+A
A-

كرسي الملك حمد... مبادرة حضارية

أشاد رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين عدنان يوسف بالمبادرة الرائدة والحضارية المباركة التي أطلقها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابينزا في روما.

وقال يوسف “يسرني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن المجتمع المصرفي في البحرين أن أرفع خالص التهاني الصادقة إلى جلالة الملك، حيث إن تدشين هذا الكرسي الأكاديمي بما يحمله من معانٍ سامية وأهداف نبيلة وفلسفة أكاديمية طويلة المدى يعكس نبل وسمو جلالته ونظرة جلالته الإنسانية الحكيمة، كما يعكس في الوقت نفسه الصورة الحقيقية لمكانة البحرين الحضارية والإنسانية عبر التاريخ في خدمة البشرية”.

وأكد أن البحرين كانت دوما وعلى مر التاريخ مركزا لتلاقح الحضارات والثقافات والأديان ومصدر إشعاع وعطاء للعالم أجمع. وهي اليوم بفضل قيادتها الحكيمة ماضية في حمل شعلة الرسالة الإنسانية التي حملها الآباء والأجداد، تقدم مثالا ناصعا على عمق إيمانها بالانفتاح والتسامح والإخاء.

وأضاف: مما يضفي أهمية كبيرة على هذه الكرسي الأكاديمي أنه يدشن في جامعة سابينزا، التي لعبت طوال هذه السنوات دورا عمليا رائدا في خدمة البشرية، الأمر الذي ينسجم مع الغاية السامية من هذا التدشين، وبنفس الوقت فهو موجه للشباب بهدف تنشئتهم على قيم السلام والتعايش والإخاء، وفتح آفاق أوسع أمامهم في مجال الحوار بين الأديان على اعتبار أنه أداة قوية وفعالة للتغيير، ولابد أن أولئك الشباب سوف يكون لهم دور فاعل ورائد في نشر هذه الثقافة والتشجيع على الحوار في دولهم وفي أرجاء العالم.

كما أشاد يوسف بالجهود التي بذلها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وعمله الدؤوب والمتواصل، والذي أسهم في تدشين كرسي الملك حمد في احتفالية عالمية كبرى، شهدت حضورًا أمميًا وأكاديميًا من مختلف الدول والجامعات يعكس المكانة العالمية المرموقة التي باتت تتبوأها البحرين.