+A
A-

“مراسلون بلا حدود” تندد بموجة الاعتقالات في إيران

طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” المعنية بحرية الصحافة والدفاع عن الصحافيين، السلطات الإيرانية بوقف موجة “الاعتقالات التعسفية” ضد الصحافيين والنشطاء عبر وسائل الإعلام. ونددت المنظمة في بيان، بموجة الاعتقالات الأخيرة التي طالت عدداً من الصحافيين داخل إيران، واستدعاء آخرين منهم للتحقيق من قبل أجهزة الاستخبارات والأمن.

واعتبرت أن هذا الأمر دلالة على “موجة قمع جديدة”، وطالبت بوقف هذه الانتهاكات والتوقف عن ممارسة الضغوط ضد الصحافيين.

وأشار البيان إلى اعتقال صحافيين مثل مسعود كاظمي وإجلال قوامي وكاظم إيمان زادة وصبا أذر بيك، خلال الأسابيع الماضية.

كما ذكر البيان أن مسعود كاظمي، الصحافي الذي يعمل مع صحاف إصلاحية مثل شرق وقانون، قد تم اعتقاله من قبل قوات الأمن يوم الاثنين الماضي في منزله بطهران.

وقال رضا معيني، مسؤول مكتب إيران وأفغانستان بالمنظمة: “مراسلون بلا حدود تطالب بالإفراج فورياً عن هؤلاء الصحافيين الإيرانيين المعتقلين، والتوقف عن الاعتقال التعسفي”.

وأضاف أن “قمع حرية تداول المعلومات واعتقال الصحافيين ليس سبيلاً لمكافحة الفساد المستشري على نطاق واسع”، على حد تعبيره.

وتُصنف المنظمة إيران واحدة من 5 سجون كبرى لحرية الصحافة في العالم حيث إن فترة حكم الرئيس الإيراني حسن روحاني شهدت حملة قمع واسعة ضد الصحافيين حيث تم اعتقال أكثر من 50 صحافيا وتم استجواب واستدعاء حوالي 200 مراسل وصحافي إلى مراكز الأمن.

وصدر على 32 من الصحافيين أحكام بالحبس لمدد طويلة من قبل القضاء تتراوح بين 3 و16 عاما كما تم اعتقال أكثر من 94 من المدونين خاصة من نشطاء “تلغرام” لفترات قصيرة متفاوتة. وتقول المنظمة إن السلطات تحرم 55 مليون مواطن إيراني من حرية تداول المعلومات والحصول على المعلومات الحرة والمستقلة، وتقوم بتقييد شبكات التواصل الاجتماعي.