+A
A-

الزياني: لا قرار نهائيا بشأن رسوم الأنشطة التجارية حتى الآن

أعلن وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني عن أن من المؤمل تقديم المقترحات بشأن رسوم الأنشطة التجارية قبل نهاية الشهر الجاري.

وتحدث الوزير للصحافيين على هامش جلسة حوارية أمس عن تقديم بعض المقترحات من الوزارة إضافة إلى المقترح المقدم من غرفة تجارة وصناعة البحرين لتعديل بعض القرارات بخصوص رسوم السجلات التجارية أو المطالبة بتمديد فترة التطبيق للرسوم المفروضة إلى القيادة.

وأوضح أننا بانتظار التوجيه بخصوص الرسوم، وهناك سيناريوهات عدة بخصوص الرسوم إما الأخذ برأي الغرفة، أو الالتزام بالقرار السابق، أو شيء ما في الوسط.

وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على الألمنيوم والحديد، أوضح الوزير أننا نسعى جاهدين للحصول على استثناء، لافتًا إلى وجود مقترحات ونقاشات مستمرة عن الضريبة ولم يتم الاتفاق على شيء حتى الآن.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع في مارس الماضي قرارًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 % و10 % على واردات الصلب والألمنيوم على التوالي في إطار الإجراءات الحمائية للتجارة الأميركية.

وأكد أن اقتصاد البحرين لم يتأثر بقرار وقف التصدير لدولة قطر، مشيرًا إلى أن قطر لم تكن شريكا أساسيا في التصدير وليس لها تأثير حقيقي في السوق الاقتصادي البحريني كما هو الحال مع باقي الدول مثل السعودية والإمارات والصين وأميركا.

ونظمت أمس مبادرة “سي فايف نبيولا” جلسة حوارية عن الدور الذي يلعبه الرجال في تعزيز مكانة المرأة وسد الفجوات بين الجنسين في مكان العمل، إذ تقدمت البحرين خطوات واسعة لتمكين المرأة ومراعاتها في عمليات التنمية المختلفة من خلال توجيهات القيادة الرشيدة والمجلس الأعلى للمرأة كما ويلعب الوزراء والمسؤولين الحكوميين دورًا رائدًا في هذا الأمر.

وشارك في الجلسة الحوارية وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، ورئيس مجلس إدارة تمكين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي.

وقال الزياني إننا بحاجة لتغيير الثقافة الموجودة بوصولنا إلى مرحلة نتساوى في فرص التعليم والتدريب، لافتًا إلى أهمية أن يلعب الطرفان دورهم بأن تثبت المرأة وجودها ويكون الرجل متفهمًا أنه لا يمكن عزل المرأة وبذلك عزل نصف المجتمع.

ونوه الزياني إلى أهمية هذا الحوار والبحث عن المواضيع المدفونة بدلاً من أن تكون المواضيع في النفوس مكتومة.

وتابع أن المرأة لها مسؤولية كبيرة في تجاوز العقبات وانه يجب على المرأة أن تلعب دورها في كسر الحاجز وتكون بمثابة مثال للنساء الأخريات.

وأكد الزياني أن الوزارة أطلقت “سجلي” الذي يمنح للبحرينيين الذين يعملون في منازلهم منذ سنة ونصف، وتم إصدار 800 سجل تجاري “سجلي”، 43 % منها للنساء، والمبادرة تتيح العمل بأريحية من المنزل للرجال والنساء، مبينًا أهمية أن تلعب المرأة دورًا في إثبات كفاءتها، وأن على المرأة أن تهيأ نفسها للعمل والمبادرة في مختلف المجالات ودفع نفسها للمناصب التي ترغب بها.

50 % من المستفيدين من برامج “تمكين” نساء

أعلن رئيس مجلس إدارة تمكين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، عن أن نحو 50 % من جميع المستفيدين من برامج “تمكين” هن من النساء، وهو ما يدل على أن إذ لم توجد عقبات فإن المرأة تأخذ حصتها، متوقعًا أن نسب الإنفاق على مشاريع السيدات تمثل 50 % من صرف “تمكين”.

وأشار الشيخ محمد بن عيسى إلى أن لديهم برامج مع المجلس الأعلى للمرأة تركز على تمكين المرأة، ولديها برامج لعمل المرأة من المنزل، خصوصًا أن هنالك بعض الحالات للمرأة التي تستوجب خصوصية يجب أن نتكيف معها.

وأكد أن المبدأ يرتكز على تكافؤ الفرص وإعطاء الرجل والمرأة الخيار؛ إذ إن الحديث ومعالجة الأمور هو المبدأ الأهم من نسب السيدات العاملات؛ لأن النسبة تتغير لكن المهم أن تشعر النساء في البحرين أن الفرصة متاحة أمامهم، وإذا رغبن السيدات فالعمل فباستطاعتهن الوصول إلى طموحاتهن وأهدافهن، وهذا أهم مبدأ يجب أن نؤكد عليه ونعمل على تحقيقه، مضيفًا إذا وجدت عقبات نعمل على معالجتها، لكن هذا المبدأ هو الأساس بالنسبة إلي.

وذكر أن نسبة السيدات البحرينيات العاملات في “تمكين” تمثل 53 % من إجمالي العاملين.

الإنشاءات محرك للاقتصاد في 2018

بدوره، توقع الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي أن يكون قطاع الإنشاءات قائد النمو طوال العام الجاري خصوصًا مع اقتراب بدء عملية توسعة مصفاة “بابكو”، إضافة إلى وجود مشروعات عقارية كبيرة، مثل إنشاء برجين في منطقة خليج البحرين، ومشاريع أخرى.

وأضاف أن نمو الاقتصاد عبر قطاع التشييد والبناء لا يعد أمرًا سلبيًا لأننا تأثيرًا إيجابيًا على الاقتصاد عموما، إذ إن المقاول يستلم دفعات ويشرك المقاولين الفرعيين. كما أننا متفائلون بشأن استمرار القطاع غير النفطي في النمو في العام 2018.

وتوقع أن يحقق الاقتصاد في العام الجاري نموًا يتعدى 3 إلى 3.5 %، مشيرًا إلى القطاعات الأخرى أيضًا تسهم في النمو مثل القطاع المالي، وقطاع الفندقة والسياحة، وعدة قطاعات.

وذكر أن المجلس لديه حملات ترويجية للاقتصاد البحريني والفرص الاستثمارية في الصين بشهر نوفمبر المقبل، للمشاركة في معرض بمدينة شنجن، إضافة أن الرحلة ستشمل عدة مدن صينية، وأيضًا هناك خطة أخرى لزيارة الهند في ديسمبر، مؤكداً أن السوق الهندي سوق مهم، وستشمل الزيارة عدة مدن هندية.

وعما إذا كان هنالك تسجيل لمشاريع جديدة في مركز خليج البحرين للتكنولوجيا المالية في العام الجاري، قال: “هناك عدة طلبات للتسجيل في البيئة الرقابية لمصرف البحرين المركزي، وقد أعلنت شركة أوروبية كبيرة أخيرًا دخولها في خليج البحرين للتكنولوجيا المالية”، وهناك تزايد مستمر في الشركات التي تطلب مكانًا في هذا المركز، وذلك يدل على نجاحنا في جذب استثمارات، وتوضيح مركز البحرين المهم للصناعة المالية.

المرأة وضعت بصمتها على التنمية

وعلى صعيد آخر، أكد الرميحي أن المرأة استطاعت أن تضع بصمتها في عملية التنمية، فعلى سبيل المثال 60 % من موظفينا نساء، وبعضهن في مناصب قيادية، وحين نظر إلى مجالس إدارة الشركات الكبيرة والشركات العائلية هناك أمثلة عديدة، مثل منى الهاشمي نائبة الرئيس في مجموعة “بتلكو”، وهناك صباح المؤيد العضو في مجالس إدارة عدة”.

وأعرب عن أمله في ازدياد أعداد هذه الأمثلة، مضيفًا نأمل في أن زيادة اهتمام القطاع الخاص بتمكين المرأة خصوصًا أن دور هذا القطاع في ازدياد، في القطاع المصرفي، وقطاع الفندقة، وغيرها.

وأشار إلى أنه عند النظر إلى نتائج المدارس سنجد أفضل الخريجين من أصحاب المعدلات العالية هن من البنات، ولابد من الاستفادة من إمكاناتهم في بيئة العمل وتذليل الصعوبات التي قد تواجههن، خصوصًا في القطاع الخاص حيث إن نسبة مشاركة المرأة في القطاع الحكومي تقدر بنحو 57 %، بينما في القطاع الخاص تصل لنحو 35 %.

واعتبر الرميحي أن البحرين سباقة في تشجيع المرأة على المشاركة في عملية التنمية، مشيدًا بالدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة.

وقال إن “البحرين في موقع جيد ليس فقط بالمقارنة مع دول الخليج الأخرى بل بالمقارنة مع الدول العربية ودول العالم أيضًا”، مستعرضًا أن مسؤولة في شركة أمازون عندما قدمت البحرين قالت إن لديكم مبرمجات نساء أكثر من المبرمجات التي نراهن في أميركا.

بدورها، قالت المدير التنفيذي لشركة “سي فايف” هاديه فتح الله: “مازالت هناك بعض العوائق أمام التمكين الاقتصادي للمرأة والتي تمثل تحديًا حقيقيًا للنمو الشامل. هذا ونأمل أن نستمر في دعم مشروع التنمية المتواصل في البحرين من خلال المزيد من الحلقات النقاشية ثنائية التي تشمل أفكار وآراء الجنسين وإشراكهم في عملية تنمية وتعزيز المرأة”.

وأضافت “يعد إطلاق منصة (نبيولا) اليوم جزءًا من مهمتنا المستمرة لإشراك جميع الفئات في إيجاد حلول عملية ليس فقط لتوجيه النساء في مجالات التكنولوجيا والأعمال والقيادة بل لتشجيع شراكة أقوى بين النساء والرجال في خلق ثقافة مؤسسية أكثر تنوعًا وشمولية”.

وتركز الحوار حول دور الرجال في المناصب القيادية في خلق بيئات عمل أكثر تنوعًا وشمولا لتحقيق مشاركة أفضل للنساء في القطاع المهني. كما تمت مناقشة التحديات والفرص المتاحة لتحقيق المساواة بين الجنسين والسياسات والممارسات العملية الناجحة التي يمكن تنفيذها لتوفير أماكن عمل عادلة ومتساوية.