+A
A-

17 يناير لسماع شهود شاب شرع بقتل شرطيين

قررت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، تأجيل النظر في قضية شروع بقتل عدد من أفراد الشرطة، ارتكبها شاب “27 عاما” بمنطقة الدراز، والذي اعترف بمحاولته قتل شرطيين عقب مشاهدته لتقرير تلفزيوني تحريضي بثته قناة اللؤلؤة، حتى جلسة 17 يناير الجاري؛ وذلك للاستماع إلى الشهود، مع الأمر باستمرار حبسه لحين الجلسة القادمة.

وتتمثل التفاصيل فيما اعترف به المتهم نفسه وأقر به أثناء التحقيق معه، حيث قال إنه وأثناء مشاهدته إلى “قناة اللؤلؤة” قبل ارتكابه للجريمة، والتي كانت بذلك الوقت تعرض تقريرا مضللا عن الأوضاع بمنطقة الدراز واصفة إياها بالمنطقة المحاصرة، وأن منزل المدعو عيسى قاسم محاصر بقوات الأمن، فما كان منه إلا أن أحس بغضب شديد.

وأوضح أنه إثر ذلك خرج من مسكنه لفترة من الزمن وعاد لمشاهدة تلك القناة، والتي استمرت في ترويج الشائعات فصدقها هو، وقرر بينه وبين نفسه فعل أي شيء تجاه الشرطة بتلك المنطقة، ولم يتحصل سوى على فكرة دهس أي من الشرطة المتمركزين بالمنطقة.

وأضاف أنه توجه بواسطة حافلة صغيرة يمتلكها، وتوقف بالقرب من مكان تمركز الشرطة، إلى أن شاهد أحدهم ينزل من الدورية، وعندها قاد الحافلة بأقصى سرعة ممكنة باتجاه الشرطة وبالفعل دهسه، ونزل من الحافلة وتوجه إلى البحر وظل في قارب يمتلكه وترك خلفه الحافلة بموقع الجريمة، حتى رجع إلى مسكنه بعد فترة وأبلغته والدته بأن الشرطة تطلب حضوره ويبحثون عنه، فما كان منه إلا أن سلم نفسه إليهم.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة بعد أن وجهت إليه تهمة أنه بتاريخ 23 مايو 2017، أولا: شرع في قتل النائب عريف المجني عليه، عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية، وعقد العزم على قتل أي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ الأمن بالدراز، وما إن أبصر المجني عليه واقفا خارج الدورية حتى زاد من سرعته وتمكن من دهسه، قاصدا من ذلك قتله، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو توقف المركبة فجأة وإسعاف المجني عليه، وكان ذلك حال كون المجني عليه موظفا عاما، ووقع الفعل أثناء وبسبب تأديته وظيفته.

ثانيا: اعتدى على سلامة جسم أحد منتسبي الأمن العام، وأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي أثناء وبسبب تأديته وظيفته وتنفيذا لغرض إرهابي.