+A
A-

كريستيانو في مأزق

طلبت شرطة مدينة لاس فيغاس الأميركية تزويدها عينة من الحمض النووي للنجم كريستيانو رونالدو لاعب فريق يوفنتوس الإيطالي، في إطار التحقيق الذي تجريه باتهامات وجهتها إليه عارضة أزياء سابقة باغتصابها قبل نحو عشرة أعوام، بحسب ما أفادت مصادر رسمية ومحامو اللاعب البرتغالي.

وتقدمت كاثرين مايورغا (34 عامًا) في خريف 2018 أمام إحدى محاكم ولاية نيفادا الأميركية، بدعوى تطالب فيها بتعويض قدره 200 ألف دولار، وتتهم فيها أفضل لاعب كرة قدم في العالم خمس مرات، باغتصابها في 13 يونيو 2009 في جناحه بأحد فنادق لاس فيغاس، وأنه دفع لها مبلغ 375 ألف دولار لتوقيع اتفاق تتعهد فيه بعدم الحديث عما جرى.

وفي أحدث فصول القضية التي ينفي اللاعب البالغ 33 عامًا حصول فعل اغتصاب فيها، ويؤكد أن العلاقة بينه وبين مايورغا كانت “برضى كامل”، أكدت الشرطة أنها طلبت الحصول على عينات من حمضه النووي. وأوضحت الشرطة في بيان أنها “تتخذ (بهذه الخطوة) الإجراءات نفسها التي تتخذها في أي قضية أخرى تتعلق باعتداء جنسي، بغرض الحصول على إثباتات الحمض النووي”، مضيفة “نؤكد أنه تم التقدم بطلب رسمي (للحصول على هذه العينات) إلى السلطات الإيطالية”.

أضافت “نظرًا لأن الأمر يتعلق بتحقيق جارٍ، ليس لدينا أي تعليق إضافي للإدلاء به في الوقت الراهن”. وأكد محامي رونالدو في لاس فيغاس بيتر أس. كريستيانسن في بيان، تقديم هذا الطلب. أضاف “السيد رونالدو أكد دائمًا، كما يكرّر ذلك اليوم، أن ما حصل في لاس فيغاس عام 2009 كان برضى من الطرفين. من غير المفاجئ أن يكون الحمض النووي موجودًا (في الفحص الطبي الذي خضعت له مايورغا سابقًا)، ولا أن تقوم الشرطة بهذا الطلب (الحصول على عينات من رونالدو) الذي يعد تقليديًّا في إطار التحقيق الذي تجريه”. ولم يحدد المحامي ما إذا كان أفضل لاعب في العالم خمس مرات، يعتزم التجاوب مع الطلب الذي تقدمت به شرطة المدينة الأميركية.

وسبق لرونالدو أن نفى الاتهامات الموجهة إليه، معتبرًا أن “الاغتصاب هو جريمة مشينة وتناقض كل ما أؤمن به. بقدر ما قد أكون تواقًا إلى تبرئة اسمي، أرفض تغذية الاستعراض الإعلامي الذي يخلقه أشخاص يسعون إلى الترويج لأنفسهم على حسابي”، متابعًا “ضميري المرتاح سيتيح لي تاليا الانتظار بطمأنينة، نتائج أي تحقيق وكل التحقيقات”.

وقرّرت عارضة الأزياء السابقة الخروج عن صمتها الطويل بحديث وتقرير مطول نشرته مجلة “در شبيغل” الألمانية في آخر أسبوع من سبتمبر 2018، كشفت خلاله ما جرى بينها وبين اللاعب، لاسيما قيامه باغتصابها في جناحه في فندق بالمز في لاس فيغاس بعدما دعاها مع أشخاص آخرين، إلى التمتع بحوض الاستحمام الساخن (“جاكوزي”) في جناحه.