رغبته في إقامة معسكرات تدريبية لفرق الفئات بالسعودية أو الكويت أو دبي في الموسم القادم، كما تطلع لفتح فصول دراسية للاعبين قبل الامتحانات في مادة الرياضيات والإنجليزي حرصا منه على التحصيل الدراسي للاعبين، وإيصال رسائل إيجابية لأولياء أمور اللاعبين بأن النادي هو مدرسة في العلم والأخلاق والتربية والرياضة؛ لتشجيع أبنائهم على الاستمرار.

فريق الشباب وصيفا للدوري

وذكر زليخ بأن من أبرز مخرجات الجهود والعمل الذي قام به الجميع هو تحقيق فريق فئة الشباب المركز الثاني خلف المحرق البطل قبل جولتين من نهاية المسابقة وضمان تحقيقه لهذا المركز المتقدم مقارنة بالموسم الماضي، كما أن نتائج فريقي الناشئين والأشبال شهدت تحسنا ملموسا في مراكز التدريب قياسا بالمواسم الفائتة، وأن النتائج بحاجة إلى المزيد من الوقت والجهد.