كشف تقرير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، عن تراجع إنتاج إيران النفطي بنحو 150 ألف برميل يوميا في أغسطس الماضي.

وجاء في تقرير المنظمة، أن إنتاج طهران تراجع إلى 3.584 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، من 3.734 مليون برميل في يوليو 2018. ويواجه القطاع النفطي في إيران تحديات منذ سنوات ما قبل توقيع الاتفاق النووي في يوليو 2015، بسبب ضعف البنية التحتية.وارتفعت حدة التحديات في مايو الماضي، مع إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي مع طهران، وإعادة فرض عقوبات عليها. وخرجت شركات من إيران خلال الأشهر القليلة الماضية، من بينها نفطية مثل توتال الفرنسية، وميرسك تانكرز الدنماركية، تخوفا من فرض عقوبات أمريكية عليها.

واستقر إنتاج طهران النفطي عند 3.813 مليون برميل يوميا خلال الأشهر السبعة الأولى من 2018، مقارنة بـ 3.811 مليون برميل كمتوسط يومي في 2017، و3.5 مليون برميل كمتوسط يومي في 2016.

ويعد النفط مصدر الدخل الأكبر لإيران، ومن دونه ستكون طهران عاجزة عن توفير السيولة اللازمة لنفقاتها الجارية.

وعلى صعيد متصل، ذكرت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية للأنباء، أن كوريا الجنوبية التي استوردت 194 ألف برميل من النفط من إيران في يوليو الماضي، أوقفت الاستيراد بشكل كامل خلال أغسطس الماضي.

وأعلنت كوريا الجنوبية عن وقف استيراد النفط بشكل تام من إيران وذلك نتيجة الضغوطات الأميركية عليها.

وأشارت “ كيم جاي كيونج” الخبيرة في معهد اقتصاد الطاقة الكورية، أن مواصلة كوريا الجنوبية علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية أمر مهم للغاية. وأضافت أن الأمن القومي لكوريا الجنوبية يستند على التحالف العسكري مع الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة، في نوفمبر المقبل، حزمة جديدة من العقوبات على إيران، تتمثل في تقييد صادرات النفط الخام إلى الخارج، والشركات المتعاونة معها.