+A
A-

“ محمود الملا... سيرة ذاتية”...

صدر حديثا كتاب توثيقي عن الفنان والخطاط البحريني القدير محمود الملا بعنوان “ محمود الملا...سيرة ذاتية” يستعرض محطاته في مسيرة الفن وانجازاته المختلفة من الصور التاريخية وخطوط الماضي ولوحات واعمال يعتز بها واعمال اخرى من معرضه الشخصي الاول العام 2004 وانطباعات وراء الجمهور عن معرضه الاول ، والكتب التي تناولت اعماله الفنية ، علاوة على اغلفة الكتب التي حملت لوحاته. وقد تصدر الكتاب شهادة ثلاثة ادباء وهم الدكتور ابراهيم عبدالله غلوم ، والناقد الدكتور عبدالقادر فيدوح ، والشاعر علي عبدالله خليفة. وفيما يلي نستقطع اجزاء من ما كتبه اولئك عن الفنان الملا.

 

علي عبدالله خليفة

فتحت عنوان “ محمود الملا وفن تطويع الحرف العربي كتب علي عبدالله خليفة... الفنان محمود الملا خطاط موهوب يمتلك الحس الدقيق لتشكيلات الحرف العربي ومع الممارسة العفوية في الاشتغال على خط الحرف العربي على مدى سنوات عديدة تمكن من النفاذ إلى روح انسيابات الحروف وتعرجاتها، واستوعب بحسه الابداعي القيمة الفنية لمواقع النقطة وتراق الثقافة العربية في توزيعها على الحرف. ربما اشتغال الملا منذ البدايات بوظيفة خطاط ساعد في تكثيف تمارينه اليومية على مختلف أنواع الخطوط العربية وجعله في تمارين يومية مكثفة رافقها التواصل مع ما ينشر من أخبار هذا الفن العريق.

 

عبدالقادر فيدوح

أما عبدالقادر فيدوح فكتب تحت عنوان “ النص وظلة في النقطة”: يعد الفنان محمود الملا من الفنانين المتميزين في مملكة البحرين والعالم العربي وأحد المتمكنين بعبقريته الفنية بخاصة حين يصبح الحرف العربي عنده رمزا يعكس القيمة الدلالية للوجود الأصيل، فيما يتضمن الحرف عنده أشكالا هندسية مائزة، وللحرف أيضا في إبداع محمود الملا مكانة قدسية، هي بحاجة إلى تعزيز هويتها في الوجود، وهذا يعني أن محاولة تأكيد صون التأصيل المنجلي في فن محمود الملا تعد جلية في القيم المكتسبة.

 

إبراهيم غلوم

إبراهيم غلوم كتب تحت عنوان “ الحكاية التشكيلية لحروف محمود الملا “... أيها الصديق... تعانق حروفك حروف الآيات والمفردات الجميلة والمنحنيات المرهفة وكأنك تحثها على التدفق برفق ينجذب له القلب وتستمتع به الروح، فتضيف لها بهذه المحايثة معاني من جنسها أو من طبيعتها. ليس هذا فحسب بل انك توازي أو تقاس فضاءاتك مع فضاءات تسقطها من نفسك وبعفوية وكأننا الذين نسقطها بذات العفوية... والقرآن العظيم...حينئذ... في صدرونا نأخذ منه من أجل حروفك وتأخذ منه من أجل حروفنا... إننا نشترك معك في قراءة هذا الفضاء من التلقي. كأنك تدرك خطوتك وخطوتنا معا أمام الحروفية القرآنية المكتنزة بالجمال.