قراري بسبب عدم وصول محرقية للبرلمان طوال 16 عاما

سيطرة النفَس والمنطق الذكوري على الانتخابات النيابية

لا لاحتكار العمل السياسي من قبل بعض الجمعيات

يجب أن تترشح المثقفات بعيدا عن التوجس والخوف

أعلنت الناشطة الاجتماعية هدى آل محمود عن عزمها الترشح نيابيا بالدائرة الثانية بمحافظة المحرق. وقالت آل محمود، إنها تأنت كثيرا قبل اتخاذ قرارها بالترشح، عازية ذلك إلى عدم وصول أي سيدة محرقية إلى قبة البرلمان طوال الستة عشر عاما الماضية بسبب سيطرة النَفس والمنطق الذكوري على الانتخابات النيابية، واحتكار العمل السياسي من قبل بعض الجمعيات السياسية التي لم تتجرأ على ترشيح المرأة، ولم تدعم حقها في الوصول إلى مجلس النواب.

وأبدت استغرابها التام من هذا التهميش للمرأة التي تمثل نصف المجتمع، رغم أنها أثبتت كفاءتها وقدراتها العلمية والأكاديمية والمهنية في الكثير من المجالات، وبذلت الكثير من الجهود المجتمعية منذ بدايات القرن الماضي من أجل تعزيز دورها في البناء والتنمية والنهضة الحديثة على كل المستويات. ودعت آل محمود نساء البحرين عموما والمثقفات منهن على وجه الخصوص إلى ممارسة حقهن في الاختيار والمشاركة في جميع فعاليات الشأن العام بعيداً عن التوجس والخوف من التهويلات التي يسوقها بعض الساسة الراغبون في استمرار المرأة حبيسة الدار والأدوار غير الرئيسية، خوفاً من خوضها غمار التشريع والرقابة والعمل على تحسين المستويات المعيشية والحياتية للمجتمع البحريني.

ولفتت إلى أن المرأة هي الأقدر والأجدر بتلمس احتياجات المجتمع وكشف أوجه القصور لديه والعمل على سد الثغرات القانونية والتشريعية التي تعاني منها الأسرة، باعتبار أن المرأة هي صاحبة المصلحة الأساس في استقرار المجتمع وأمنه وتنميته بما لها من دور جوهري في خلق الحياة والتنشئة والتربية والتأهيل لأفراد المجتمع وتمكينهم من تسلم أدوارهم المجتمعية المستقبلية. وأشارت إلى تأكيد الأمم المتحدة على هذا الأمر حين أعطت المرأة لقب “صانعة السلام” بحسب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325 (2000) الذي شدد على أهمية مشاركة المرأة المتكافئة والكاملة كعنصر فاعل في منع نشوب المنازعات وإيجاد حل لها وفي مفاوضات السلام وبناء السلام وحفظه.

عن الدائرة

ويمثل الدائرة الثانية بمحافظة المحرق حاليا النائب إبراهيم الحمادي.

ويبلغ قوام الدائرة قرابة 8071 ناخبا حسب إحصاءات انتخابات برلمان 2014.

وتمثل الدائرة المناطق والمجمعات الآتية: المحرق (203، 205، 206 و209) والبسيتين

(221 و222).