مملكة البحرين هذه الأيام تعيش أجمل أيامها على الإطلاق، فهي تشهد أعراسا انتخابية، إذ ترى الشوارع تزهو بشعارات وطنية، وبصور مرشحي محافظات البحرين عن جميع دوائرها، إضافة إلى جمال منظر المقرات الانتخابية التي نسمع فيها اجتهادات مرشحيها ورؤاهم للإنجاز والسعي لنيل دعم ناخبيهم.

إن هذه الشعارات الوطنية تحمل في طياتها كمية ولاء ومحبة وإخلاص لمملكة البحرين الغالية ولملكها الغالي الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه ولقيادته الرشيدة.

“نلبي الواجب” عبارة تشعرنا بمسؤوليتنا الوطنية تجاه بحرينٍ أفضل.. نلبي الواجب عبارة تأخذنا بأيادينا نحو الآفاق ونحو الازدهار والنهوض بوطننا الغالي.

بلا شك الصراعات التي تجري حاليا بين مرشحي الدوائر على المستويين البلدي والنيابي صراعات ومنافسات شريفة، فترى المرشحين يبذلون قصارى جهودهم لحمل هذا التكليف على أكتافهم فقط لنهضة بلادنا الغالية والصعود بالبحرين وجعلها في مصاف الدول المتقدمة. وإنها بلا شك قربت المسافات بين المواطنين وجعلتهم أكثر قربا وتفاعلا فيما بينهم اجتماعيا، فها هم المرشحون يطرقون أبواب ناخبيهم بحثًا عن دعمهم، هذا القرب الذي يعزز العلاقات الاجتماعية فيما بين المواطنين وينميها.

ما يهمنا في هذه المرحلة أن يشهد الاستحقاق النيابي منافسة شريفة بين المترشحين، وأن يكون المرشح إيجابيًا في حالتي الفوز والخسارة؛ فإن نجح في الوصول لهذا الكرسي فقد نال تكليفًا وتشريفًا له، وإن حصل العكس، فهي خسارة سيقابلها فوز في أمور عديدة وأبرزها شرف التعرف على أهالي دائرته، وتحري احتياجاتهم، كما أنها ستكسبهم خبرة الخوض في هذه الميادين، وشرف التسابق لنيل منصب لدعم مشروع جلالة الملك الإصلاحي.. وهذا بحد ذاته أكبر فوز على الإطلاق.. وما يتحتم عليهم بعد ذلك هو عدم التوقف بل اكتساب القوة والطاقة للسعي في المرات المقبلة.

حنان بن عربي