+A
A-

الزياني: حلول واقتراحات لمسألة تصنيف الشيشة الإلكترونية ضمن التبغ

أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة، زايد الزياني، أن اجتماعا عقد مع الجهات المعنية وذوي شأن الشيشة الإلكترونية في الفترة الأخيرة للوقوف حول مستجدات الضريبة الانتقائية التي فرضت على العصائر التي تستخدم في الشيشة، مبينًا أن هناك عدة حلول واقتراحات حول هذا الموضوع.

وكان الزياني قد اجتمع مع أصحاب محلات الشيشة الإلكترونية، أواخر يوليو الماضي، الذين دعوا فيه إلى إلغاء الضريبة بنسبة 100 % والتي فرضت على عصائر “الفيب” دون أي إشعار مسبق من الجهات المعنية.

وقال صاحب أكبر محلات للشيشة الإلكترونية وتوابعها في البحرين (عرب فيب)، علي القصاب، إن غرفة التجارة والصناعة تنازلت عن حقها في الدفاع عن أعضائها تجار الشيشة رغم دفع رسوم العضوية والأنشطة، فما كان منهم إلا اللجوء إلى وزارة التجارة والصناعة والسياحة.

وبيَّن أن أصحاب محلات “الفيب” قد ذهبوا لوزارة المالية لمقابلة أحد المسؤولين ولكن لم يستقبلهم أحد وتم محادثتهم من أمام الحاجز الموجود في ردهة الوزارة، فيما أثنى القصاب على وزارة التجارة ووزيرها زايد الزياني وذلك لقبوله الاجتماع معهم رغم أنه لا يملك أي صلاحية حول الموضوع.

وأضاف أن الوزير لم يعد بأي شيء كون الموضوع ليس بيد وزارته ولكنه تعهد بالتواصل مع الوزارات المعنية لمعرفة الخطوة التالية، مؤكدا أن وزارة التجارة حاولت جاهدة الإفراج عن الشحنات المعلقة لدى الجمارك ولكن وزارة المالية لم تقبل سوى أن تفرج عن الشحنات التي وصلت إلى المملكة قبل القرار وهي شحنات تعد بالأصابع.

وأوضح أنه تم تصنيف سوائل الفيب من أنواع التبغ لفرض ضرائب عليها رغم عدم وجودة أي نسبة من التبغ في المنتج، مبينًا أن إصدار القرار كان مفاجئا والشيء الصادم أنه تم تحديد نسبة 100 % ضريبة على سعر البيع، مشيرا إلى أنه يتم استيراد حوالي 50 ألف عبوة من نكهات متنوعة ولو يتم فرض ضريبة على الأقل دينارين لكل عبوة فإن المبلغ يكون 100 ألف دينار.

وأشار إلى أن فرض الضريبة قد فتح الأبواب للبعض لممارسة عمليات التهريب سواء كان عبر جسر الملك فهد أو مع شركات الشحن، لافتًا إلى تضرر أصحاب محلات الفيب من الضريبة والتهريب الذي خلقته إذ لا يمكنهم العمل بطرق غير قانونية، مبينًا أنه وكيل لعدة شركات ولكنه لا يستطيع الاستيراد بعد أن تم توقيف 3 شحنات تابعة له كما لديه مبلغ 150 ألف دينار في أميركا معلق بعد فرض القرار.

وأضاف القصاب أن المخزون المتواجد في البحرين بدأ يقل شيئا فشيئا وبدأ يظهر تأثير القرار على القطاع، مشيرًا إلى أن النكهات المتوافرة حاليا غالبيتها غير مرغوب فيها كثيرا.

الى ذلك، قال صاحب محلات “فيب مان”، حسين شبيب “لقد تأثر القطاع من تطبيق الضريبة الانتقائية على نكهات الفيب، وهي سوائل تستخدم لإنتاج البخار بنكهات متنوعة، وهي مصنوعة من بروبيلين غليكول (PG)، الغلسيرين النباتي (VG)، نكهة الطعام والماء والنيكوتين (في بعض الحالات بدون) ومستويات نيكوتين مختلفة لمساعدة المقلعين عن التدخين”.

وأضاف “منذ مطلع يوليو الماضي وشحناتنا متوقفة في الجمارك وتسبب ذلك بخسارة لجميع من في القطاع، إذ لا أحد يملك مبلغ الضريبة الكبير المطلوب للإفراج عن الشحنات، إضافة إلى أنه حتى لو تم الإفراج عن الشحنات فإنها غير صالحة للاستخدام حاليا لتأثرها بحرارة الجو، ونحن مستمرون في مقاومة أي زيادة في الأسعار تؤثر على عملائنا”.

وأوضح أن وزير التجارة كان داعما لمستقبل صناعة التبخير الإلكتروني وإمكاناتها الاقتصادية في البحرين، وشجع العاملين في القطاع على البدء في تصنيع منتجات “الفيب” في المملكة مع اعتبارها مركز توزيع في المنطقة بالفعل، وخلال اجتماعنا معه يوليو الماضي أكد أنه ستتم مناقشة الموضوع مع الوزارات المعنية ونحن متفائلين بالوعد الذي أعطانا إياه الوزير ونحن بانتظار الأخبار الإيجابية.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، سمير ناس: “لم يلجأ لنا أحد من تجار الشيشة الإلكترونية وما يتم تداوله حاليا بخصوص عدم وقوف الغرفة بجانبهم غير صحيح”، داعيا المعنيين بالتواصل مع الغرفة لبحث ما يمكن عمله ضمن هذا الإطار.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن قرار فرض الضريبة الانتقائية على التبغ صدر قبل بدء مجلس إدارة الغرفة الجديد بمهامه، وكان القرار على مستوى دول الخليج، أما بخصوص الشيشة الإلكترونية فاعتبرها ناس أنها جزء مما يطلق عليه التبغ، سواء كان يستخدم للشيشة التقليدية أو الإلكترونية.

يذكر أن وزارة المالية بدأت بتطبيق ضريبة السلع الانتقائية على عصائر “الفيب” منذ 4 يوليو 2018 بعد أن تفاجأ أصحاب المحلات بحجز جميع الكميات لدى الجمارك، وتم إبلاغ ذوي الشأن بضرورة دفع الضريبة للإفراج عن شحناتهم. وكانت وزارة المالية قد نشرت قائمة مفصلة من البنود المدرجة تحت الضريبة، اذ بلغ عدد السلع المطبق عليها الضريبة 3631 بعد أن كان 900 عنصر في ديسمبر الماضي وذلك بسبب إدراج عصائر نكهات “الفيب” ضمن القائمة، بعد أن ذُكر على أن هذه المنتجات “ضارة بصحة الإنسان وبالبيئة”.

يشار إلى أن موضوع ضريبة عصائر الشيشة الإلكترونية يتم الحديث عنه كثيرا على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا بين الشباب، إذ يقول العديد منهم إن “الفيب” لا ينبغي تصنيفها كمنتج التبغ.

يذكر أن تطبيق الضريبة الانتقائية يتم على عصير (الشيشة الإلكترونية) بنسبة 100 % على سعر التجزئة الذي ضاعف سعر العصائر، مماثلا لمنتجات التبغ.