+A
A-

تشريع جديد للاندماج بين شركات الاتصالات

تعتزم هيئة تنظيم الاتصالات البحرينية إجراء مراجعة على البنود التنظيمية لعمليات الاستحواذ والاندماج في قطاع الاتصالات في خطوة تريد من خلالها الهيئة مواكبة التغييرات المتلاحقة في السوق، مستهدفة على ما يبدو الحفاظ على التنافسية خصوصًا مع إبرام عدد من صفقات الاستحواذ في السوق المحلية.

وأشارت الهيئة في الاستشارة التي طرحتها لإبداء المشورة، إلى أن الخطوة جاءت عقب التغييرات التي طرأت على قطاع الاتصالات بشكل كبير منذ العام 2004 وهو تاريخ وضع القوانين المتعلقة بالاندماج والاستحواذ حتى الوقت الراهن.

وبيّنت أنه خلال الـ 14 سنة الماضية شهدت السوق عدة تحولات جذرية منها إرساء مزايدتين لمنح رخصتين لتشغيل خدمات “الواي ماكس” في العام 2007 ودخول مشغل جديد لقطاع الهاتف النقال، في إشارة لشركة “فيفا”، إلى جانب ما أفرزته الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات بتأسيس الشبكة الوطنية الأرضية عبر فصل عمليات شركة “بتلكو”، لإتاحة المجال للشركات المنافسة لتقديم خدمات الفايبر للزبائن والربط بين الأبراج.

كما ذكرت الهيئة زيادة الاهتمام العالمي بتنظيم عمليات الاستحواذ والاندماجات في قطاع الاتصالات الذي أخذ في التنامي خلال السنوات الماضية مع زيادة الأهمية التي يكتسبها القطاع، عليه ستجرى دراسة التأثير المتوقع لمثل هذه العمليات على المنافسة وغيرها من الأمور.

وتتناول مسودة التشريع الجديد أمور مختلفة من بينها متطلبات إشعار السلطات حول أي خطوة من قبل شركات الاتصالات تتعلق بعمليات الاندماجات والاستحواذ، والاختبارات التي ينبغي تطبيقها، إلى جانب الشروط التي يمكن للهيئة فرضها قبل أية العملية.

يذكر أن حمى الاندماجات في سوق الاتصالات البحرينية ارتفعت مدفوعة بحدة المنافسة واتجاه الشركات نحو تعزيز وتنويع مصادر دخلها، ومن بين هذه العمليات خلال عام تقريبًا عملية استحواذ “كلام تيلكوم” للاتصالات التي تقدمت بطلب للاستحواذ على شركة الخليج للاتصالات “تواصل تيلكوم” وهو ثالث تحرك لعمليات الاستحواذ في القطاع خلال عام. والصفقة الأخيرة id ثاني صفقة استحواذ يتم الكشف عنها، بعد أن أعلن كل من بيت التمويل الكويتي “بيتك”، وشركة “فيفا البحرين” إتمام صفقة استحواذ “فيفا” على شركة “اتصالكوم”المملوكة لـ “بيتك”، كما سرت في وقت سابق أنباء عن نية “فيفا” الاستحواذ على شركة “نيوتل” للاتصالات التي تدير شبكة الألياف البصرية في جزر أمواج، إلا أن الصفقة لم تتم على ما يبدو. وفي 2014، أعلنت شركة “كلام” للاتصالات عن أنها ستستحوذ على شركة “لايت سبيد” للاتصالات التابعة لشركة الاتصالات الأردنية، لتصبح شركة “كلام” ثاني أكبر مزود لخدمات إنترنت البرودباند الثابتة لقطاع الأعمال في المملكة حينها.