في مبادرة تعد الأولى من نوعها بالبحرين لإعلان الحرب على مرض السكري والحد من انتشاره، شارك رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس جمعية السكري البحرينية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أكثر من 300 مشارك من مختلف شرائح المجتمع، مبادرة “تحدي المشي”، وذلك مساء أمس السبت من الساعة 4 إلى الساعة 4:30 عصرًا، وذلك في مضمار عالي للمشي، والتي أقيمت بالتعاون بين الجمعية واللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة وجمعية إسكان عالي الخيرية، وعدد من المستشفيات والمراكز الخاصة، بحضور نائب رئيس جمعية السكري مريم الهاجري، وعضو مجلس النواب معصومة عبد الكريم، وأعضاء الجمعية.

وأكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة في تصريحات خاصة لـ “البلاد”، أن انطلاق فعالية المشي المجتمعية هو إعلان الحرب من جمعية السكري البحرينية على انتشار “وباء” السكري بالبحرين وكما أطلق عليه، وبعد تزايد نسبة الإصابة به في مختلف شرائح المجتمع من أطفال إلى بالغين.

وأوضح أن الحرب على السكري التي أعلنتها الجمعية عبارة عن برنامج متكامل أعدته الجمعية ويضم العديد من الفعاليات والنشاطات التي ستقام بالتتابع؛ من أجل متابعة الحد من انتشار هذا المرض، مبينا أن هذه المبادرة إن حققت هدفها المرجو فستعود بالفائدة الصحية على المواطن والمقيم بمملكة البحرين والفائدة الاقتصادية على المملكة على المدى البعيد.

وأكد رئيس جمعية السكري البحرينية أنه يمكن إلى حد بعيد الوقاية من زيادة الوزن والسمنة ومن الأمراض غير السارية المرتبطة بهما من خلال تبني نظام النشاط البدني اليومي، مؤكدا أن البيئات والمجتمعات المحلية الداعمة تلعب دورًا رئيسا في تحديد معالم اختيارات الناس، وذلك باختيارات صحية أكثر للأغذية، وممارسة النشاط البدني بانتظام؛ باعتباره الاختيار الأسهل وهو الخيار الأكثر إتاحة وتوافرًا والأيسر كلفة، مما يساهم في الوقاية من الوزن الزائد والسمنة.

وشدد على أن على الصعيد الفردي يمكن للناس في المجتمع أن يمارسوا النشاط البدني بانتظام 60 دقيقة للأطفال في اليوم و150 دقيقة للبالغين على مدى الأسبوع والاستفادة من مبادرة تحدي المشي في خلق عادة المشي، إلى أن تصبح نمطا من أنماط حياتهم اليومية.

بدورها، أشارت نائب رئيس الجمعية مريم الهاجري إلى أن الهدف الإستراتيجي للجنة التوعية والإعلام التابعة لجمعية السكري البحرينية هو الحفاظ على صحة السكان من خلال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض غير السارية ومضاعفاتها إن وجدت هذه الأمراض، وذلك بتقليل نسبة الإصابة بداء السكري في مملكة البحرين خلال الأعوام الخمسة المقبلة، عبر تشجيع المجتمع البحريني على اتباع أنماط الحياة الصحية؛ للحفاظ على الصحة، وخفض نسبة الأمراض غير السارية ورفع الوعي الصحي عن عوامل الاختصار للأمراض غير السارية، وتعزيز التغذية الصحية وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين وتعزيز الصحة النفسية بين فئات المجتمع.

“منشن” لحساب جمعية السكري

وأشارت الهاجري في تصريحات لـ “البلاد” إلى أن إحدى المبادرات لتحقيق ذلك هي مبادرة تحدي المشي والمطروحة أمام فئات الجميع كافة، وبمعدل نصف ساعة من المشي المنتظم يوميًا، 5 أيام بالأسبوع لمدة 3 أشهر، ولأي شخص يريد الانضمام لمسابقة تحدي المشي عليه عمل “منشن” لانستغرام الجمعية أثناء المشي لمدة نصف ساعة، والتصوير لايف بالإنستغرام لأي نوع من أنواع المشي منها التقليدي على القدمين، ومنها على جهاز المشي الثابت، أو باستخدام الدراجة الهوائية أو الدراجة الثابتة ومنها على الكرسي المتحرك لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضحت أنه يمكن تجزئة الثلاثين دقيقة باليوم الواحد إلى 10 دقائق 3 مرات باليوم، ويعتمد ذلك على صحة المشترك معنا بالتحدي وطبيعة جسمه، وفي كل مرة لابد أن يصور بالانستغرام “لايف”، وأن يعمل “منشن” للجمعية، ويتم تسجيل التحدي بانتظام في سجل تحدي المشي للمشاركين من قبل فريق العمل بالجمعية القائم على متابعة المسابقة والتحدي.  وأعربت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية عن جل شكرها وتقديرها لرئيس الجمعية الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة؛ لرعايته المبادرة ولحضوره شخصيا؛ ليكون أول المشاركين في المبادرة، ومشاركته وتقدمه بالمشي مع المشاركين في الحملة، وهو مجهود مقدر من قبل كل الحضور، موصلة شكرها لكل الداعمين للحملة ولكل المستشفيات والمراكز والعيادات الخاصة التي شاركت؛ تقديرا منها للشراكة الإستراتيجية المهمة في الحد من انتشار هذا المرض. وأشارت عضو الجمعية كوثر العيد إلى أنه يمكن لجميع شرائح المجتمع الاستفادة من المجمعات التجارية الصديقة للصحة، ومضامير المشي في مملكة البحرين، مبينة أنه سوف يتم حصر المتحدين الملتزمين لمدة 3 أشهر بالمشي المنتظم لمدة نصف ساعة يوميًا، 5 أيام بالأسبوع على الأقل، والذين يرسلون التوثيق بمشيهم عن طريق “المنشن”، موضحة أنه ستُقدم جوائز وسيتم اختيار الفائز بالقرعة في حفل الختام بعد 3 أشهر، وسيتم تقديم جائزة خاصة.