+A
A-

محاكمة متهمين بإجبار آسيوية على الدعارة

شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى النظر في واقعة اتجار بالبشر، تضم 3 أشخاص من جنسيات آسيوية، وهم امرأتان ورجل، متهمون بسرقة ممتلكات خادمة آسيوية هاربة من كفيلها وإجبارها على العمل في مجال الدعارة لصالحهم والتكسب بسببها.

وأمرت المحكمة بندب محام للمتهم الأول، مع إعلان المتهمة الثانية بأمر الإحالة، وباستمرار حبس المتهمين الأول والثالثة لحين الجلسة القادمة المقررة في يوم 25 ديسمبر الجاري. وتتمثل التفاصيل فيما ورد من بلاغ من المجني عليها “36 عامًا”، التي أفادت بأنه كانت تعمل خادمة لدى إحدى العوائل البحرينية، لكن وبعد مكوثها لمدة قاربت الشهرين بمنزل كفيلها هربت منه، وعملت لحسابها الخاص لدى عائلة آسيوية، ومن ثم توجهت إلى منطقة الرفاع للبحث عن عمل. وفي الرفاع التقت بالمتهمة الثانية، التي عرضت عليها السكن معها برفقة صديقها -المتهم الأول-، وهناك تم حجز حريتها وتم سرقة هاتفها ومصوغاتها، وقاما بإجبارها على ممارسة الدعارة مع زبائن من جنسيات مختلفة.

وأوضحت تفاصيل هروبها من منزل كفيلها الذي حضرت للعمل لديه قبل عامين ونصف عبر أحد مكاتب جلب الأيدي العاملة، إلا أنها انتقلت للعمل لدى عائلة بحرينية، لمدة لم تتجاوز الشهرين، ونظرًا لأن العائلة تجبرها على العمل في منزلين منفصلين هربت عنهم، وتمكنت من إيجاد فرصة عمل لدى عائلة آسيوية استمرت معها لمدة 5 أشهر لحين مغادرة هذه العائلة للمملكة.

وأضافت أنها توجهت إلى منطقة الرفاع للبحث عن عمل هناك، وفيها التقت بشخص آسيوي أرشدها لمنزل المتهمة الثانية وصديقها المتهم الأول، ومكثت في مسكنهم على أمل أن يؤمنا لها عملاً تتكسب منه، إلا أنها تفاجأت بهما يجبرانها على ممارسة الجنس مع الزبائن مقابل المال.

وعندما رفضت قامت المتهمة الثانية بالاعتداء عليها بالضرب واستولت وصديقها على هاتفها ومصوغاتها الذهبية، وحجزاها في غرفة مغلقة، وقاما بإدخال الزبائن عليها دون رضاها لممارسة الجنس فرضخت خوفًا من المتهمين.

وبينت أنهما كانا ينقلانها فيما بين الشقق لممارسة الجنس مع الزبائن، واستمر هذا الوضع لمدة سنتين حيث كانت تحرص المتهمة الثانية على الحضور معها في الأماكن الخارجية وفي شقة قريبة من مسكنها استأجراها لهذا الغرض، وكانا يتحصلان على مبالغ من راغبي المتعة تتراوح ما بين 7 إلى 30 دينارًا حسب جنسية الزبون.

وتابعت، أنها بتاريخ 7 يوليو 2018، تم إحضار فتاة أخرى “المتهمة الثالثة” لتبدأ في ممارسة الدعارة مع الزبائن في الشقة القريبة من سكن المتهمين، وذات يوم طلبت منها الثانية التوجه للشقة الأخرى القريبة لوجود زبون هناك ينتظرها، وقالت لها إنها ستحضر لها بعد 15 دقيقة، فتمكنت المجني عليها من الهرب وأوقفت سيارة وطلبت من سائقها توصيلها لأقرب مركز شرطة.

 

ارتكبوا الآتي:

هذا، وثبت للمحكمة أن المتهمين الثلاثة ففي غضون الأعوام من 2016 حتى 2018،:

أولا: المتهمان الأول والثانية:

1 - نقلا وآوا المجني عليها وذلك بطريق الإكراه والحيلة والتهديد وذلك بأن أوهماها، بقدرتهما على توفير عمل وسكن لها إلا أنهما قاما بخداعها وإكراهها ونقلها إلى شقة لاستغلالها في ممارسة الدعارة.

2 - حجزا حرية المجني عليها بغير وجه قانوني بغرض الكسب وقد صاحب ذلك استعمال القوة والتهديد بالاعتداء على سلامة جسمها بالضرب وقد زادت مدة حجز المجني عليها على شهر بأن قاما بحجزها في شقتهما والاعتداء عليها عدة مرات.

3 - حملا المجني عليها على ارتكاب الدعارة عن طريق التهديد والاعتداء عليها.

4 - اعتمدا في حياتهما على ما تكسبه المجني عليها من ممارسة الدعارة وذلك بسيطرتهما عليها.

5 - أدارا محلا للدعارة وهي الشقة المبينة وصفا بالأوراق.

ثانيًا: المتهمة الثالثة:

اعتمدت في حياتها بصفة كلية على ممارسة الدعارة.