+A
A-

“الحسن الثاني” أكبر مسجد بإفريقيا

كانت الوجهة السياحية الأولى للوفد الإعلامي لدى زيارته الدار البيضاء، مسجد الحسن الثاني الذي يعد معلمًا مغربيًا إسلاميًا متميزًا يستقطب السياح الذين يفدون للدار البيضاء ويعتبر وجهة للكثير منهم.

وافتتح المسجد في العام 1993، ويقع على بعد دقائق من فندق شيراتون الدار البيضاء حيث أقام الوفد البحريني. ويعتبر المسجد الذي يبدو تحفة معمارية وإنجازًا حضاريا عز مثيله في عصرنا الحاضر، أكبر مسجد في افريقيا وواحدًا من بين أكبر المساجد في العالم.، اذ أقيم على الشاطئ بعضه على اليابسة والبعض الآخر على ساحل الأطلسي، ليطل من الدار البيضاء على بلاد المغرب وأوروبا. وتضم مرافق المسجد مساحة شاسعة تتسع لحوالي 100 ألف مصل، حيث قصد من إقامته أن يكون مسجدًا جامعًا لا يقتصر على أداء الصلوات الخمس، وإقامة الجمعة فحسب، فقد أقيمت مقصورة خاصة بالنساء تمكينًا لهن من أداء شعائرهن وحضور حلقات العلم إلى جانب الرجال، تحقيقًا للتكامل بين الجنسين في حياة المسلمين جميعًا، ثم هناك المدرسة القرآنية المقامة على شكل هلالي، شرق المحراب وتتكون من ثلاثة طوابق تضم قاعات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وأخرى للعروض والمحاضرات والندوات، وهناك المكتبة المتخصصة في العلوم الإسلامية ومختلف العلوم الأخرى، ممثلةً نموذجًا فريدًا للمكتبات بفضل ما جهزت به من آلات وأدوات تيسر الأمر على الباحثين والدارسين وطلبة المعرفة، هذا بالإضافة إلى المتحف الوطني للفنون الإسلامية الذي تكمل به وتتجمل به مرافق هذا الصرح العظيم.