+A
A-

ريفاولو: إيران وحزب الله متورطان في تفجيرات الأرجنتين

رجال العدالة والقانون لم يكونوا يومًا بمنأى عن الأيادي الإيرانية المخضبة بالدماء في شتي أرجاء العالم، وها هي جريمة جديدة لهذا النظام الدموي الإرهابي وميليشياته الإجرامية تم الكشف عن تفاصيلها مؤخرًا أثناء انعقاد الاجتماع العام 23 للجمعية الدولية للمدعين العامين وبحضور أكثر من 500 عضو من أعضاء الجمعية من أكثر من 171 دولة، التي تعتبر أهم تكتل دولي للمدعين العامين في العالم، وله رأيه الاستشاري لدى الأمم المتحدة، الذي انعقد بجوهانسبرج.

فقد قدّم رئيس رابطة المدعين العامين الأرجنتيني كارلوس ريفاولو ورقة عمل بتاريخ 12/9/2018 حول “الحماية الشخصية للمدعين العامين بسبب مخاطر العمل”، وخلال استعراضه الموضوع تطرق إلى واقعة اغتيال أحد المدعين العامين في الأرجنتين عام 2015 على خلفية ما كشفته تحقيقاته من تورط إيران وحزب الله الإرهابي في التفجيرات التي حدثت بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس عام 1994، حيث ثبت أن الحكومة الإيرانية قد خططت لذلك الهجوم وحرض عليه 5 من مسؤوليها بالإضافة إلى لبناني عضو بحزب الله الإرهابي مطلوب لدى الانتربول، وما توصل إليه من سعي مسؤولي الحكومة الإيرانية بشتى الطرق لعدم الكشف عن دورها وحزب الله الإرهابي في الجريمة والتستر على الجناة وإغلاق ذلك الملف.

إن ما طرحه المدعي العام الأرجنتيني في ذلك الاجتماع الدولي ليعود بالذاكرة إلى ذلك الحادث المروع الذي وقع عام 1994 وراح ضحيته ما يناهز الـ90 قتيلاً وإصابة 300 شخص، وما كشفت عنه تحقيقات المدعي العام المغتال من عرقلة التحقيق الجنائي في هذه الواقعة لحساب إيران وميليشياتها، حيث قدّم أدلة مادية قاطعة على ذلك، إلا أنه اُغتيل في مسكنه بطلقة رصاص قبل ساعات قليلة من توجهه إلى المحكمة لعرض تفاصيل البلاغ والاتهام.

إن ما ذكره المدعي العام الأرجنتيني ليس بجديد على اليد الإيرانية المخضبة بالدماء التي تفشت جرائمها منذ الثورة الخمينية في أنحاء شتى في العالم، بدء من عمليات الاغتيال السياسي التي شهدتها أوروبا، مرورًا بعملية بوينس أيرس واغتيال المدعي العام، وصولاً إلى جرائم الحرس الثوري وميليشيات حزب الله الإرهابي الآنية في الشرق الأوسط التي تقع على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.