+A
A-

معا في مسلسل “وما أدراك ما أمي”

يشارك الإعلامي خالد الشاعر وزوجته الإعلامية نور الشيخ في الدراما الاجتماعية «وما أدراك ما أمي» من تأليف علي الدوحان وإخراج حسين الحليبي. غادَرا تقديم البرامج ليقفا أمام كاميرات التلفزيون ويثبتا وجودهما في التمثيل لاسيما أن رؤيتيهما تجاه واقع الإنتاج البرامجي واحدة، أزمة مادية ألقت بظلالها على جودة المنتج، هما الإعلامي خالد الشاعر وزوجته الإعلامية نور الشيخ، اللذين يلتقيان في الدراما المحلية “وما أدراك ما أمي”. يواصل خالد ونور تصوير دوريهما حالياً تحت إدارة المخرج حسين الحليبي، وفي كواليس العمل تحدثا إلى “الجريدة” عن جديدهما وإمكانية عودتهما للتقديم مجدداً ومشاريعهما المستقبلية.

كانت البداية حسب “ الجريدة الكويتية “مع خالد، الذي تحدث عن دوره في “وما أدراك ما أمي “ قائلاً “ تعلم جيداً أن أي ممثل يحاول الابتعاد قدر الإمكان عن كشف أبعاد الشخصية، التي يجسدها، لكنني سأكتفي بالإشارة إلى أنني أقدم “كاراكتراً” تحت قيادة المخرج حسين الحليبي والكاتب علي الدوحان، لاسيما أننا اجتمعنا معاً قبل بدء التصوير واتفقنا على بعض المحاور المهمة، وعلى ضرورة أن أطل بصورة مختلفة عما قدمته العام الماضي، استغرق التجهيز جهداً ووقتاً طويلاً لتتميز الشخصية في العمق والتفاصيل، الأمر كان صعباً لكنه مميز أن أخوض تجربة مثل تلك، والأهم من ذلك كله أن دوري لن يتقاطع مباشرة مع نور كي يستقل كل منا في ظهوره الدرامي عن الآخر، وأتوقع أن نظهر بشكل مختلف من خلال العمل.

يجد خالد ثمة تقاطعاً بين التمثيل والتقديم، وأيضاً بعض الفوارق، لاسيما أنه انتقل من مقعد المحاور التلفزيوني ليقف أمام الكاميراً مجسداً شخصيات مختلفة، وفي حالات عدة ويقول عن ذلك: “المقدم الناجح يجب أن يكون ممثلاً ناجحاً، المذيع مطلوب منه دائماً أن يظهر على الشاشة مبتسماً هادئاً، بينما لدى كل منا حياته الخاصة بجميع تفاصيلها وأبعادها الإنسانية من مشكلات وعقبات، لذلك المذيع يبذل مجهوداً كبيراً ليبدو أمام المشاهدين أن أموره بخير، هذه أوجه الشبه بينما هناك أيضاً اختلاف جذري في عديد من النواحي أولها أنني كنت أظهر على الشاشة كمقدم برامج بشخصيتي خالد الشاعر، في حين يتيح لي التمثيل أن اتنقل بأريحية بين “كاراكترات” عدة بخفة وسهولة لأجسد دور الشرير أو الإنسان المعقد، التمثيل عالم آخر مختلف تماماً.

وأكد خالد أنه لا يفضل الظهور بأكثر من عمل في موسم رمضان، وأن ينصب تركيزه على مسلسل واحد ليحظى بمتابعة الجمهور، لافتاً إلى أن فريق عمل مسلسل “الخطايا العشر” بقيادة المخرج علي العالي من المتوقع عودته في مشروع جديد لكن إلى الآن لم تتضح معالمه بصورة كاملة.

أما نور فتقول عن دورها في “وما أدراك ما أمي” إن شخصيتها فيه “لا تشبهني وهذا ما استفزني وحمسني لأن أكون في المسلسل، كذلك كان الاتفاق مع الحليبي والدوحان ن يختلف دوري تماماً عن الذي ظهرت فيه في رمضان الماضي من خلال مسلسل “ الخطايا العشر”، وفي هذا العمل أقدم دور إحدى الشقيقات ووالدتي غنيمة، التي تجسد دورها الفنانة إلهام الفضالة وتتسم تلك الفتاة بطابع مرح.

وحول الفارق بين التقديم والتمثيل، أوضحت نور أن “التمثيل عالم مختلف تماماً، هناك مساحات أكبر من الحرية، كما أن الإنسان يستطيع التواصل مع مشاعره بصورة أكبر، هناك أريحية في التعاطي مع الشخصيات المختلفة، يكتسب من تلك الأدوار أحاسيس جديدة ثم يعبر عنها بصور مختلفة، التمثيل يتيح للفنان القدرة على لقاء أنماط عدة من البشر”.

وأكدت نور أنها تركز بصورة كبيرة حالياً على التمثيل، الذي تعتبره تجربة جديدة لذلك لا تفكر في العودة للتقديم في القريب العاجل. يذكر أن مسلسل “وما أدراك ما أمي”، من تأليف علي الدوحان، وإخراج حسين الحليبي، ويشارك في بطولته عدد من نجوم الخليج.