عبر بلديون استطلعت “البلاد “ آراؤهم حول تدشين تجريبي لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني التجريبي لنظام الوميض الأخضر المتقطع للإشارات الضوئية عن ارتياحهم ودعمهم لهذا النظام. وأكدوا أن تطبيق هذا النظام سيساهم في الحد من مخالفات قطع الإشارة الضوئية، بما يتلاءم مع نظام الإشارات الذكية المطبقة في تقاطعات وشوارع مملكة البحرين، والتي تقيس حجم الكثافة المرورية على الشارع.

من جهته، قال رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس أمانة العاصمة محمد توفيق آل عباس إن نظام الوميض الأخضر المتقطع للإشارت الضوئية خطوة إيجابية من حيث المبدأ، وأن الفترة التجريبية للنظام ستكون كفيلة بالكشف عن جدوى تطبيقه وتحقيقه الغاية المرجوة منه.

ورأى أن هذا النظام أفضل من ناحية نظرية إذا ما تم مقارنته بنظام الإشارات الرقمية التي لا تتلاءم مع معدل الحركة المروية على الطريق في جميع الأوقات، إلى جانب قدرته على تحقيق الغاية المرجوة من تطبيقه، وهي الحد من مخالفات قطع الإشارة الضوئية، وليس حل مشكلة الازدحامات.

وعبر رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس بلدي المحرق فاضل العود عن تطبيق هذا النظام بأنه “خطوة إيجابية ومنتظرة”.

وتوقع أن يساهم هذا النظام في خفض معدل الحوادث المرورية عند التقاطعات، وذلك أن النظام الحالي يربك السائق؛ لعدم اشتماله على ما ينبه السائق بموعد تحول الإشارة.

إلى ذلك، رأى رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس بلدي الشمالية شبر الوداعي تطبيق النظام الجديد بصوة تجريبية لإضافة نوع من أنواع التحذير للسواق ضمن نظام عمل الإشارة الضوئية، خطوة إيجابية يفترض أن تساهم في خفض الحوادث المرورية عند الإشارات الضوئية خصوصا في الخطوط السريعة التي تحتاج  تنبيه سائقي المركبات.

وأشار إلى أن الخطوة في حاجة إلى وضع ضوابط إدارية للاستفادة من أفضليات النظام وتنظيم حملة مكثفة لتوعية المجتمع بالطرق السليمة في القيادة عند الإشارات الضوئية؛ للحد من إمكان توجه البعض إلى مضاعفة السرعة التي من الطبيعي تتسبب في حوادث خطيرة.

ودعا إلى أن تستثمر إدارتي المرور والطرق مختلف القطاعات المؤسسية خصوصا وسائل الإعلام والمجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني والأندية في دعم مشروعة حملة التوعية؛ لتعزيز الوعي الاجتماعي بالنظام الجديد.

يشار إلى أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بدأت الجمعة الموافق 8 فبراير الجاري بتطبيق الوميض الأخضر المتقطع على الإشارات الضوئية الواقعة على شارع ولي العهد مع مدخل المستشفى العسكري، وتطبيقه على تقاطع شارع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج يوم السبت.

وأفاد مدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق كاظم عبداللطيف أنه بناءً على قرار اللجنة الفنية لمجلس المرور تم استحداث نظام الإشارات الضوئية الحالي على التقاطعين كمرحلة تجريبية، وستتم مراقبة عملهما وتقييمهما قبل تعميم التجربة على جميع التقاطعات المدارة بالإشارات الضوئية.

وسيتم تشغيل الوميض على الاتجاهات الرئيسة فقط. أما الاتجاهات الفرعية، فلن يكون هناك عليها وميض وذلك لعدم وجود حاجة ولدواعي تقليل التعطيل في حركة  المرور.