+A
A-

“ساعة مطر”... تضع البحرين في خطر

المياه تجتاح المدن والقرى والشوارع الرئيسة

مدينة عيسى تسبح في احتفاليتها الـ 50

نفق بوري “المعدل” يغرق “فوق المعدل”

 

تعرضت البحرين لتأثيرات رياح هابطة إثر عاصفة رعدية ماطرة لم تألفها البحرين منذ سنوات، وغرقت المملكة في ساعة مطر أماطت اللثام عن تلك الأسرار. وعلى إثر وقع المطر العاصف والسريع تحولت مناطق البحرين إلى برك وبحيرات، وبات واضحًا بأن شبكة تصريف مياه الأمطار عجزت عن استيعاب منسوب مياه الأمطار.

وكان لافتًا في أمطار الأمس غرق جميع الأسواق التجارية في مناطق عدة لاسيما سوق المنامة الكبير، وسوق المحرق، والسوق الشعبي بمدينة عيسى، ولم تكتف الحالة عند الأسواق المكشوفة بل تعدت ولأول مرة إلى غرق مجمع “الستي سنتر” والشوارع المحيطة به.

مدينة عيسى كان لها احتفال من نوع خاص مع المطر، حيث احتفلت بغرق شوارعها وأحيائها السكنية والتجارية بمرور 50 سنة على تجمع مياه الأمطار، وتكونت على العادة مستنقعات مياه الأمطار في الكثير من المواقع لاسيما تلك التي تحيط بالمنشآت الحيوية كمركز مدينة عيسى الصحي ومجمع مدينة عيسى والبلدية، والمدارس ومجمع التعليم الذي يحتوي على العديد من المدارس الخاصة والمعاهد وجامعة البحرين فرع مدينة عيسى.

أما عالي كانت التالي، فمنذ أمد بعيد والأنظار تشير إليها بعد هطول أي أمطار، حيث يمتلئ نفق عالي (الرابط بين قريتي عالي وبوري)، ورغم التطويرات والتحديثات على مستوى شبكة صرف مياه الأمطار في النفق، إلا أن هذا التطوير سقط عند أول اختبار يوم أمس.

وفي قرى شارع البديع حاصرت المياه المنازل وعزلت الأهالي عن الخارج، وسجلت “البلاد” تجمعات للمياه بشكل كبير في قرية القلعة وكرانة وباربار، والبديع، بني جمرة وغيرها.

الشوارع الرئيسة امتلأت بالأمطار، حيث غرق تقاطع دوار ألبا بالمياه، وتجمعت المياه على مستويات عديدة في شارع الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وشهدت الشوارع ازدحامات شديدة أثناء وبعد هطول الأمطار.

ووفقًا لمعاينات “البلاد” للمناطق الداخلية للمدن والقرى، فقد بدا جليًا غرق معظم المناطق الداخلية للمدن وقرى البحرين، حالت تجمعات مياه الأمطار بين المنازل والسيارات، ودخل العديد منها إلى داخل المنازل، خصوصًا في مجمع 813 بمدينة عيسى، كما شوهد العديد من المواطنين ممن قاموا بتحويل المستنقعات المطرية إلى سخرية، إذ قام أحد المواطنين بتشغيل “طراد” في مستنقع مياه وتجول فيه.

وتساقطت العديد من الأشجار إزاء الرياح الشديدة الهابطة التي صاحبت الأجواء الممطرة، وقد خلفت بعض الحالات خسائر مادية، حيث سقط بعض النخيل والأشجار على سيارات، وأخرى سقطت على مظلات المنازل وسببت إتلافا على المستوى المادي.

وشهدت جامعة البحرين في الصخير سيولا مائية إزاء تجمعات كبيرة لمياه الأمطار داخل مبنى الجامعة، وخارجها والمناطق المحاذية لها.