+A
A-

صلاح يقود مصر لتخطي تونس

قاد محمد صلاح، نجم ليفربول، منتخب مصر لكسر التفوق التونسي في المواجهات المباشرة بين المنتخبين، خلال الفترة الماضية. وسجَّل صلاح، هدفًا منح به مصر الفوز على تونس، بنتيجة (3 - 2)، أمس الجمعة بالجولة الخامسة من تصفيات أمم أفريقيا 2019.

ولم يفز منتخب مصر في أي مباراة رسمية على تونس، منذ 25 يناير 2002، عندما فاز الفراعنة بهدف نظيف سجله حازم إمام، عضو اتحاد الكرة المصري الحالي في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت وقتها بمالي.

وتواجه المنتخبان بعد ذلك في مباراتين رسميتين في تصفيات أمم أفريقيا 2015، بجانب لقاء الجولة الأولى بالتصفيات الحالية، وفاز منتخب تونس في المواجهات الثلاث.

وسجل محمود حسن تريزيجيه، الهدف الأول لمصر في مباراة الأمس، وهو الأول للفراعنة في لقاء رسمي أمام نسور قرطاج منذ يوم 19 نوفمبر 2014.

وكانت تونس قد فازت في تلك المواجهة 2-1، وسجل محمد صلاح وقتها هدف الفراعنة الوحيد.

ولعب المنتخبان يوم 12 يونيو 2017 في تصفيات كأس الأمم الأفريقية الحالية، وخسر الفراعنة بهدف دون رد، ليعود منتخب مصر للتسجيل في مرمى نسور قرطاج اليوم.

شكوى بسبب حركة غير أخلاقية

تقدم مسؤولو المنتخب التونسي، بشكوى إلى مراقب مباراة نظيره المصري، ضد مدرب الفراعنة خافيير أجيري، بسبب إشارته بحركة غير أخلاقية، مؤكدين أنهم بصدد تقديم شكوى أخرى للاتحاد الأفريقي.

وكشف مراد العقبي، المدير الفني لمنتخب تونس، خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، أن اتحاد بلاده سيتقدم بشكوى ضد خافيير أجيري مدرب مصر، بعد إشارته الخارجة للجهاز الفني لنسور قرطاج، عقب هدف التعادل الأول للفراعنة.

والتقطت عدسات الكاميرات، المدرب المكسيكي وهو يحتفل بهدف تريزيجيه في مرمى تونس، بطريقة وُصفت بالمسيئة.

أجيري ينفي ويدعم الشناوي

نفى خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب المصري، القيام بأي إشارة مسيئة خلال الفوز على تونس.

وقال مدرب الفراعنة، في تصريحات صحفية: “لم أقم بأي إشارة مسيئة.. على مدار 30 سنة أعمل في التدريب، ولم أقم بمثل هذه الأمور”.

وحول المباراة، قال: “بدأناها بصورة جيدة، لكن خطأً تسبب في هز شباكنا.. تحدثت مع اللاعبين وطالبتهم بالتركيز، وعالجت الأخطاء بين شوطي المباراة وفزنا، أنا راض عن الأداء والنتيجة، وسنواصل بنفس الصورة”.

واختتم أجيري، قائلا: “كل الدعم لحارسنا محمد الشناوي، الجميع معرض لارتكاب الأخطاء”.

ومن جانبه، استفسر هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة المصري، من الجهاز المعاون لأجيري، حول “الإشارة المسيئة”، بعدما لمس الغضب التونسي في مقصورة الملعب أثناء المباراة.

ناجي: حارس مصر الأول

دافع أحمد ناجي، مدرب حراس مرمى المنتخب المصري، عن حارسه محمد الشناوي، رغم الخطأ الذي ارتكبه في مباراة مصر وتونس، مؤكدًا أن الشناوي حارس مصر الأول.

وارتكب الشناوي خطأ ساذجا كلف الفراعنة هدفا لمصلحة تونس، قبل أن يحول رفاق محمد صلاح النتيجة إلى فوز 3/‏2، ضمن تصفيات أمم إفريقيا.

وعبر ناجي في تصريحات تلفزيونية عن سعادته بالفوز الذى حققه الفراعنة على تونس، مؤكداً أن محمد الشناوي حارس مرمى الأهلى يعد حارس مصر الأول فى الوقت الحالي.

واستدرك “لكن ذلك لا يمنع التنافس بين الحراس الآخرين لحجز مكان فى التشكيلة الأساسية للفراعنة”.

وقال ناجي: “جميع حراس العالم يرتكبون أخطاء، وكل دعمي للشناوي، وهناك دور نفسي لي مع الحارس في المرحلة القادمة لتأهيله”.

الكنزاري: خسارة غير مستحقة

أبدى ماهر الكنزاري، مدرب منتخب تونس، حسرته الكبيرة لقبول فريقه، هدفًا في آخر لحظة أمام مصر، ليخسر المواجهة.

وقال الكنزاري في تصريحات إذاعية عقب المباراة: “حاولنا أن نعيد للمنتخب خصائصه، وتحسين أدائه، الذي افتقده بالجولات الماضية، ونجحنا في الوصول إلى ذلك، لكن ليس بنسبة كبيرة”.

وأضاف: “لعبنا بأريحية كبيرة، والإحصائيات تؤكد أنَّ اللقاء كان متوازنًا بين الفريقين، لكن للأسف النتيجة كانت مغايرة، وكان من الممكن أن نخرج منتصرين، لو عرفنا كيف نجسم فرصة الفرجاني ساسي، أو رامي البدوي”.

وتابع “منتخب مصر يبقى فريقًا كبيرًا ومنافسًا محترمًا”.

وأشار “مصر أتيحت لها 4 فرص نجح في تجسيد 3 منها بسبب هفوات دفاعية ارتكبناها. فريقنا لم يدافع جيدًا، ولا يجب أن ننسى أنَّ الهدف الثالث الذي قبلناه كان بمجهود متميز من نجم كبير (في إشارة لمحمد صلاح)”.

وختم: “أنا راض على أداء الفريق، لكن النتيجة مخيبة للآمال. أعتقد أن حسمنا للتأهل منذ الجولة الماضية،  وغياب الرهان أثر نوعًا ما على لاعبينا الذين اعتبرهم قد قدموا مباراة طيبة في الجملة، ولا يستحقون الهزيمة”.

البدوي يتحسر للخسارة

لم يخف لاعب منتخب تونس، رامي البدوي، حسرته بعد الهزيمة أمام مصر (3-2)، اليوم الجمعة، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2019.

وقال البدوي، في تصريحات إذاعية: “لقد قدمنا مردودا محترما في الجملة، أُتيحت لنا بعض الفرص في الشوط الأول، ونجحنا في تجسيم واحدة فقط أخذنا بها الأسبقية، لكننا لم نعرف كيف نحافظ على تقدمنا”.

وواصل قائلا: “قدمنا شوطا ثانيا أفضل من ناحية الأداء، وأتيحت لنا فرصة التقدم من جديد، لكننا أهدرنا كرتين مهمتين، وقبلنا هدفا في وقت قاتل”.

وأردف: “للأسف الأداء لم تصاحبه النتيجة، وإن شاء الله سنتدارك هذه العثرة، في الجولة الأخيرة أمام سوازيلاند”.