+A
A-

أبوالفتح: استخدام العينات الأولى من النفايات الخضراء بحلول أكتوبر

أفاد وكيل شؤون البلديات بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني نبيل أبوالفتح بأن مملكة البحرين بدأت مشروعها التجريبي لمعالجة مخلفات الحدائق، عبر استخدام تقنية “ويندرو”، وهي تحويل النفايات العضوية إلى سماد، في يوليو 2018، ومن المتوقع أن يتم استخدام العينات الأولى من النفايات الخضراء المتحللة بالكامل بحلول شهر أكتوبر المقبل.

جاء ذلك في زيارة قام بها وكيل شؤون البلديات لمشروع المحطة التجريبية لتسميد المخلفات الزراعية في هورة عالي الخميس الماضي بعد أن تم إرساء مناقصة مع شركة أورباسير، وهي شركة متخصصة في إدارة النفايات تعمل مع بلديتي الشمالية والجنوبية.

وأشار الوكيل إلى أن قدرة المصنع التجريبي مصممة لمعالجة 10 أطنان في اليوم، أي ما يعادل 3650 طنا في عام، مبينا أنه من المتوقع أن يبلغ الإنتاج النهائي للسماد 1984 طن ليكون مناسبا للاستخدام الزراعي كسماد.

وقال أبوالفتح: “من المتوقع بحلول أكتوبر المقبل أن يتم استخدام العينات الأولى من النفايات الخضراء في الحدائق التابعة لوزارة البلديات، وذلك بعد التأكد من جودتها، وفي حال حصلنا على الجودة المطلوبة سيتم إطلاق المشروع”.

وأضاف “يوجد حاليا 170 ألف طن من النفايات الخضراء، منها شتلات الأشجار والأوراق والفروع والعشب وما إلى ذلك، وجميع هذه النفايات ينتهي بها المطاف في مكب نفايات في عسكر، لذا فإن البحرين أعدت مشروعا تجريبيا لمعالجة مخلفات الحدائق، عبر استخدام تقنية (ويندرو)، وهي تحويل النفايات العضوية إلى سماد”.

وتابع “يتم تمويل وتجربة المشروع من جانب شركة أورباسير، وهي شركة متخصصة في إدارة النفايات تعمل في البلديات الشمالية والجنوبية، ولديهم العديد من مرافق السماد في جميع أنحاء العالم”.

وأكد أبوالفتح أن الهدف الأول من المشروع هو تحويل 10 أطنان من النفايات الخضراء في اليوم إلى مادة يمكن استخدامها للتربة في الحدائق، مشيرا إلى أنه قبل البدء في ذلك سيتم قياس مدى جودة السماد الذي تم الحصول عليه من مخلفات الحدائق التي تم تدويرها.

وأوضح أن النظام ينطوي على تمزيق أولي للنفايات الخضراء، وتشكيلها في أكوام، مع العناية بها في درجة رطوبة وحرارة مناسبة حتى تتحول هذه المخلفات إلى مادة مفيدة، إذ إن درجة الحرارة يجب تصل إلى 60 درجة مئوية؛ لضمان القضاء على جميع مسببات الأمراض الخطرة على البشر والحيوانات والنباتات، مبينا أن هذه العملية تستغرق 4 أشهر تقريبا.

وأكد أبوالفتح أن نجاح التجربة سيعطي إشارة إلى كيفية توسيع طريقة معالجة النفايات الخضراء بأكملها، إذ إن تحويل المخلفات إلى سماد واستخدامه في الحدائق، قد يصبح مشروعا تجاريا لإنتاج ما يصل إلى 60 ألف طن من السماد العضوي سنويا، وذلك في حال تم تحقيق الجودة المطلوبة.

وأشار إلى أن الإستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات توصي بعدم التخلص من النفايات الخضراء في مدافن النفايات، إذ إن الإستراتيجية تهدف إلى إعادة تدويرها، وتحويلها إلى منتج نهائي مفيد يمكن الاستفادة منه.

وأكد “أن الوزارة لديها مذكرة تفاهم مع شركة أورباسير؛ لتبادل المعرفة والخبرات في مجال إدارة النفايات، وأن كلا الطرفين سيواصلان التعاون معًا في مشاريع مشابهة أخرى في المستقبل”.

وقال: “إن الوزارة تحرص على معالجة النفايات، لذا قامت بتوقيع مناقصة مع شركة ناس أيضا فيما يتعلق بتدوير مخلفات البناء، إذ إن زيادة مخلفات البناء ارتفعت في النصف الأول من هذا العام بنسبة 46 % مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، وتتولى الشركة حاليا إدارة مخلفات البناء والهدم وإعادة تدويرها للاستخدام بشكل يخفف الضغط على مدفن عسكر الحالي مما يمكن من استغلال هذه المخلفات مجددا في المشاريع التنموية في البلاد بعد إعادة تدويرها”.

ومن المشار إليه أن نسبة مخلفات الحدائق في النصف الأول من العام الجاري بلغ ما يقارب 67 ألف طن، في حين أنه كان يبلغ 64 ألف طن في النصف الأول من العام 2017.

وبحسب الإحصاءات الصادرة عن “استدامة”، فإن بلدية الجنوبية سجلت أعلى معدل في رفع مخلفات الحدائق بنسبة بلغت 25 ألف طن، أما المنامة، فكانت الأقل من بين البلديات الأربع، فقد انتجت 6 آلاف طن في النصف الأول من العام 2018.