+A
A-

المترشحون “يبتدعون” الخيام الإلكترونية بسبب التقشف

دخلت الحملات الانتخابية والبلدية مرحلة تنافسية بين برامج المترشحين الواقعية والافتراضية، وذلك مع قرب موعد الانتخابات، إذ قام المترشحون للمجلس النيابي والمجالس البلدية بعقد الندوات والجلسات الحوارية والمناظرة بين المترشحين لإقناع الناخبين ببرامجهم الانتخابية.

وشهدت الحملات الانتخابية تطورا نوعيا باستخدام تدشين الخيام الانتخابية الإلكترونية وظهور المترشح عبر البث المباشر في وسائل التواصل الاجتماعي؛ لعرض برنامجه الانتخابي، فيما توجه آخرون لحجز المطعم بأكمله لدعوة أهالي الدائرة فيه وعرض برامجهم الانتخابية وتدشين اللقاء التعريفي للمترشح؛ بهدف إحراز النقاط وكسب أصوات الناخبين، وذلك دون الحاجة إلى فتح مقر انتخابي، فيما لم يحرك مترشحون ساكنا بفتح مقرات انتخابية في أي مكان.

وأشار المترشح النيابي إياد محمد جابر إلى أن مقره الانتخابي كان من المقرر أن يكون في إحدى الخيام الانتخابية في منطقة “صدد”، ولكن لسوء استقرار الطقس وتقلبات الطقس في الآونة الأخير وهطول الأمطار تم إلغاء وضع الخيمة الانتخابية وأصبح المقر الانتخابي في مجلس منزله.

وقال ”لابد من المترشح أن يعرض برنامجه الانتخابي أمام الناخبين من أهالي دائرته، وألا يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي، فللناخب الحق في اختيار المترشح الكفء من خلال تواصله المباشر من المترشح المراد التصويت له”.

وأشار المترشح عمار العواجي إلى أنه لم يفتح مقرا انتخابيا، وقام بعمل دعوات لأهالي الدائرة في أحد المطاعم لعرض برنامجه الانتخابي، وسيكون هناك دعوات أخرى للأهالي في أكثر من مطعم؛ وذلك للقاء شريحة أكبر من عدد الناخبين في المنطقة، بحيث يكون المترشح قريبا لهم في مناطقهم.

وقال “إن اللقاءات بشكل مباشر مفيدة، وذلك من خلال طرح المشكلات للمنطقة نفسها، وأن يوضع علاج للمشكلة لأهالي المنطقة المدعوين، فيما يكون الحوار والنقاش أسهل، وذلك يتيح للجميع المشاركة بخلاف الجمهور الكبير الذي سيكون في الخيمة الانتخابية”.

 

وبين أن الخيمة الانتخابية لها سلبيات وإيجابيات بالنسبة إلى المترشح، فمن إيجابياتها أنها تؤدي دورا إعلاميا كبيرا، ومن سلبياتها أنها بحاجة إلى رعاية وحضور فيها، بحيث إن العدد يكون أكبر من اللازم وتختلف فيها الآراء على حسب مشكلات المناطق.

فيما توجه المترشح علي سمير إلى افتتاح مقره إلكترونيا، عبر البث المباشر لـ “الانستغرام”؛ وذلك خوفا من تعرض مقره الانتخابي لأية أعمال تخريبية، لاسيما بعد أن تلقى تهديدات عبر”الواتس أب” فور دخوله المعترك الانتخابي.

وأوضح “افتتح يوميا مقري الانتخابي الإلكتروني من الساعة 7 إلى 8 مساءً عبر البث مباشر عبر “الانستغرام” لاستقبال الاستفسارات من جانب الناخبين”.

ولفت إلى أن الطريقة ناجحة، بدليل أن في حال انتهاء البث يكون هناك تفاعل واتصال من جانب أهالي الدائرة.