+A
A-

زهرة أحمد: “خلطاتي عجيبة” نتاج المعاناة

وظفت الشابة البحرينية رائدة الأعمال زهرة أحمد، تجربتها مع المرض والمعاناة لتنتج مشروع “خلطاتي عجيبة”. تروي أحمد قصتها مع فتح مشروعها التجاري الخاص، إذ إنها كانت مريضة روماتيزم مزمن وتعافت منه ولله الحمد، وكانت حالتها الصحية دائمًا ما تتأرجح بين الألم الشديد وفسحة أمل ونسمات انتظار، ثم ساءت حالتها الصحية ذات يوم حتى تعذر عليها المشي أو الحركة... “كانت قدماي لا تستطيعان حملي ووزني يزداد يومًا بعد يوم جراء هذا السكون الذي مسني. فكنت لا أستطيع أن أقوم بأدنى جهد عضلي. وبلحظة ترقب وسكون وإسهاب في التفكير، قررت أن أخلع جسمي من هذا الجسد البالي ومن هذه الحالة المرثية، وقررت أن أغير نمط حياتي”.

وتضيف أنها بدأت بكل شغف برحلة بحث من داخلها أولاً ومن حول محيطها ثانيًا، في بحث للوصول إلى سبيل التغيير... “أردت أن أعيد اكتشاف نفسي، وجسمي، وقدراتي وكلي يقين أن الخالق عز وجل وضع في كل إنسان معجزة وهو عادل سبحانه وتعالى في خلقه. كان مشوار البحث شاقا وممتعا في نفس الوقت ووفر لي حسن الحظ الوصول إلى الطبيب أحمد العلوي وهو استشاري متخصص في الأمراض الوراثية وعلم الجينات الجزيئي وعلم الأمراض؛ ليبدأ المشوار خطوة بخطوة مع العلوي، بداية بالبرمجة الجسدية والغذائية وبعدها نظام التنظيف وختامًا نمط حياة صحي اعتمادًا على البصمة الوراثية ومحتوى جسمي الوراثي الجيني الخاص بي أنا فقط”.

وتابعت أحمد قصتها “تعلمت في البرنامج كيفية اختيار الأطعمة الصحية الطازجة وتعلمت طريقة الطبخ بشكل سليم وصحي وغير معدل حراريًا ومن هنا بدأت الابتكار والإبداع قمت بتجارب عدة لبعض خلطات الطبخ التي تعتمد على مواد طبيعية طازجة مقتطفة من الحقول الزراعية العضوية في البحرين، إذ قمت بتوزيع عينات من الخلطات للأهل والأصدقاء والجيران وأول كلمه تقال تعليقًا على طعم الخلطة “عجيبة”.

اقترح المقربون مني فتح مشروع صغير لهذه الخلطات إذ تم اعتماد اسم “خلطاتي عجيبه” للمشروع والحمد لله.

وترى أحمد أن ما يميز مشروع “خلطاتي عجيبة” أن مكوناته عضوية منتقاة بعناية صحية ومناسبة لمرضى السكر والضغط والكولسترول، تحت استشارة طبيب مختص، إذ يستخدم زيت زيتون بكر ممتاز خالٍ من الدهون المهدرجة والمضافة خالية من اللاكتوز، ومن المواد الحافظة والصوديوم المصنع، غني بالألياف الغذائية، طازج، عالي التحضير، وبيد بحرينية.

زهرة تدين بالشكر الحمد لله على توفيقها ثم الطبيب أحمد العلوي والمقربين منها وكل من شجعها ودعمها.

وعن خططها لتطوير الأعمال وتوسعتها، قالت إنها في الوقت الحالي ستثبت مشروعها أكثر وتطور منتجاتها أكثر؛ حتى يقف المشروع على قدميه وتكون له سمعته الطيبة بين الناس، ومن ثم ستكون لها رؤى مستقبلية حسب الظروف المحيطة بها.