في هذه اللحظة، التي مسكت فيها قلمي لأكتب تلك الكلمات التي بين أيديكم الآن والتي تقرأها أعينكم، كنت أتساءل بيني وبين نفسي وعقلي كيف أبدأ وأتحدث عن هذا الميدان التعليمي العظيم؟ وكيف أعبر لكم عن مشاعري المخلصة؟

بمناسبة يوم المعلم العالمي، سألني أحد الناس الأعزاء “لو كانت لديك وردة واحدة فلأي معلم ستهديها؟” فكان من المتوقع أن أذكر له اسما معينا، ولكن لم تكن هي تلك الإجابة. إجابتي أقولها بكل فخرٍ واعتزاز، أهدي تلك الوردة لمدرسة العلم والعطاء والخير، مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية.

أود أن أشكر وأهنئ الكادر الإداري والتعليمي، على كل دقيقة بذلتموها من أجل الطلبة. شكرًا لكل يوم تقفون فيه على الأرض من أجل تعليمنا، شكرًا لكل نصيحة قيلت على لسانكم لأجل مصلحتنا، شكرًا لآذانكم التي سمعت واستقبلت ملاحظاتنا، سأبقى أكرر كلمة “شكرًا” رغم صغر الكلمة إلا وهي تحمل كل معاني وشعور الاحترام والتقدير لجهودكم.

لكل من عمل في ذلك الصرح العظيم الذي خرج أفواج وأجيال، ولكل تربوي أتقن بعمله، ولكل إداري أخلص بواجبه، فإن ذلك المجهود والجهد نقدره جميعًا كأبناء مدرسة عبدالرحمن كانو، وهو مازال بمكان الاحترام والعرفان.

قبل أن أختتم تلك الرسالة البسيطة بمناسبة هذا اليوم (يوم المعلم)، أود أن أقول كل عام ومدرستي وإدارتها ومعلميها بخير، وأتمنى أن نبقى كما تعودنا بالعالي ونملأ صفحة إنجازات مدرستنا بالخير والتفوق والنجاحات. اللهم ارحم مؤسس المدرسة الوجيه عبدالرحمن بن جاسم كانو الذي جمعنا جميعًا بقلب واحد وأصبحنا اليوم عائلة واحدة متماسكة (ARKIS Family).

عبدالرحمن الشيخ