+A
A-

مخرج “عيار ناري” لـ “البلاد”: سعيد جدا لعرضه في الخليج

انطلق فيلم عيار ناري في دور العرض بالبحرين مؤخرا، وكان الفيلم قد حقق نجاحا كبيرا في دور العرض منذ انطلاقه في 3 أكتوبر، وحظيّ بإشادات نقدية واستقبال جماهيري مميز، وحصل على عرض عالمي أول كامل العدد بمهرجان الجونة السينمائي وفي ختام مهرجان مالمو للسينما العربية، كما عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن قسم بانوراما الفيلم المصري. الفيلم من تسويق MAD Solutions التي رتبت لقاءات خاصة وحصرية لمسافات البلاد؛ للحديث مع نجم الفيلم أحمد الفيشاوي والمخرج كريم الشناوي، واليوم سننشر لقاءنا مع كريم الشناوي الذي تحدث معنا عن الفيلم:

هل تعتقد أن الجمهور الخليجي اليوم مقبل على هذه الأفلام؟

أعتقد نعم، الجمهور العربي عموما أصبح يتفرج أكثر على نوعيات مختلفة ومتنوعة من الدراما، فلا يوجد ما يمنع أن يحبوا فيلم جريمة، وأن يتوقعوا أفلاما بجودة كبيرة، وهذا دورنا أن نقدم أفلاما بأفضل جودة ممكنة، في النهاية عندما يستمتع الناس بفيلم ليس بالضرورة أن يفكروا أول شيء في جنسيته، بل بمدى استمتاعها بالـ 90 أو 120 دقيقة التي يشاهدون فيها الفيلم، أنا سعيد جدا أن الفيلم يُعرض في دول الخليج، وسعيد بردود الفعل عن الفيلم بشكل مبدئي، وبسبب المضمون لم يعد هناك ما يسمى فيلم مصري وفيلم عربي، أعتقد أن الناس تشاهد أي منتج مادام المنتج جيدا، وبالنسبة لي إن مشاهدة الجمهور الخليجي الفيلم أمر مهم جدا؛ لأنه ينتمي لإطار الجمهور الأساس نفسه.

سبب اختيار نوعية الفيلم هذا؟

سبب اختياري له؛ لأن كون الفيلم صعبا أو يستدعي تفكيرا أعمق، الحقيقة هذا ما أحب أن أقدم نفسي للجمهور به، الفيلم الذي يستفزني كمخرج، أنا أحببت أن أقدم نفسي للجمهور بهذه النوعية من الأفلام، وأحب أن أخوض تجارب طول الوقت، أيضا بالنسبة لي لا يوجد متعة في تقديم فيلم يشعر مشاهده أن سبق له مشاهدة أفلام شبيهة له، وفي رأيي أهم شيء في السينما أن تكون ممتعة، وبالطبع سيكون من الرائع أن يخرج الجمهور ليقول إن الفيلم أثار أسئلة في نفسه أو جعلهم يستغرقون في التفكير والنقاش حول ما شاهدوه، وهو ما سمعناه بالفعل من كثير من الجمهور عند عرضه في مصر أو في بداية عرضه بدول الخليج وفي المهرجانات، وأرى أن هذا عظيم جدا أن نظل في عقل وفكر المتفرج لفترة وتلك أفضل جائزة بالنسبة لنا.

- فيلم عيار ناري هو أول فيلم روائي طويل تخرجه، فكيف استعددت له، وما الفرق بينه وبين الأفلام التسجيلية؟

فيلم عيار ناري هو فيلمي الروائي الطويل الأول، لكن قبله أخرجت أفلام تسجيلية، وهي خطوة استعددت لها من فترة طويلة، حيث سافرت لدراسة السينما في لندن، وحصلت على ماجستير في إخراج الأفلام الروائية هناك، وحاولت لفترة طويلة تطوير سيناريو عيار ناري بأفضل شكل ممكن، وأتمنى أن الأفلام المقبلة لي تكون فيها خطوات أكبر والجمهور يستمتع بها بشكل أكبر، بالنسبة لي الفرق بين التسجيلي والروائي أن هناك قصصا يصلح لحكيها أن تكون تسجيلية وأخرى الأفضل لها الشكل الروائي، ولا يعني أني بدأت في صناعة الأفلام الروائية أني توقفت عن إخراج أفلام تسجيلية، ومؤخرا كنت منتجا لفيلم تسجيلي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي، وهو الكليو 64، مخرجه أمير الشناوي، طبعا نوعية الجمهور مختلفة، ونوعية الحكي مختلفة، لكن طول الوقت أشعر أنه سواء كان فيلما تسجيليا أو راوئيا أو للتليفزيون سأظل أفكر في أفضل وسيط لحكي القصة وأنفذه.

تقول القصص بأنك كنت تستعد للفيلم منذ ٢٠١٢ مع هيثم دبور؟

الحقيقة أنا وهيثم عملنا معا منذ الدراسة في الجامعة بمصر، وعملنا معا أفلاما روائية وتسجيلية ومسرحا، فانا أحب العمل معه جدا؛ لأن لدينا قصصا نحب روايتها، والتفكير معا، ونرى السينما ودورها بالطريقة نفسها تقريبا، فكان العمل معا في فيلم روائي أول ممتع للغاية، وننوي تكرارها والعمل في أعمال أخرى كثيرة؛ لأن في النهاية السينما صناعة جماعية وجزء من عملي كمخرج إيجاد فريق عمل الذي ينسجم معي، وأعتقد أن علاقتي بهيثم والممتدة من جانب السينما لفترة مستمرة، وأتمنى أن نقدم أفلاما مختلفة، ونذهب لمناطق مختلفة دون خوف أو حسابات كثيرة، وأن نخوض أكبر قدر من المغامرات السينمائية لفترة طويلة.

عيار ناري أول فيلم روائي طويل بعد سلسلة من الأفلام الوثائقية الحاصلة على إشادة النقاد، والعمل كمساعد أول مخرج فى عدد من الأفلام الناجحة.. حدثنا عن ذلك التحول؟

الفضل لأي حاجة مميزة في الفيلم لا يرجع للإخراج فقط سواء اللقطات الطويلة أو المشاهد التي نالت إعجاب الجمهور، بل يرجع إلى وجود فريق عمل من مدير تصوير عبد السلام موسى ومهندس ديكور علي حسام، مصممة ملابس ناهد نصر الله، المونتير أحمد حافظ والمكساج وتسجيل الصوت والإنتاج وشركة إنتاج تدعم كل هذه عناصر لابد أن تعمل معا لخروج العمل بهذه الجودة، في الحقيقة الفضل في المشاهد هذه برأيي لا يرجع للإخراج وحده، بل لفريق عمل منسجم يرى الفيلم بنفس العين والتعاون كان تجربة ممتعة جدا خصوصا بعدما استطعنا التوافق على وجهة نظر واحدة، الحقيقة سعيد بنسب ذلك للإخراج، لكن كمخرج يمكنني القول إنه نتيجة عمل جماعي لرؤساء أقسام وفنانين استطاعوا بذل أقصى جهد لخروج الفيلم بأفضل شكل ممكن.