+A
A-

سمو رئيس الوزراء يواصل مسيرة التنمية

نشرت صحيفة “الجمهورية” المصرية على موقعها على الإنترنت (وكذلك موقع الوكالة نيوز المصري) مقالا بعنوان “في البحرين.. حكومة من أجل الوطن والمواطنين” أشادت فيه بجهود رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في دعم الاقتصاد وتحقيق التنمية والأمن. وأشارتا في هذا السياق إلى أن مملكة البحرين شهدت أخيرا تطورات مهمة عدة كإجراء الانتخابات التشريعية والبلدية التي شهدت نسبة مشاركة عالية وغير مسبوقة في تاريخها تجاوزت 67 %، وتشكيل حكومة جديدة بعد أن كلف عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بتشكيل الحكومة، مؤكدا ثقته في أن سمو رئيس الوزراء سيواصل مسيرة التنمية التي تحقق منجزات كبيرة على مختلف الأصعدة وبدء مرحلة جديدة تبحث فيها دول العالم عن الاستقرار الاقتصادي والتوازن المالي؛ من أجل إنجاز المشروعات التنموية وتحقيق رفاهية المواطنين، بعد مرحلة السنوات العجاف إثر تباطؤ الاقتصاد العالمي وانخفاض أسعار النفط منذ منتصف 2014.

ورأت أن الدرس الأهم مما يحدث حولنا من أحداث وما نشهده من تطورات خطيرة طالت دولا عربية عديدة وامتدت إلى دول نعدها نماذج في الديمقراطية والحريات وكنا نحسب أنها بعيدة عن العنف والاحتجاجات، هو أن المواطن المقياس الحقيقي للنجاح، وأن الدولة التي تجعل من المواطن هدفًا لها هي الدولة التي تسير بثبات في كل معايير التقدم، والحكومة التي تعمل من أجل المواطنين هي التي تحصل على الثقة الشعبية وهي الأهم والأولى بل هي مصدر جميع أنواع الثقة التي قد تقرها أنظمة أو قوانين.

وأضافت أن الحكومة برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ستقدم رؤيتها للسنوات الأربع المقبلة، من خلال عرض برنامجها على مجلس النواب، في خطوة تعكس ثقة الدولة في مجلس النواب وحرصها على تفعيل دوره في التنمية، وهي الخطوة التي يجب أن يقابلها اضطلاع هذا البرلمان بمسؤولياته بوعي وإدراك لحجم ما تحقق من منجزات وما يواجه دول العالم من مخاطر وتحديات، ما يجعل هذه الخطوة اختبارا حقيقيا للبرلمان خصوصا أن جميع أعضائه - باستثناء 3 - من الوجوه الجديدة.

وأكدت أن سمو رئيس الوزراء تمكن من أن يحقق للبحرين تفوقًا على العديد من دول المنطقة رغم التطورات المعاكسة وقلة الموارد بها، إذ استطاع سموه بحنكته وخبرته الطويلة أن يضمن للاقتصاد البحريني خلال العام الحالي قوة واضحة وهو ما تعكسه مؤشرات اقتصادية كثيرة من بينها:

- خفض عجز الميزانية العامة من خلال خفض المصروفات وزيادة الإيرادات، وإعادة توجيه الدعم الحكومي.

- بلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي 34.5 مليار دولار في 2017، محققًا معدل نمو 3.8 %، فيما حقق القطاع غير النفطي نموا 4.8 %.

- بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 23.5 ألف دولار سنويًا.

- حقق تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة نموًا في 2017 بلغ أكثر من 160 % برقم 733 مليون دولار، وهي تدفقات تخلق نحو 2800 وظيفة في 3 سنوات.

- ارتفاع الثقة الدولية في الاقتصاد البحريني، التي جعلت صندوق النقد الدولي، في تقريره عن آفاق النمو الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى في مايو الماضي، يصف الاقتصاد البحريني بأنه “الأسرع نموًا بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”. أما على صعيد الخدمات العامة، فقد أظهرت مؤشرات الأداء العالمي احتلال البحرين مكانة متقدمة بين دول العالم في تقديم الخدمات العامة للمواطنين، إذ حصلت المملكة على العديد من الجوائز في هذا السياق، أبرزها:

- المركز الأول عربيًا والـ 31 عالميًا في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حسب التقرير السنوي لقياس مجتمع المعلومات الذي أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات، وأثنى هذا التقرير على سرعة نمو قطاع الاتصالات في المملكة.

- بحسب تقرير الأمم المتحدة لجهوزية الحكومة الإلكترونية، فإن مملكة البحرين هي الدولة العربية الوحيدة التي صنفت ضمن فئة الدول التي حققت درجة عالية في مؤشر الخدمات الإلكترونية.

- تقدمت البحرين 5 نقاط في مؤشر الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إذ صُنفت المملكة الأولى عالميًا في مؤشر المشاركة الاقتصادية، وإتاحة الفرص للمرأة.

- صُنفت المملكة الأولى خليجيًا في نسبة مشاركة الإناث في الوظائف التشريعية والوظائف الإدارية ذات المسؤوليات الكبيرة، وفي مؤشر مساواة الدخل المكتسب بين الجنسين.

- صُنفت البحرين في المركز الأول عالميًا من بين 65 دولة في مؤشر مسح العمالة الوافدة الصادر من مؤسسة InterNation.

وجاء تفوق البحرين من خلال تحسن أدائها في كل المؤشرات التي ينظر إليها التقرير، خصوصا من حيث القدرة على العمل من دون الحاجة لتعلم اللغة المحلية، مع حسن الاستضافة والمعاملة، وإجادة الجميع للغة الإنجليزية، ما يسهل من التفاهم. ونوهت الصحيفة إلى أن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ينظر للتنمية نظرة شاملة ومتكاملة، إذ لا يمكن الوصول لتنمية مستدامة إلا بتعزيز الأمن والاستقرار، ومن ثم عملت الحكومة على تطوير المنظومة الأمنية، في إطار قانوني وإنساني، إضافة إلى أن سمو رئيس الوزراء معروف عنه أنه دائم التواصل مع المواطنين من خلال مجلسه الذي يعقد أسبوعيا بحضور جميع مكونات الشعب، ويكون النقاش فيه مفتوحًا، ويؤكد فيه دائما ضرورة اليقظة والحذر والعمل المستمر ضد جميع المخططات الإرهابية ويحذر من أن هذه المخاطر ستظل مستمرة ولن تنتهي. وقالت الصحيفة “لهذا كله، لم يكن غريبا إشادة شخصية دولية بحجم وثقل الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون برؤية وجهود رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في مجال التنمية المستدامة، والتي أسهمت في أن تحظى مملكة البحرين باقتصاد مزدهر ومتنوع، وإن جهود سموه وفرت دعما للرفاه الاجتماعي وركزت على ضمان الفرص التعليمية والوظائف للجميع، وهو الأمر الذي يؤكد للعالم أنه من الممكن الحد من الفقر مع الارتقاء بجودة الحياة والخدمات الاجتماعية”.