+A
A-

15 سنة لـ3 شرعوا بقتل شرطة بقنبلة “C4”

خففت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى عقوبة 3 شبان، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و20 عاما، من السجن المؤبد إلى السجن 15 عاما فقط، وأيدت الحكم بإسقاط الجنسية البحرينية عن اثنين منهم ومصادرة المضبوطات؛ لإدانتهم بتفجير قنبلة محلية الصنع من نوع C4-RDX ما تسبب في إصابة شرطي وتضرر دورية أمنية وسيارة مدنية ونوافذ أحد المساجد الواقعة على شارع البديع العام بمنطقة أبوصيبع.وذكرت محكمة الاستئناف في أسباب حكمها إنه في مجال تقديرها للعقوبة فإنها تأخذ المستأنفين بقسط من الرأفة عملا بنص المادة (72) من قانون العقوبات.

وقالت المحكمة إن تفاصيل الواقعة تتحصل في أن المستأنفين الثلاثة كانوا قد عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل أيا من أفراد الشرطة على شارع البديع بالقرب من منطقة أبوصيبع؛ عن طريق استهدافهم إحدى دوريات الشرطة بعبوة متفجرة.

وأوضحت أن المستأنف الأول قام بالتواصل مع شخص مجهول يسمي نفسه في برنامج التواصل الاجتماعي (التيلغرام) باسم “جندي الحجة”، حيث طلب الأخير من المستأنف الأول استهداف الشرطة بعبوة متفجرة، ما وافق عليه المذكور، وبالفعل قام مستخدم الحساب المشار إليه بتدريب المستأنف الأول عن طريق برنامج آخر على كيفية صناعة العبوات المتفجرة وتفجيرها وتفكيكها.

وأضافت أن المستأنف الأول أبلغ كلا من المتهمين الثاني والثالث برغبته في استهداف رجال الأمن بعبوة متفجرة بنية قتلهم، فوافقوا على المشاركة في ذلك، وقام المستأنف الأول بتدريب المستأنف الثالث على كيفية صناعة العبوات المتفجرة، كما كلف المستأنف الثاني برصد تحركات الشرطة في منطقتي أبوصيبع والقدم.

وقرر المدانين زراعة عبوتين وهميتين واحدة في منطقة أبوصيبع بالقرب من العبوة المتفجرة، والثانية في منطقة القدم، لاستدراج الشرطة، وتواصل المستأنف الأول مع المجهول مستخدم الحساب المذكور، وطلب منه توفير العبوة المتفجرة والجسمين الوهميين.

وتابعت، أنه بالفعل تم توفير تلك الطلبات للمستأنف الأول، وفي يوم الواقعة توجه المدانين جميعا بواسطة سيارة المتهم الثاني إلى منطقة القدم، وقام الأول بزراعة العبوة الوهمية الأولى، ثم انتقلوا إلى منطقة أبوصيبع وزرع الأول القنبلة الوهمية الثانية، وبعدها تم توصيل العبوة المتفجرة بالقرب من أحد المساجد في شارع البديع بمنطقة أبوصيبع.

وطلب المستأنفان الأول والثاني من الثالث الابتعاد والمراقبة وإبلاغ الأول في حال مرور دوريات للشرطة من عدمه، وبعد حوالي 10 دقائق أبلغ الثاني المستأنف الأول أن الدوريات الأمنية تعدت دوار جنوسان باتجاه دوار أبوصيبع.

وما إن شاهد المستأنف الأول الدوريات تقترب من مكان وضع القنبلة حتى قام بالضغط على زر التفجير، مما أدى لانفجار العبوة، وأن قصدهم من ذلك كان استهداف دورية الشرطة وبنية قتل عناصر الأمن العام المتواجدين فيها، إلا أنه قد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو نقل الشرطي أول المجني عليه للمستشفى ليتلقى العلاج اللازم.

وتبين بعد وصول طاقم مسرح الجريمة أن الانفجار نتج عنه تضرر سيارة الشرطة وسيارة مدنية، كما تضررت نوافذ المسجد القريب من مكان التفجير.

ودلت تحريات الملازم أول على ارتكاب المدانين سالفي الذكر للواقعة تنفيذا لغرض إرهابي؛ وذلك لاستهداف رجال الأمن بقصد إزهاق أرواحهم وإلحاق أكبر ضرر بهم

وأفاد الملازم المشار إليه أنه بعد تأكده من تحرياته أصدر أوامره بالقبض على المستأنفين وفقا لقانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، وتمكنوا من القبض على المستأنف الثاني، فيما تم استدعاء المستأنف الأول، لأنه كان موقوفا على ذمة قضية أخرى.