+A
A-

شركات النفط الخليجية تقترض أكثر في 2019

توقعت وكالة «بلومبيرغ» الإخبارية أن تقترض شركات النفط الخليجية في عام 2019 بشكل أكبر من أجل تمويل مشروعات التوسعة، بعد أن ارتفع سعر النفط مما تسبب في تراجع حاد في أسواق الدين في عام 2018.

وقال كبير الاقتصاديين في مؤسسة MENA Advisors روري فيفي إن ارتفاع أسعار النفط خفّف من الضغط على ميزانيات الحكومات الخليجية في عام 2018 وسمح لشركات الطاقة هناك بالتمويل الذاتي لمشروعاتها، وهذا تحول من عام 2017 عندما دفعت أسعار النفط المنخفضة الشركات لإصدار ديون قياسية.

وقال التقرير إن هذه الديناميكية يمكن أن تكرر في عام 2019. ووصل متوسط أسعار النفط لمدة أربع سنوات أعلى مستوياته في عام 2018، لكنه أنهى الربع الأخير بانخفاض أثار التشاؤم حول التوقعات لعام 2019.

ومع انخفاض أسعار برنت إلى مستوى قياسي عالمي بنسبة 35 % منذ شهر أكتوبر الماضي، قد تضطر شركات الطاقة في المنطقة إلى تسريع وتيرة الإقراض مرة أخرى.

وتقول باحثة النفط والطاقة في مؤسسة Cantor Fitzgerald Europe أشلي كيلتي إن الشركات ستنظر إلى إصدار المزيد من السندات. فالمشروعات بحاجة إلى تمويل والاحتياطيات النفطية بحاجة إلى تجديد.

وأضافت أن الشركات لن تعود إلى «الرعاية والصيانة» كما كان منذ بضع سنوات. وسوف تستخدم الديون لأنها لا تزال رخيصة نسبيًّا.

وشركات الطاقة الوطنية مثل تلك في الإمارات وعمان والبحرين مثقلة بالسندات والقروض في 2018، واقترضت شركات الطاقة في الإمارات أكثر من 9 مليارات دولار من أصل 19.4 مليارات اقترضتها شركات المنطقة.

وأصدرت أرامكو السعودية 150 مليون دولار من السندات من خلال إحدى أذرعها.

مشروع توسعة المصفاة

وأطلقت شركة نفط البحرين “بابكو” مشروعًا لتوسعة المصفاة يهدف إلى رفع الإنتاجية من 260 ألف برميل يوميًّا، إلى 360 ألف برميل يوميًّا، وهو يشمل بناء وحدة تكسير جديدة، إضافة إلى زيادة طاقة وحدة التكسير الهيدروجيني المعتدلة إلى 70 ألف برميل يوميًّا من نحو 54 ألف برميل يوميًّا، كما أن مشروع التحديث سوف يساهم في إنتاج منتجات نظيفة وذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة، ويتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2021.

وتبلغ كلفة المشروع 5 مليارات دولار وهو ينفذ على مراحل.

وما زالت شركات الطاقة الخليجية تستهدف مشروعات التوسعة، على الرغم من محاولات الدول الأعضاء في أوبك مثل الإمارات والسعودية والكويت لرفع الأسعار من خلال خفض الإنتاج.

ويخطط منتجو الغاز والطاقة في هذه المنطقة لإنفاق أكثر من 600 مليار دولار على مشروعات الطاقة خلال العقد المقبل وفقًا لتصريحات مسؤولين.

وتخطط شركة أبوظبي الوطنية للنفط التي أصدرت أكثر من نصف السندات في الإمارات عام 2018 لزيادة إنتاجها إلى 4 ملايين برميل يوميًّا بدلاً من إنتاجها الحالي الذي يصل إلى 3.5 ملايين برميل يوميًّا. وستنفق 132 مليار دولار على هذه المشروعات خلال الأعوام الخمسة المقبلة لترفع من احتمالات المزيد من الاقتراض في قطاع الطاقة.

وأصدرت شركات الطاقة العمانية سندات قياسية في عام 2018، واقترضت 4.6 مليارات دولار لتمويل مشروع مصفاة الدقم، كما اقترضت شركة الغاز العمانية بالمشروع 1.1 مليار دولار لتمويل إنفاقها.