+A
A-

عاشور أول مدرب يتعاقد مع ممثل قانوني

أقدم مدرب نادي الرفاع الكابتن علي عاشور على خطوة جديدة بتعاقده مع مكتب المحامي بندر بن شمال الدوسري؛ لتمثيله قانونيا والمطالبة عن حقوقه المالية؛ ليكون أول مدرب بحريني يتخذ تلك المبادرة غير المسبوقة في عالم التدريب على المستوى المحلي؛ سعيا لضمان مستحقاته السابقة المتراكمة.

وكشف عاشور لـ “البلاد سبورت” عن أسباب اتخاذه تلك الخطوة قائلا “إن المدرب البحريني مظلوم ولا يوجد من يدافع عنه ويطالب بحقوقه، فهناك قائمة طويلة من المدربين ممن لديهم مستحقات مع أندية عدة، لا يوجد أحد من يساندهم ويرد لهم حقوقهم، فكل الجهات الرياضية تتقاذفهم ككرة الثلج. فاللاعبون على سبيل المثال في حال تقدم أي منهم بشكوى ضد ناديه فإن الاتحاد يوقف تسجيل أي لاعب جديد في كشوفات النادي خلال فترة الانتقالات الشتوية أو الصيفية ولا يسمح له بالتسجيل إلا في حال سداد النادي لتلك المستحقات...”.

وذكر عاشور أنه سبق وأن خاطب الدائرة القانونية بالاتحاد الدولي (الفيفا)؛ لمعرفة طريقة الحصول على مستحقاته لكن الفيفا رد عليه.

وأوضح أن الفصل في مثل تلك القضايا يتم من خلال اللوائح الداخلية لاتحاد الكرة المحلي التي تنظم العلاقة بين المدرب وناديه، وبين أن الاتحاد لا يقدم على أي خطوات في هذا المجال لحفظ حقوق المدربين رغم أنه يقتطع غرامات من رواتبهم بالتنسيق مع النادي عند تطبيق بعض العقوبات، وبالتالي لا يوجد طريق للمحافظة على حقوقه إلا عن طريق المحاكم والتعاقد مع مكتب محاماة لكونه قد ابرم عقد عمل مع النادي.

وأضاف عاشور أن قانون الدعاوى في البحرين يتطلب عدم مرور سنة كاملة من تاريخ التعاقد مع الجهة (صاحب العمل)، وبما أن عقده مع نادي النجمة انتهى في 15 أبريل 2018 فبالتالي أصبح من الواجب عليه أن يتقدم بدعوى للدفاع عن حقوقه مع تبقي حوالي 3 شهور على اكتمال عام كامل، مشيرا إلى أن تجربته مع نادي النجمة علمته درسا في كيفية حفظ حقوقه.

وتحدث عاشور عن تجربته مع النجمة قائلا “تسلمت 15 راتبا من نادي النجمة وتبقى لي 15 راتبا، وتلقيت وعودا شفهية من إدارة النادي بدفع مستحقاتي، ولكنني حصلت على وعود كلامية من غير تنفيذ، وهناك قائمة من المدربين عملوا من قبلي مع النادي يطالبون بمستحقاتهم ستكون لهم الأولوية، وعلى هذا الأساس تعاقدت مع مكتب الممثل القانوني لأكون من ضمن الأولوية في القائمة ولا أكون آخرهم، وهو الهدف الرئيس من وراء التعاقد مع مكتب المحامي بندر بن شمال الدوسري، وفي حال كسبت الدعوى فإن النادي سيتحمل أتعاب القضية...”.

وأكد المدرب الوطني الشاب علي عاشور أنه يكنّ كل الاحترام والتقدير لكل رجالات نادي النجمة وتربطه مع الجميع علاقات تسودها كل الاحترام والمحبة مشيدا بالفترة التي عمل بها في النادي، ولكنه في الوقت نفسه يريد المطالبة مستحقاته وحقوقه المالية.

وأوضح عاشور أن المدرب يعمل على حساب وقته الخاص وأسرته ويتحمل الكثير من الضغوط وليس من العدل أن يعمل بالمجان وإلا فإن الجلوس في البيت أفضل.

وأشاد عاشور بتجربته الرائعة مع نادي الرفاع قائلا “إنني أتسلم راتبي مع نادي الرفاع أولا بأول وألقى معاملة رائعة وراقية من مجلس الإدارة وأشكرهم جميعا على الاحترافية في العمل وهو ما يحفزني أكثر للعطاء مع السماوي”.

وأعرب عاشور عن ثقته في وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد في التحرك لحل مشكلة مستحقات المدربين بعد أن التقى بعدد من المدربين الوطنيين في مجلس الشباب والرياضة قبل أسابيع عدة؛ لما يمتاز به الوزير من طاقة شبابية وحراك رياضي مستمر؛ من أجل الارتقاء بقطاعي الشباب والرياضة إلى المزيد من التقدم والتميز.