+A
A-

خوري: البحرين أرض الحب والسلام

احتفت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، صباح أمس، بمقرها بضاحية السيف، باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي يصادف عامه السبعين، وسط حضور غفير من النشطاء الحقوقيين، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وعدد من الدبلوماسيين، والسياسيين ذوي العلاقة.

ورحب الأمين العام للمؤسسة خليفة الفاضل بجمع الحضور، قائلًا “أخذت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في الاعتبار، أن تكون حقوق الإنسان من أولى الأولويات. وهذا تم تبنيه في إستراتيجية المؤسسة الجديدة للأعوام 2012 حتى 2019”.

وأضاف الفاضل “قبل تبني الإستراتيجية التي من المتوقع أن تطبق الشهر المقبل، فإن القطاع الخاص متساوٍ في الأهمية والمسؤولية المجتمعية في أي خرق لحقوق الإنسان”، مردفا “نرى أن أهم الشركاء لنا هم المواطنون والمقيمون؛ لأننا نؤمن بأن حقوق الإنسان هي صفة عالمية ماعدا حق واحد وهو حق المشاركة السياسية”.

من جهتها، قالت رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ماريا خوري “أؤكد لكم أن ثقافة حقوق الإنسان هي من الجميع وللجميع، ونريد اليوم أن نترك رسالة حب وتسامح وسلام واحترام متبادل والتعايش، وبدعوى ثابتة ناديت بها العام الماضي، بأن البحرين هي أرض السلام والحب والتسامح والتعايش والاحترام المتبادل، وستظل كذلك”.


نعمل في مؤسسة الحقوق باستقلالية تامة

قالت رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ماريا خوري لـ “البلاد”: “نحتفل اليوم باعتزاز، مع العالم بالذكرى السبعين لحقوق الإنسان، مع القناعة المستمرة بأهمية مد جسور من المحبة والتعاون، مع جميع مكونات المجتمع البحريني، ونشدد ونعتز بالتزام البحرين بالمواثيق والمعاهدات الدولية كافة، والتي بدأت قبل الالتزام الدولي نفسه”.

وأضافت “تعمل المؤسسة منذ تأسيسها الأول، باستقلالية تامة، وفق معايير باريس، ماليًا وإداريا، بعيدًا عن تدخل أي جهة كانت، وسنستمر على ذلك”.

 

البحرين قطعت شوطا طويلا بحماية حقوق الإنسان

قال الأمين العام للمؤسسة الوطنية خليفة الفاضل لــ “البلاد” إن مرور 70 عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة العام 1948 يشكل أهمية قصوى لحقوق الإنسان على المستوى الدولي، والذي على إثره قطعت مملكة البحرين شوطًا طويلا في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، والذي تجسدت منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك العام 2001، والذي تخللته التعديلات الدستورية، وغيرها من الإنجازات الوطنية التي عززت من حقوق الإنسان في البحرين.

 

حقوق الإنسان في البحرين متطورة ومتجددة

أكد الأمين العام للأمانة العامة للتظلمات نواف المعاودة لـ “البلاد” أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان بالنسبة للبحرين، هو يوم أساس يعكس مشاركاتها عالميًا، إذ إن المؤسسات الرقابية والحقوقية في المملكة عدة، والكل يقوم بمسؤوليته واختصاصه، ونحن نشارك المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، التي تعمل جاهدة في توعية المجتمع، وفي تقديم الضمانات لكل من يلجأ لها، بجميع القطاعات.

وتابع “هنالك تكامل ومذكرات تفاهم بين معظم المؤسسات الحقوقية في المملكة، خصوصا بين الأمانة العامة للتظلمات، ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، ووحدة التحقيق الخاصة، بتكامل وتجانس يعكس المسؤولية، لتوفير جميع الضمانات الحقوقية والقانونية للمقيمين والمواطنين على حد سواء”.

البحرين اتخذت خطوات جريئة لتعزيز الحقوق

أوضح عضو مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين عطية الله روحاني أن الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان تقابله خطوات جريئة ومتقدمة، حققتها البحرين على المستويات الحقوقية كافة.

وأضاف لــ “البلاد” أن الدولة أوجدت مختلف المؤسسات المختصة لذلك، كالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، مع توفير التسهيلات اللازمة؛ لتعزيز مسار عملها، الأمر الذي بوأ البحرين لأن تكون بمكانة متقدمة عربيًا بهذا الجانب.