+A
A-

كأس آسيا نقلة نوعية بمشاركة 24 منتخبًا

المنتخب أثبت قدرته التنافسية في الافتتاح ونقطة التعادل إيجابية

سلمان بن إبراهيم أوجد الاستقرار والتطوير للاتحاد الآسيوي لكرة القدم

المنتخب لديه المزيد والحظوظ مماثلة لجميع فرق المجموعة

جماهيرنا داعم نفخر به ونحرص على وجوده في أرض الحدث

 

أكد نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشؤون الإدارية والمالية علي البوعينين أن بطولة كأس آسيا تمثل نخبة منتخبات القارة، مشيرًا إلى أن نسخة العام الحالي (2019) تعد تاريخية، نظرًا للنقلة النوعية التي حصلت فيها. وأشار علي البوعينين في حديث مطول إلى الوفد الإعلامي الرسمي المرافق لمنتخبنا الوطني في الإمارات، إلى أن النقلة النوعية للبطولة القارية تأتي ضمن إطار تطوير عمل المسابقات، والذي انتهجه رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وذلك عبر وجود 24 منتخبًا لأول مرة في البطولة، مؤكدًا أن ذلك يتماشى مع طموحات القارة وضمن جهود معاليه الرامية للارتقاء بالكرة الآسيوية.

ولفت إلى أن التطوير الآسيوي في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة شمل محاور أخرى أيضًا منها التسويق والتنظيم والإدارة، وهي أمور ملحوظة خلال تنظيم هذه النسخة من البطولة القارية الكبيرة.

وبيّن نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشؤون الإدارية والمالية إلى أن وجود 24 منتخبًا يتنافسون على اللقب جعل المسؤولية أكبر، خصوصًا وأن الجميع يسعى لإثبات تواجده، مشيرًا إلى وجود منتخبات جديدة كالهند التي فازت على تايلند يوم أمس الأول، بالإضافة إلى منتخب فيتنام الذي أثبت تطوره خلال المرحلة الأخيرة.

وبين أن باقي مباريات البطولة لن تخلو من الإثارة والمستوى الفني العالي، مشيرًا إلى وجود المفاجآت التي ستثري مشوار البطولة.

وأشاد البوعينين ببوادر التغيير التي أظهرها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة خلال السنوات الست الأخيرة من خلال تواجده في رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مؤكدًا أن وضع أهدافًا أساسية للتطوير ترتكز في المقام الأول على توحيد آسيا شرقها وغربها ووسطها وجنوبها.

وقال إن الاتحاد الآسيوي عانى من عدم الاستقرار الإداري والتنظيمي خلال فترات سابقة، إلا أنه بتواجد الشيخ سلمان بن إبراهيم في الرئاسة أحدث تطورًا ملحوظًا ونقلة نوعية في العمل، إذ حقق معاليه بمشروعه المميز (آسيا الموحدة) استقرارًا كبيرًا ووحد القارة عبر دعم الاتحادات كافة بما ينعكس إيجابًا على عملها.

وأوضح أن هذا الاستقرار ألقى بظلاله على الاتحادات الأعضاء، مشيرًا إلى أن جميع الاتحادات استفادت من مشاريع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الصغيرة والمتوسطة منها، خصوصًا مع الرعاية الكبيرة التي يحصل عليها الاتحاد الآسيوي، مبينًا أنها أسهمت بشكل كبير في رفع المستويات الفنية وإعطاء الاتحادات إمكانات مختلفة لتسيير أعمالها وأنشطتها.

وذكر البوعينين أن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة هو رمز يفتخر به الرياضيون في مملكة البحرين، مشيرًا إلى أن وجوده في رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يسهم في إضفاء التطور للكرة الآسيوية.

المنتخب الوطني

وأعرب البوعينين عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة لتوجيه المعنيين في الحقل الرياضي لمتابعة المنتخبات الوطنية ودعمها.

كما قدم البوعينين شكره لجميع الداعمين للمنتخب الوطني وعلى رأسهم ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مشيرًا إلى أن سموه داعم للرياضة والمنتخبات الوطنية وأوجد أرضية صلبة لدعم المنتخبات.

كما قدم شكره لمجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم برئاسة الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة لدعم المنتخب ولجميع القائمين على المنتخب، خصوصًا وأن الاتحاد هيأ أفضل الظروف لإعداد المنتخب الذي يحتاج للوقت والمساحة للتطور بشكل أكبر أيضًا.

وحول المشاركة الحالية لمنتخبنا الوطني، استعرض البوعينين مشوار منتخبنا خلال النسخ الخمس التي تواجد فيها “الأحمر”، موضحًا أن المنتخب تمكن من تحقيق المركز الرابع في نسخة العام 2004 التي احتضنتها الصين.

وقال: “أحدث هذا الأمر نقلة نوعية في كرة القدم البحرينية عبر تحصيل الدعم الإضافي للعبة”.

وأشار إلى أن المشاركات الأخرى للمنتخب كانت الاستعدادات فيها كبيرة ومدعومة من اتحاد اللعبة، موضحًا أن مسألة الخروج من دور المجموعات يعد أمرًا طبيعيًّا، مبينًا أن كل مشاركة أضافت عوامل اكتساب الخبرة والاحتكاك للاعبي المنتخب في هذا المحفل الكبير.

وذكر أن لاعبي المنتخب أصبحوا يحملون إرث المشاركة في هذا المحفل القاري الكبير من خلال تناقله عبر الأجيال السابقة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يسهم في عملية التطوير المنشودة.

وقال إن البطولة تمثل نقطة مهمة بعد الفترة الانتقالية للجيل السابق للمنتخب، مؤكدًا أن الجيل الحالي قادر على إعادة الأمجاد والنتائج الجيدة، مشيرًا إلى أن الاتحاد سيبني على هذه المكتسبات للفترة المقبلة.

وأوضح أن التغيير هو سنة الحياة، مشيرًا إلى أن مشاركة اللاعبين الشباب في وقت مبكر هو أمر يسهم في اكتساب الخبرة والتمرس على قوة المنافسات، مؤكدًا أن ما قدمه المنتخب خلال الجولة الأولى من البطولة الحالية أمام الإمارات هو مستوى مرض، مشيرًا إلى أن المنتخب قادر على تحقيق الأفضل.

ولفت إلى أننا بالتأكيد نهدف لتجاوز دور المجموعات رغم وجود منتخبات بنفس مستوى الطموح في المجموعة، خاصة مع تواجدنا مع الإمارات المستضيف، بالإضافة إلى تايلند والهند.

وأشار إلى أن وجود عناصر شابة هو عمل مقصود من خلال زجهم في المنافسات القوية، لاكتساب الخبرة والبناء على مكتسبات العناصر الشابة، مبينًا أن نتيجة التعادل في الافتتاح جاءت لكون هذه المباريات تحظى بطابع خاص.

وزاد موضحًا: “لعبنا أمام فريق قوي ومتمرس وصاحب إنجازات، وكان صاحب المركز الثالث في النسخة الماضية. المنتخب الوطني أثبت قدراته التنافسية وكانت عوامل الضغط الجماهيري والأرض بالنسبة للإماراتيين عوامل محفزة لمنتخبنا لتقديم أفضل ما لديه”.

وأضاف: “الاتحاد البحريني لكرة القدم هيأ الفريق وهو يحظى بأكبر دعم واهتمام للوصول إلى أفضل جاهزية. الآن طوينا صفحة المباراة الأولى وسنركز على المبارتين القادمتين، وذلك بعد تحقيق نقطة إيجابية من صاحب الأرض والضيافة”.

وأشار إلى أن التفكير في القادم ونسيان كل ما حصل في المباراة الأولى، مشيرًا إلى أن الوضع المنتخب مماثل لبقية الفرق في المجموعة، ومؤكدًا أن سيناريو الافتتاح طبيعي جدًّا في كرة القدم.

وأشاد نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشؤون الإدارية والمالية برغبة الفوز والإخلاص والحماس الذي تميز به لاعبو الأحمر خلال المباراة الافتتاحية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يلقي مسؤولية أكبر على اللاعب، للتعامل مع المباريات القادمة بمستويات أفضل وتشفع لهم لتحقيق النتائج الإيجابية.

وبيّن أن الجولة الأولى تحظى دائما بالعديد من المفاجآت، لسبب واجد وهو البناء على معلومات سابقة قبل البطولة، مشيرًا إلى أن بعض المنتخبات قد لا تمتلك الدراية الكافية عن مستويات المنتخبات الأخرى، مستشهدًا بفوز الهند على تايلند، وموضحًا أن الهند تعامل بنجاح مع المجريات وحقق فوزًا لافتًا، ومؤكدًا أهمية الجهوزية لأي سيناريوهات واحتمالات قادمة للعمل عليها بشكل تكتيكي.

وأكد البوعينين أن الاتحاد يدعم جماهير المنتخب، مشيرًا إلى مبادرة الاتحاد دائمًا للسعي للتواجد الجماهيري خلف المنتخب الوطني من خلال الجهود الحثيثة المبذولة من قبل رئيس وأعضاء مجلس الإدارة.