+A
A-

أميركا: كل الخيارات متاحة في أزمة فنزويلا

حضّت الولايات المتحدة الجيش الفنزويلي، على القبول بانتقال “سلمي” للسلطة من الرئيس نيكولاس مادورو إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي تعترف به الولايات المتحدة وعدد من الدول الإقليمية رئيسًا بالوكالة لهذا البلد المضطرب، في حين اتهمت فنزويلا، امس الثلاثاء، الإدارة الأميركية بالتحضير لاجتياح عسكري للبلاد.

وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون للصحافيين في البيت الأبيض “ندعو أيضًا الجيش الفنزويلي وقوات الأمن لقبول انتقال سلمي وديمقراطي ودستوري للسلطة”، مؤكدًا أن الرئيس دونالد ترامب كان واضحًا في هذا الأمر بأن كل الخيارات متاحة على الطاولة، ردًا على سؤال عن إمكان استخدام القوة العسكرية في الملف المحتدم.

في سياق متصل، فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على شركة النفط الوطنية الفنزويلية.

من جانبه، أعلن غوايدو عن سيطرته على جميع أصول بلاده في الخارج.

وكانت إدارة ترامب قد ذكرت أنها قبلت ممثلًا من غوايدو ليصبح قائمًا بأعمال السفارة الفنزويلية في الولايات المتحدة.

ويواجه مادورو تحديًا غير مسبوق لسلطته بعد أن أعلن غوايدو نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، مشيرًا إلى تزوير الانتخابات.

من جانبها، اتهمت موسكو واشنطن، امس الثلاثاء، بانتهاك القانون الدولي في مسألة فنزويلا.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على شركة النفط الفنزويلية الحكومية غير قانونية وإن روسيا ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لدعم إدارة الرئيس نيكولاس مادورو.

ونقلت الوكالات عنه قوله أيضا إن العقوبات تصل إلى حد محاولة مصادرة الولايات المتحدة لأصول فنزويلا.

وقالت روسيا إنها تتوقع أن تواجه فنزويلا مشكلات في سداد ديون مستحقة لها في الموعد المحدد.

وذكر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن روسيا أبلغت الحكومة الفنزويلية بأن العقوبات الأميركية “غير قانونية”.

وقال إن موسكو تنظر إلى هذه العقوبات باعتبارها “أداة غير عادلة للمنافسة” في يد الولايات المتحدة.