+A
A-

بلاغان للشرطة بسبب فيديو “شرشحة” الأنصاري

متبوعًا بعبارة “مواطنة تشرشح رئيس بلدي الجنوبية أحمد الأنصاري”، انتشر مقطع فيديو مدته دقيقتان و50 ثانية في صفحات “الواتس أب” ظهر فيه الأنصاري “هادئًا” وهو يتعرض لهجوم من مواطنة توبخه وشخص يصرخ بصوت عال وثان يتهمه بالتقصير، فيما مجموعة من المواطنين تتابع المشهد الذي التقط أمام منزل تعرض للأضرار بسبب المطر، والأنصاري يحاول تهدئة الموقف بلا فائدة.

دعوة مواطن

ويعود زمن تصوير المقطع إلى موجة الأمطار التي هطلت أواخر شهر أكتوبر الماضي، وعلى التقريب يومي الجمعة والسبت 19 و20 أكتوبر الماضي قبل يوم من إغلاق باب الترشح للانتخابات في 21 أكتوبر، فحسب رئيس المجلس البلدي والمترشح النيابي بالدائرة الثالثة بالمحافظة الجنوبية أحمد الأنصاري، فقد كان عائدًا من تركيا ليلًا وتوجه من المطار إلى منزل المواطنة مباشرة بعد أن تلقى اتصالًا من مواطن يدعوه لزيارة المنزل الذي غرق بسبب الأمطار، وما إن وصل إلى المنزل حتى وجد مجموعة من الناس، ووجد نفسه في موقف صعب للغاية، فهناك من هاجمه وهناك من استعد لتصوير المشهد بهاتفه النقال والذي أجاب حينما صوره الأنصاري: “لماذا تصور؟”، بأن التصوير للتوثيق! وأن المقطع الذي تم نشره أقصر من المدة التي جرى فيها التصوير، فقد كانت أطول من ذلك.

يهاجم ويدافع

ويلفت الأنصاري إلى أنه تعامل مع من هاجمه بهدوء وأخلاق، وكان البعض يسأله: “ماذا قدمت؟”، ويقول “في الحقيقة، أنا لم أكن أرغب في أن أستعرض حينها ماذا قدمت، فالله يعلم به، وأهل الحي يعرفونني جيدًا حتى وجدت أن طرفًا يهاجمني وطرفًا يدافع عني، بل ولم أكن أرغب في أن أتحدث عما قدمت للمواطنة الكريمة التي قابلتني بغضب، والله يعلم بأنني اعتذرت لهم وحاولت تهدئة الموقف مع كل ما جرى، بل إن أحدهم طالبني بتعويض قدره 12 ألف دينار عن أضرار المنزل”.

ويواصل الأنصاري حديثه بالإشارة إلى أنه توجه إلى مديرية شرطة المنطقة الجنوبية للتبليغ “ضد من نشر الفيديو”، وتم تحويل القضية إلى إدارة الجرائم الإلكترونية، مضيقا “تقدمت ببلاغ إلى القضاء العسكري؛ لأن من قام بالتصوير (عسكري) وأنا غير راض، وفي انتظار الإجراءات القانونية حاليًا”.

الأمطار سبب

على الضفة الأخرى، كان لمترشح من ذات الدائرة، أي الثانية بالمحافظة الجنوبية، محمد الحوسني رأي آخر في غمرة ما حدث، فهو “متفائل”. ويرى من وجهة نظره، أن الأمطار ستكون سببًا لنقلة إيجابية لتطوير مشاريع البنية التحتية بقوله: “أنا متفائل بأن ما حدث اليوم سيعجل الكثير من المشاريع التي تأخرت”.

ومع أن الأمطار “خير وبركة”، إلا أن الجانب الآخر الذي لفت إليه الحوسني هو حال بعض المناطق في البلد، خصوصًا في منطقة البحير، حيث لم تعط الكثير من المناطق اهتمامًا بحصر الأضرار المترتبة عن الأمطار، وأن ما حدث هو نتيجة لأعمال متراكمة كان من المفترض أن تكون جزءًا من برنامج عمل الحكومة، وقد شاهدنا كيف كانت الأوضاع سيئة في الكثير من المناطق وحاجتها ليس فقط إلى شبكات الصرف الصحي بل لتصريف الأمطار أيضًا، ما يكشف الحاجة إلى تنفيذ برنامج يدعم البنية التحتية.

واستدرك ليشير إلى أن من الضرورة التفريق بين جهد عضو أو مجلس بلدي وبين برنامج عمل الحكومة، فالتقصير هنا “عام” من قبل جهات عدة وليس جهة واحدة، ولا يجب أن نلقي اللوم على مجلس بلدي أو عضو بلدي، فالتقصير مشترك من أكثر من جهة.