+A
A-

مستقبل واعد لصناعة الإيثلين في البحرين

توقع الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا” عبدالوهاب السعدون، مستقبلا واعدًا للبحرين في صناعة “الإيثلين” مع اكتشاف كميات الغاز الضخمة في خليج البحرين، قائلا “هذه الكميات من الغاز لدى تبلورها ستضع البحرين على الخارطة في هذه الصناعة”. وأوضح السعدون للصحافيين، على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا الإيثلين في رده على استفسار عن وجود مشاريع في مجال صناعة الإيثلين في البحرين، أن المملكة تعتمد على الغاز، إذ صرح وزير النفط في وقت سابق بأنه تم اكتشاف كميات كبيرة وواعدة من الغاز في خليج البحرين، متوقعًا أن هذه الكميات لدى تبلورها ستضع البحرين على الخارطة في صناعة الإيثلين.

وأشار إلى أن دول الخليج الأخرى توجد لديها هذه الصناعة نتيجة لتوافر الغاز (...) فعندما يتوافر الغاز تنشأ استثمارات في الصناعات سواء كان المستثمرون من داخل منطقة الخليج أو من خارجها، فالغاز هو العنصر الأساس الذي يحرك الاستثمارات، مؤكدًا أن للبحرين مستقبل واعد مع اكتشاف كميات الغاز في خليج البحرين.

وأوضح السعدون أن صناعة الإيثلين التي تعتبر من وحدات البناء الأساس في صناعة البتروكيماويات بدول الخليج، وهي المادة الأساس لصناعة الكثير من المنتجات البلاستيكية، مشيرًا إلى أن منطقة الخليج أصبحت مركزًا عالميًا لإنتاج هذه المنتجات، حيث يتم إنتاج نحو 25 مليون طن سنويًا لتشكل  15% من الإنتاج العالمي من مادة الإيثلين.

“جيبك” أنجح مشروع خليجي مشترك

ولفت إلى أن البحرين لا تنتج مادة الإيثلين، إلا أن وزير النفط بين أن هنالك كميات فائضة من المادة الخام لإنتاج الإيثلين، مشيرًا إلى أن المملكة تنتج الأسمدة الكيماوية وهي الأمونيا واليوريا والميثانول في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك”، وهذه الشركة مشروع مشترك بين البحرين والسعودية والكويت وهو مشروع من أنجح المشاريع وهو المشروع الوحيد المشترك ما بين 3 دول خليجية وبهذا الحجم من الاستثمارات، معربًا عن أمله بتكرار مشاريع مشابهة مستقبلا.

وذكر أن هنالك مشاريع قيد التنفيذ سترفع من الطاقات الإنتاجية وتعزز ريادة منطقة الخليج في صناعة الإيثلين، أهمها المشروع المشترك بين شركة أرامكو السعودية وشركة سابك السعودية لإقامة مجمع بتروكيماوي يتم فيه تحويل البترول أو النفط إلى بتروكيماويات، دون أن يتم تكريره، بحيث يتم انتقال النفط الخام إلى المنتجات الكيماوية، وهو مشروع واعد يقام لأول مرة، متوقعًا أن يتم الانتهاء من المشروع في العام 2024 بكلفة تتجاوز 20 مليار دولار وفقًا للتكاليف التقديرية الأولية.