+A
A-

سلمان بن إبراهيم الأصلح للرئاسة

“البلاد سبورت” أول وسيلة إعلامية تبدأ دعم مرشح الوطن

 

5 سنوات هي الفترة التي قضاها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نجح خلالها في أن يطبق رؤيته “آسيا واحدة، هدف واحد” ليكرس روح الوحدة والتضامن بين الأسرة الآسيوية، وينجح في قيادة الاتحاد إلى تحقيق سلسلة من المكتسبات والنجاحات المتعددة على صعيد المسابقات والتسويق والتحكيم وتطبيق الاحتراف والارتقاء بكرة القدم النسائية وكرة الصالات ونشر اللعبة في كافة أرجاء القارة، ليجعل من الاتحاد الآسيوي رائدًا من بين جميع الاتحادات القارية.

وترأس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ شهر مايو 2013 حينما فاز بأغلبية كاسحة بانتخابات الرئاسة لإكمال الدورة الانتخابية، قبل أن يتم تزكيته لولاية كاملة في أبريل لعام 2015 في البحرين.

وحينما أعلن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عن رغبته في الترشح لولاية جديدة بالانتخابات التي ستجري في العاصمة الماليزية كوالالمبور بشهر أبريل 2019 فإنه يدرك أهمية مواصلة العمل لتوسيع رقعة الإنجازات وخدمة الاتحاد الآسيوي والارتقاء ببنية اللعبة في مختلف البلدان الآسيوية، وهو على ثقة بأن الإنجازات التي حققها خلال الفترة الماضية تعتبر بمثابة العصا التي يتكئ عليها للاستمرار، وأن التفاف الاتحادات الوطنية حوله كان الدافع وراء الرغبة في الترشح، لتحقيق المزيد من الأهداف المقبلة، وليس بهدف التمسك بكرسي الرئاسة الذي لا يمثل له أي قيمة.

وخلال الفترة الماضية كشف الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عن قدرات قيادية، وقاد سفينة الكرة الآسيوية نحو شواطئ الاستقرار والإنجاز خلال السنوات الخمس الماضية التي كانت حافلة بالعطاء الكبير والنجاحات اللافتة، عكست ما يتمتع به مرشح الوطن من نبوغ إداري ورؤية مستنيرة إداريًّا وفنيًّا وتسويقيًّا تمكن خلالها من قيادة القارة الأكبر حجمًا بكل جدارة واقتدار ليصنع اتحادًا قوي الأركان.

والشاهد الأكبر على ما يتمتّع به الشيخ سلمان بن إبراهيم من حضور قوي على ساحة كرة القدم الدولية هو العدد الكبير من الأصوات التي كسبها في انتخابات الاتحاد الدولي (الفيفا) التي جرت بشهر فبراير 2016 ضد الإيطالي جياني انفانينو عندما حصل على 88 صوتًا في جولة الإعادة، مقابل 115 للأخير وهو رقم يعكس الثقل الكبير للشيخ سلمان بن إبراهيم والتأييد الذي يحظى به والعلاقات الواسعة التي يتمتع بها مع مختلف الاتحادات الوطنية في العالم وليس القارة الصفراء فحسب، وهو ما يعزّز من حظوظه وموقفه في الاحتفاظ بمقعد الرئاسة لدورة انتخابية جديدة، كما أن تلك الأصوات أجبرت أنفانتينو على توطيد العلاقة مع الشيخ سلمان بن إبراهيم ليكون واحدًا من أبرز المقربين له على الساحة الكروية الدولية إيمانا بما يحظى به الشيخ سلمان بن إبراهيم من مكانة واحترام.

وتفتح تلك النجاحات المتتالية للاتحاد الأسيوي في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم الكثير من الأسئلة وعلامات الاستغراب حول الخطوة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلة في رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ في الدفع بالمرشح عادل عزت لرئاسة الاتحاد القاري ومنافسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، خصوصًا في ظل الروابط التاريخية الوطيدة والمصير المشترك بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، لا سيما وأن دخول مرشحين عربيين على منصب الرئاسة ربما يؤدي إلى تشتت الأصوات وتعزيز حظوظ أي مرشح آخر غير عربي على حساب الإثنين، وإن كانت حظوظ الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة هي الأبرز للفوز بمقعد الرئاسة على ضوء مسيرته المرصعة بالإنجازات والمكتسبات وما يحظى به من قبول واسع في أوساط الكرة الآسيوية.

المملكة العربية السعودية سبق وأن زجت بالمرشح حافظ المدلج الذي كان يتولى رئاسة لجنة التسويق سابقا في انتخابات الاتحاد الآسيوي التي جرت 2 مايو 2013 قبل أن ينسحب من السباق الانتخابي وتقتصر المنافسة على الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي فاز بـ (33 صوتًا) والإماراتي يوسف السركال ( 6 أصوات) والتايلندي “واراوي ماكودي” (7 أصوات).

ويرى بعض المراقبين أن ترشيح عادل عزت أو الدفع بالنجم السعودي سامي جابر الذي طرح اسمه كذلك عبر وسائل الإعلام ربما تكون مناورة لكسب استحقاق أو منصب مهم أو مكتسبات أخرى بالاتحاد الآسيوي، فهل يتكرّر سيناريو المدلج في الانتخابات ويلتف العرب وباقي دول القارة حول سلمان بن إبراهيم؟ أم أننا مقبلون على مفاجآت وسيناريوهات أخرى غير متوقعة، هذا ما ستكشفه الأيام القادمة، من خلال المتابعة الصحفية التي ستجريها “البلاد سبورت” خلال الفترة القادمة وذلك في إطار المسئولية لتكون أول وسيلة إعلامية تطلق حملة داعمة لمرشح الوطن.