أكد رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة أن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رعى جهود مواصلة تكريس النهج الحضاري لمملكة البحرين وإرثها الزاخر بقيم التسامح والانفتاح، مما تجسد عبر مبادرات وطنية ودولية عدة من أبرزها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.

وأشار سموه إلى أن ما يتسم به المجتمع البحريني من انفتاح واعتدال قد رسخ تماسكه وانسجامه عبر جعل التعددية مصدر قوة ومد جسور التواصل بين مختلف الأطياف.جاء ذلك لدى استقبال رؤساء الكنيسة الإنجيلية الوطنية، وكنيسة القلب المقدس الكاثوليكية، وكاتدرائية القديس كريستوفر، وكنيسة القديس بطرس اليعقوبي السريانية الأرثودوكسية لسموه ممثلا لصاحب الجلالة الملك بمناسبة احتفالهم بأعياد الميلاد، بحضور وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة ورئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي خالد بن خليفة آل خليفة، وعدد من أعضاء مجلس أمناء المركز. وهنأهم سموه بهذه المناسبة، معربا عن اعتزازه بمشاركة الجميع مناسباتهم الدينية استمرارية لما تميزت به مملكة البحرين دوما من التنوع الثقافي.

وقال سموه “إن نهج الآباء والأجداد قد عزز ما تشكله مملكة البحرين من واحة للأمان وحرية الأديان ونقطة التقاء حضاري عبر التاريخ مما أثرى ثقافة المجتمع وأضفى على الهوية البحرينية الجامعة الأصيلة بعدا مميزا في قبول واحترام الآخر”.

وأعرب رؤساء الكنائس الذين استقبلوا سموه عن شكرهم وتقديرهم لما أبداه سموه من مشاعر طيبة بهذه المناسبة، منوهين بالنموذج الحضاري العريق في البحرين الذي يحتضن الجميع في أجواء من الحرية والاحترام والمحبة والسلام، متمنين للمملكة دوام التقدم والازدهار وأن يديم الله عليها أمنها واستقرارها.