+A
A-

تأييد سجن وإسقاط جنسية 16 مدانا بجماعة إرهابية

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى استئنافات 16 مدانا من أصل 25 متهما بإنشاء وإدارة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تدرب أفرادها في إيران والعراق على استعمال وصناعة الأسلحة والمتفجرات في العراق وإيران، وشرع اثنين منهم في قتل 7 أفراد شرطة كانوا في طريق عودتهم من إدارة الإصلاح والتأهيل “سجن جو” بعد انتهاء نوبة عملهم عبر تفجير عبوة محلية الصنع في الحافلة التي كانت تقلهم، كما استثمروا أموالا كانت بحوزتهم في شركة يملكها والد أحد المدانين، وخصصوا نسبة 5 % من أرباحها للإنفاق على الجماعة، وأيدت المحكمة العقوبات الصادرة على كل من المستأنفين الـ16.

وكانت محكمة أول درجة دانت 24 متهما منهم، وعاقبت 10 مدانين بالسجن المؤبد، وبسجن 10 مدانين آخرين لمدة 10 سنوات، كما سجنت 3 لمدة 5 سنوات، فيما حبست مدان واحد لمدة 3 سنوات عن تهمة الانضمام للجماعة المذكورة وبرأته من تهمة حيازة الأسلحة محلية الصنع.

وأمرت المحكمة بإسقاط الجنسية البحرينية عن المدانين جميعا وبمصادرة جميع المضبوطات، فيما برأت المتهم 22 من جميع ما نسب إليه من اتهامات.

وأوضحت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتحصل في أن المتهمين من 1 وحتى 4 أنشأوا جماعة إرهابية تهدف إلى استهداف أفراد الشرطة وقتلهم عن طريق استخدام العبوات المتفجرة، وقد تمكنوا من ضم المتهمين جميعا عدا المتهم 22 إلى هذه الجماعة والمشاركة في أنشطتها والعمل على تحقيق أهدافها كما قام المتهمين الأربعة المذكورين في تسهيل سفر المتهمين من 7 وحتى 21 لتلقي التدريبات العسكرية خارج مملكة البحرين بالعراق وإيران والاستفادة من هذه التدريبات في العمليات الإرهابية داخل مملكة البحرين.

وأضافت أن المتهمين من 6 وحتى 8 و16 و17 حازوا ونقلوا عبوات متفجرة ومواد تدخل في صناعتها تمهيدا لاستخدامها في وقائع تفجير؛ بهدف استهداف أفراد الشرطة وقتلهم، وقام المتهم 17 بنقل أسلحة وحيازتها لصالح هذه الجماعة.

وتابعت، أن المتهم 10 أمد المتهم 12 بمبلغ مالي وعرض عليه فكرة استثماره بأحد المشاريع التجارية لتوفير مدخول دائم للجماعة واستغلال المكان لعمل مخزن للأسلحة والمتفجرات فوافق المتهم 12 على ذلك واستلم من المتهم 10 مبلغ مالي يقدر بـ 5750 دينارا، وقام بإدخال مبلغ 5000 دينار في حساب شركة مملوكة إلى والده، لتوسيع حجم العمل بها، وخصص نسبة من أرباحها تقدر بـ 5 % للإنفاق منها على الجماعة الإرهابية.

في حين استهدف المتهمين 6 و7 “أبناء عمومة” حافلة لأفراد الشرطة وقتلهم بطريق الدرة حال قدومها من “سجن جو”، حيث قاما برصدها وقاما بزرع عبوة متفجرة، وحال وصول حافلة الشرطة قاما بتفجيرها عن بعد ونتج عن ذلك إصابة 7 من أفراد الشرطة، إلا أن الجريمة خاب أثرها لتدارك المجني عليهم بالعلاج اللازم.

وبالتحقيق مع المتهمين اعترف المتهم 6 أنه انضم للجماعة الإرهابية التي يقودها عمه المتهم 1، وأنه تواصل مع شقيقه المتهم 5 وعرض عليه تلقي التدريبات العسكرية في العراق، وأن عمه سيقوم بالتنسيق لذلك، فوافق.

كما قرر أن شقيقه كلفه بعرض فكرة التدرب على ابن عمهما -المتهم 7- والذي وافق أيضا، وأضاف بأن شقيقه أرسل له مبلغا وقدره 800 دينار لتغطية تكاليف سفرهما، وقد تلقى التدريبات العسكرية رفقة بالسابع من قبل كتائب حزب الله العراقي، وكان تدريبهما على الأسلحة والمتفجرات.

وأضاف المتهم 6 أنه كان يقوم باستلام مبالغ مالية وتوزيعها، وأفاد بأنه قام بزرع عدد من العبوات المتفجرة في مناطق متفرقة برفقة ابن عمه، وأنه تواصل مع عمه -المتهم 1- والذي طلب منه استهداف حافلة للشرطة بطريق الدرة وأرسل له مسار الحافلة وموعد تحركاتها من سجن جو وقام برصدها برفقة المتهم 7 وتم تحديد أحد الأيام لتنفيذ العملية وتوجه برفقة ابن عمه إلى شارع الملك حمد وقاما بزرع العبوة المتفجرة وحال وصول حافلة الشرطة قام المتهم 7 بتفجير العبوة.

فيما اعترف المتهم 7 بالمشاركة في عمليات استهداف أفراد الشرطة وتلقي تدريبات عسكرية في العراق، كما اعترف المتهم 8 بانه انضم إلى الجماعة خلال العام 2012، وأنه تلقي التدريبات العسكرية في إيران برفقة المتهم 17، وأنه هو من ضم المتهم 24 في التنظيم، والذي دربه على كيفية استخلاص المواد التي تستخدم في المتفجرات، كما أنه هو من جند المتهمين 10 و13، وأنه هو من اتفق مع المتهم 12 لإنشاء مشروع كواجهة لمخزن للأسلحة والمتفجرات وتم التنسيق في ذلك مع عمه المتهم 1.

من جهته، اعترف المتهم 9 بالانضمام إلى الجماعة الإرهابية العام 2015، عن طريق المتهم 1 المقيم في إيران، بينما اعترف المتهم 10 بانضمامه إلى الجماعة من جانب المتهم 8، والذي سلمه ذاكرة فلاش ميموري تحتوي على دروس أمنية وهندسة التفجيرات السرية وأنواع الأسلحة وطرق استخدامها.

كما قرر المتهمون من 11 وحتى 17 و20 و23 بانضمامهم للجماعة وتلقي التدريبات العسكرية، والاشتراك في الجرائم المسندة إليهم.