ذكر مسئول في شركة “ اتش آي كي فيشن” HIKVISION الصينية، التي توفر الحلول الأمنية القائمة على الذكاء الاصطناعي، أن الشركة ستدرس افتتاح نشاط أو فرع إقليمي لها في البحرين. وزار وفد اقتصادي ضم ممثلين من مجلس التتمية الاقتصادية بالبحرين ومحافظة العاصمة وغرفة تجارة وصناعة البحرين أمس، مقر الشركة الصينية في مدينة هانغشو، ثاني مدينة تشملها جولة الوفد البحريني إلى الصين.

وتبلغ عائدات الشركة التي تأسست في العام 2001 قرابة 6.65 مليار دولار بنمو سنوي يقدر بنحو 31.2%، إذ تمتلك 38 فرعا حول العالم ويعمل لديها أكثر من 26 ألف موظف، وتستخدم حلولها في 150 دولة.

وتقوم الشركة بتزويد أنظمة الكاميرات الذكية والمراقبة وأنظمة الدخول للمرافق، والطائرات بدون طيار وأنظمة المواقف الذكية، وذلك بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعرف على الوجوه وتحليل المعلومات. وقال نائب الرئيس لمركز الأعمال الدولية في الشركة، كين ياو، إن البحرين تتمتع ببيئة منفتحة على الأعمال وعلى الأجانب والاستثمارات وأن هذا يشجع الشركة على استكشاف الفرص في فتح مقرات لها في المملكة.

وأشار المسئول إلى أن الشركة ستكلف فريق لها في الخليج بدراسة الإمكانيات المتاحة فيما يتعلق بافتتاح مقر لها في البحرين من ناحية التكاليف والتسهيلات وغيرها من الجوانب، مضيفا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد نمواً كبيراً وهذا يشكل فرصة للشركة لتنمية أعمالها قائلاً: “ أعتقد أن هذه المنطقة ستكون واعدة جداً في المستقبل”

وأضاف “ ما أثار اهتمامي في العرض الذي قدمه مجلس التنمية أن البحرين بلد منفتح جداً وهذا مشجع، أعتقد أن المملكة بلد جيد لإقامة الأعمال”.

ولفت إلى أن ما يهم الشركة أن تكون على مقربة من عملائها لتقديم الخدمة بتكاليف تنافسية، مشيراً أنهم سيجمعون معلومات أكثر عن البحرين ويقومون بإرسال فريق للشركة لدراسة الفرص المتاحة بفتح أنشطة هناك.

الشيخ هشام: التكنولوجيا الصينية بهرتنا

من جانبه، رأى محافظ محافظة العاصمة، الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، أن “الشركات الصينية بهرتنا بالتكنولوجيا، وبحكم عدد السكان الكبير فقد ساعد ذلك الشركات على التطوير خصوصا في الحلول الأمنية، المدينة التي زرناها عدد سكانها 4 ملايين وعدد الشرطة 2400، فنسبة الشرطة للسكان قليل جدا، وذلك بسبب اعتمادهم على التكنولوجيا في الأمن وتقنيات المراقبة والتعرف على الوجوه، نستطيع الاستفادة من هذه التقنية وأن يكون لهذه الشركات مقرات بالبحرين تخدم الخليج ككل”. وتابع “الشركة لديها حلول كذلك في المواقف الذكية وغيرها والتي يمكن الاستفادة منها ليس فقط في المرافق الحكومية بل حتى في المرافق الخاصة مثل المجمعات التجارية”.

وأشار الشيخ هشام أن البحرين مهيئة للتحول الرقمي مع نسبة الانتشار الكبيرة للتقنية بين البحرينيين خصوصا الشباب، وهو ما يجعل البحرينيين متقبلين لأي حلول تقنية يمكن أن تحل مشكلة ما سواء مواقف أو تداول البضائع والتوصيل.

كانو: فرص كبيرة للاستثمار

أما عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، وليد كانو، فأشار بالقول “ الزيارة مثلت فرصة للإطلاع على التكنولوجيا الصينية، ومن خلال الزيارات التي قمنا بها نرى أن هناك فرص كبيرة للاستثمار متوافرة، لجميع قطاعات الأعمال سواء في تقنية المعلومات أو الأمن وغيرها “.

وتابع “اليوم نمثل مجموعة كبيرة من التجار، ونعمل على أن نكون همزة وصل بين القطاع التجاري في البحرين والقطاع الصناعي في جمهورية الصين الشعبية”.