+A
A-

“التحالف الإستراتيجي” يعزز الأمن

شاركت البحرين في اجتماع تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي المعني بالتنمية والتعاون في مجال الاقتصاد والطاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، بوفد برئاسة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، والذي عقد في سلطنة عمان الشقيقة؛ تلبية لدعوة مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية لشؤون الطاقة.

وخلال الاجتماع، تم التطرق إلى دور التعاون من أجل التنمية في تعزيز مسارات الأمن الإقليمي. كما تم تقديم عروض من قبل وزارة الطاقة الأميركية، ومكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، إلى جانب إحدى شركات الاستثمار الخاصة.

وأكد الشيخ عبدالله بن أحمد، في مداخلته خلال الاجتماع، أهمية تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي؛ كونه سيسهم في تعزيز الأمن والازدهار في المنطقة، مؤكدًا التزام مملكة البحرين بالمشاركة الفعالة في التحالف، لتحقيق أهدافه المرجوة.

ونوه وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية بأهمية التحالفات والشراكات بين الدول المسؤولة والداعمة للاستقرار في المنطقة وحلفائها في الخارج؛ لضمان منظومة الأمن الإقليمي، خصوصا في ظل التحديات التي تواجه دول المنطقة، وفي الوقت ذاته فتح آفاق واسعة للتعاون الاستثماري والاقتصادي، وتعظيم المنافع المشتركة.

وأفاد أن البحرين تتطلع إلى ترسيخ إطار مؤسسي إستراتيجي شامل، وشراكات فاعلة ممتدة، تتسم بتكامل واستدامة الأمن والتنمية، مشيرًا إلى أن الاستثمارات البينية في مجال الطاقة وتبادل الخبرات، تمثل مجالا خصبا للتعاون المشترك، مبينا أن الاكتشافات النفطية وموارد الغاز التي أعلنتها مملكة البحرين العام الماضي، سوف تتيح فرصًا واعدة وكبيرة، لتدشين حزمة من المشاريع الاستثمارية الضخمة في قطاعات النفط والغاز، والبنية التحتية، والمواصلات، وتقنية المعلومات.

وعلى هامش الاجتماع، التقى الشيخ عبدالله بن أحمد، مع فانون، إذ جرى مناقشة سبل تعزيز التعاون على الصعيدين الثنائي والإقليمي، بما في ذلك تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة. وأكد أن علاقات تاريخية وشراكة وثيقة تربط بين البحرين والولايات المتحدة، في ظل التحالف القائم بين البلدين الصديقين، لتعزيز التعاون الاقتصادي، ومكافحة الإرهاب، وضمان حرية الملاحة والأمن البحري، ومواجهة التدخلات والممارسات، التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي.