+A
A-

فيض التهاني،، قصيدة مهداة للأخ نوَّار المطوع

مَـرْحىَ لنُوَّار إذْ وافـىَ لــه الـــوَطَرُ

فنــال نيــلاً بـه قــد صــار يفتَـــخرُ

مــدَّ المليـــك إليــــه كفَّ مَكْـــرُمةٍ

فـــراح يــرفُلُ فــي أُنْسٍ لــه أثــــرُ

إن الـــذي وهب البحرينَ قــــائِدَها

فســـار فــي كل فَجٍّ ذِكْرُهـــاَ العَطِرُ

حَبَــا البــلادَ بما شــاءَ النَّعيمُ لــــها

فالخيرُ فــي جَنَبَــاَتِ الأرض يَنْهَمرُ

وصــانها حمدٌ حتــى لقــد لَبِسَــتْ

ثوباً من الحسنِ يعلو نحـوه البصَــرُ

فـــــاضت بأفعالــه الجُلَّى مــآثرها

فـأشرقتْ وَمَضَتْ فــي الكون تَنْتَشِرُ

كالشمس بـــازغـــة فــي كـل آوِنــةٍ

مــازال إشـراقها تَسْمو بــه الفِـــكَرُ

هــا هــم بنوها وقد شدوا سواعدهم

لمــا تنــادوا إلــى أمــرٍ بــــه الظَفَرُ

فَمِنْهُمُ مــن مضـى يشــتد منـطلقـــا

حتى بدت للـــورىَ مــن فِعْلِهِ العِبـرُ

واليوم شــاهد أهــلُ الدار واحدَهم

نـــوَّار لَمـاَّ تنــاهَى حولــه الخبـــــرُ

نال الوسام الذي يرنــو الشباب لــه

وأحْدقَتْ حولــه مــن صحبه زُمــرُ

يُبـــدُونَ أفــراحهم فخــراً بِصَاحِبهمْ

وينشــرون أريجــاً ســاقه الــزَّهَــرُ

مبــاركٌ لـك يـــا نــــوَّارُ مـــا لقيت

آثــار جهدك مـــن فعل لــــــه خَطَرُ

دُمْ بالسُّـرُور فقد أبـدعت فــي عمل

بَــاهَىَ بـه الأهل وانجابت به السُتُرُ

ولسـتُ أنسى الــذي ربـــاك تربية

مــن أجلهــا جَــاءَكَ المستقبل النَّضِرُ

أبوك يدري فمن يـرعَى زراعتـه

لســوف يـدركه مـــن ذلــــك الثَّــمَرُ

له التهاني على ما قــد حَظِيتَ بــــهِ

هـــــــذا ثَنَـائي عليــه حين يُسْتــَطَرُ

يعقوب يوسف الغنيم

وزير التربية والتعليم الأسبق بدولة الكويت