+A
A-

غارات النظام وروسيا تسقط البراميل المتفجرة على إدلب

قصفت طائرات حربية روسية وسورية بلدات في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة أمس السبت بعد يوم من إخفاق قمة جمعت رؤساء تركيا وإيران وروسيا في الاتفاق على وقف لإطلاق النار من شأنه الحيلولة دون شن هجوم تدعمه موسكو.

وقال شهود وعمال إغاثة إن 12 ضربة جوية على الأقل أصابت سلسلة من القرى والبلدات في جنوب إدلب وبلدة اللطامنة في شمال حماة، وهي بلدة لا تزال تحت سيطرة المعارضة.

وقال اثنان من سكان المنطقة الواقعة في جنوب إدلب إن طائرات هليكوبتر سورية أسقطت براميل متفجرة على منازل مدنيين على مشارف مدينة خان شيخون.

وقال مصدر في الدفاع المدني إن 3 مدنيين قتلوا في قرية عابدين بجنوب إدلب.

من جانبها، أعلنت روسيا أمس أنها تملك معلومات، مؤكدة أن مقاتلي فصائل معارضة وجهادية سورية يخططون للقيام بـ “استفزاز” وشيك في محافظة إدلب لتبرير تدخل غربي.

وأعلنت موسكو مرارا أن الفصائل المعارضة في إدلب، آخر معقل للجهاديين ومقاتلي المعارضة، تخطط لهجوم ضد مدنيين قد يكون عبر غازات سامة، في حين تشن روسيا وقوات النظام السوري غارات جوية هي الأعنف التي تشهدها المحافظة.

بالمقابل، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، أمس، إنه يجري “حوارا روتينيا” مع الرئيس دونالد ترامب بشأن الخيارات العسكرية إذا تجاهلت سوريا تحذيرات واشنطن من استخدام أسلحة كيماوية في هجوم متوقع على إدلب.

وأضاف دانفورد في تصريحات أدلى بها خلال زيارة للهند “أنه يتوقع أن تكون لدينا خيارات عسكرية وأعطينا الرئيس ترامب آخر تطورات هذه الخيارات العسكرية”. ويُتّهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد مرارا وتكرارا باستخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع الذي تشهده سوريا، بما في ذلك هجوم أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصا في مدينة خان شيخون في إدلب في الرابع من أبريل العام 2017. ومنذ أغسطس الماضي يؤكد النظام السوري أنه ينوي استعادة إدلب والمناطق المجاورة. وقتل أكثر من 350 ألف شخص في حرب مستمرة منذ أكثر من 7 أعوام في سوريا هجّرت الملايين، انطلقت شارارتها بعد قمع دموي لتظاهرات المعارضة.