+A
A-

إنتاج معدات المصانع محليا

كشف مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة أن الوزارة بصدد توسيع مبادرة كانت قد أطلقت قبل أكثر من سبع سنوات؛ بهدف إنتاج المعدات الصناعية وقطع الغيار الصغيرة، التي تحتاجها المصانع الكبرى مثل “ألبا” و”جيبك” في البحرين ويمكن إنتاجها محليا بدلا من استيرادها في خطوة تعزيز الإنتاج الصناعي المحلي.

وقال الوكيل المساعد للتنمية الصناعية عبدالكريم الراشد إن برنامج “المناولة الصناعية” استطاع توفير فرص للمصانع المحلية منذ إطلاقه، واستفادت منه الشركات المحلية بصورة ملحوظة والشركات الكبيرة على حد سواء التي بات في إمكانها توريد بعض متطلباتها محليا دون الحاجة لاستيرادها من الخارج.

وأبلغ الراشد “البلاد” أن الوزارة بصدد توسيع هذه المبادرة التي كانت قد أطلقت قبل عدة سنوات، إذ رأى أن هناك الكثير من المنتجات التي يمكن التنسيق بشأنها بين الشركات الصناعية الكبرى في البلاد وبين الشركات المحلية المصنعة، ومنها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف الراشد “سنعمل مع “تمكين”؛ من أجل تأهيل المؤسسات لتدريبها على الاستفادة من البرنامج، الشركات الصناعية تحتاج مواصفات معينة، البرنامج طُبِق بنجاح، وقد تعاونت فيه شركات مثل شركة ألمنيوم البحرين “ألبا” وشركة الخليج للبتروكيماويات (جيبك)”.

وقال الراشد “طموحنا أكبر مما تحقق (...) هناك عمل إنجز مثلا إنتاج المواد التي تستخدم في العزل بصورة محلية وبعض المعدات المتعلقة بالمضخات، وغيرها من المنتجات التي تم تصنيعها محليا لصالح الشركات الكبرى”.

وأكد الراشد أن الهدف المقبل هو توسيع نطاق الاستفادة “نريد لمزيد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الانضمام للبرنامج، وهذا ما نسعى له بالشراكة مع تمكين”.

وتستطيع المصانع المحلية إنتاج بعض الأجزاء الصغيرة التي تدخل في عمليات صناعة البتروكيماويات والنفط والأجزاء الميكانيكية ومعدات التنقية وغيرها دون الحاجة إلى استيرادها، وكان دور الوزارة يكمن في التنسيق بين هذه الجهود وتقديم المساعدة للمصانع؛ لتوفير هذه المعدات ما يخلق فرص نمو داخلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإمكان للتوفير بالنسبة للشركات الكبرى علاوة على  مشاركتها بصورة أكبر في تنمية الاقتصاد المحلي.

كانت الوزارة قد أشارت في وقت سابق أن هذا البرنامج يعتبر حلقة الوصل بين المؤسسات المتعاقدة أو المنفذة للأعمال وغالباً ما تكون منشآت صناعية صغيرة أو متوسطة وبين مؤسسات أخرى تسمى الآمرة بالأعمال، إذ يتم حاليا الاتفاق على مجموعة من الخطوات الفنية التكاملية، مثل توريد القطع، أو القيام بأعمال تركيب ثانوية أو بعض العمليات الصناعية، وتقوم هذه على وظائف عدة منها: تسجيل فائض الزيادة في الإنتاجية لدى الشركات ذات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتحقيق متطلبات الشركات الكبرى من حيث جودة وتنوع المنتجات مع منتجات الصناعات الصغيرة والمتوسطة.