أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان أهمية تطوير العمل الخيري من خلال تحديث أنظمته الإدارية والهيكلية، وتنويع مصادر الدخل؛ لضمان استدامة أنشطة المؤسسات الخيرية التي تعد اليوم إحدى الأذرع التنموية في المجتمعات المتحضرة، حيث تعكس وجود هذه المنظمات الأهلية ما يتمتع به أفراد المجتمع من إحساس عال بالمسؤولية الوطنية والإنسانية النبيلة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها حميدان بعد افتتاحه مؤتمر التنمية الاجتماعية.. الواقع والتحديات (4) تحت شعار “الشراكة المجتمعية والعمل الخيري”، الذي نظمه صندوق سار الخيري، تحت رعاية الوزير أمس السبت بفندق كراون بلازا، بحضور محافظ الشمالية علي العصفور، وفعاليات اجتماعية واقتصادية، وبمشاركة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية من داخل مملكة البحرين وخارجها.

ويهدف المؤتمر إلى توحيد جهود وإمكانات الجانب الحكومي، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، لدعم الجهود التي تحقق مبدأ الشراكة المجتمعية في العمل الخيري، إضافة إلى البحث في توفير مصادر تمويل لإقامة مشاريع تنموية تعزز العمل الخيري؛ لضمان استمرار الرعاية والخدمات الاجتماعية وتمكين الأسر المتعففة من الحصول على كل الامتيازات والحقوق، فضلا عن تشجيع مؤسسات المجتمع بأهمية المشاركة في برامج تنمية وتطوير المجتمع.

ولفت الوزير إلى أن العمل الخيري يواجه اليوم العديد من التحديات في ظل عالم متغير يتطلب فيه تضافر جميع جهود الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات، وفي مقدمتها التمويل الدائم للمشاريع الخيرية، الذي يعد قوام العمل الخيري، فضلا عن وجود جهاز إداري يتمتع بكفاءة ومهنية عالية.