+A
A-

مدينة حمد يُلحِق بالزلاق خسارة قاسية ويبلغ رباعي “دورينا”

تأهل فريق مركز شباب مدينة حمد إلى نصف نهائي دوري المراكز الشبابية لكرة القدم بفوزه على فريق مركز شباب الزلاق بنتيجة 4-1 في المباراة التي جمعت الفريقين في الخامسة والنصف من مساء أمس الأول على ملعب استاد اتحاد الريف ضمن دور الثمانية لدوري المراكز الشبابية الثاني لكرة القدم، والذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة.

وسجل أهدف مدينة حمد عيسى جمعة (5)، سعيد عون (61)، أحمد خميس (86) ومحمد فرج (89)، وسجل هدف الزلاق حمد عيسى (83).

وشهدت المباراة بداية حذرة من الفريقين مع أفضلية نسبية في الاندفاع نحو المرمى للاعبي مدينة حمد الذين تمكنوا من استثمار تقدمهم بتسجيل هدف السبق في الدقيقة الخامسة، وبعد الهدف حاول الزلاق تعديل النتيجة، مستغلا تراجع لاعبي مدينة حمد إلى الخلف، ولكن من دون جدوى وفي الوقت الذي أهدر فيه لاعبو الزلاق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وكان لاعب الزلاق أحمد حسن اليعقوبي واحدا من اللاعبين المؤثرين في فريقه، وساهم في رسم بعض الهجمات الخطرة، وتسبب في إزعاج خط الظهر لدى فريق مدينة حمد، وكان بحاجة فقط إلى أن يكون أكثر هدوءا وتركيزا لبلورة جهوده إلى نتائج إيجابية.

وشهد الشوط الثاني بداية قوية لفريق مدينة حمد الذي أهدر الكثير من الفرص السهلة والسانحة للتسجيل، حتى الدقيقة 61 التي اهتدى فيها لاعبوه إلى المرمى والدقيقة 77 التي أهدر فيها اللاعب عيسى جمعه ركلة جزاء، وعلى الرغم من تقدم مدينة حمد في النتيجة، إلا أن لاعبو الزلاق لم يفقدوا الأمل واستمروا في البحث عن هدفهم الثاني حتى الثواني الأخيرة من المباراة. أدار المباراة الحكم محمد مرشد، وساعده مبارك الكواري ومحمد عبدالله.

فوز صعب لسلماباد على سار

وفي المباراة الثانية التي أقيمت يوم أمس الأول استغل مهاجم فريق مركز شباب سلماباد كاظم حسن فرصة ذهبية سجل منها الهدف الوحيد في شباك نادي سار، وصعد بفريقه إلى الدور نصف النهائي.

وجاء الهدف الوحيد إثر تمريرة داخل المنطقة من الهداف حسين زويد سددها قوية قرب القائم الأيسر بعد تمركز رائع من حسن (74).

بدأ فريق نادي سار الشوط الأول بأفضلية من خلال نقل الكرات لعشر دقائق، إلا أن سلماباد صحح وضعه خصوصا في منتصف الملعب، وركز في الهجوم من اليسار بانطلاقات الظهير الأيسر حسين أيوب بمساندة حسين زويد وراشد علي الذي تحرك في مناطق كثيرة، لكنه لم يستطع إحداث الفارق لانخفاض مستوى غالبية زملائه، وما لبث سار حتى استعاد السيطرة بفضل السيد جلاء صادق وجاسم طرادة ولاعب الوسط السيد محمد حسين تاج.

وبدأ الفريقان الشوط الثاني بحماسة واندفاع ورغبة في إنهاء الأمور مبكرا، ولم يتأخر سار في استلام المبادرة مع سيطرة مدافعي سار على المهاجم الصريح في العمق حسين زويد، وضغط سار على مرمى سلماباد، لكن الخطورة لم تكن بدرجة عالية في ظل تواضع في اللمسة الأخيرة لسار.

واستطاع سلماباد المحافظة على مرماه والدفاع بشكل منظم مع تأمين المنطقة الخلفية والمراقبة اللصيقة لأي لاعب يسقط قرب المرمى.

وسجل سلماباد هدفه على عكس مجريات اللعب، ثم تغيّر أداء لاعبي سلماباد إلى الأفضل وتحرك بقوة وسرعة لارتفاع معنوياته وبدأ بنقل الكرة أفضل مما كان طوال المباراة.

الدقائق الأخيرة شهدت استنفارا كبيرا من لاعبي سار لتسجيل هدف التعادل، وحاول استغلال الكرات الثابتة، إلا أن دفاع سلماباد وحارسه أحمد فلاح أبطلا جميع المحاولات.

أدار المباراة الحكم علي هلال، وساعده سلمان الطلاسي، وعامر العامر.

كاظم حسن غير راضٍ عن المستوى

استغل لاعب فريق مركز شباب سلماباد كاظم حسن تمريرة ذهبية سجل منها هدف المباراة الوحيد في مرمى نادي سار لينقل فريقه إلى الدور نصف النهائي.

وأبدى حسن عدم رضاه عمّا قدّمه من مستوى في مباراة الدور ربع النهائي أمام سار، مبينا أن فريقه قدّم ستين في المئة فقط من مستواه، موضحا أن فريقه يمتلك أفضل مما ظهر عليه من مستوى.

وقال حسن: إن فريقه فقد السيطرة في المباراة في بعض الأوقات لنقص اللياقة الناتجة عن قلة حضور التدريبات من غالبية اللاعبين.

وبيّن حسن أن لاعبي فريق نادي سار سيطروا على منتصف الملعب ودافع بشكل جيد وأغلق منطقته ببراعة، وهو ما حرم فريق سلماباد من تشكيل الخطورة ومهاجمة مرمى سار.

وأوضح حسن أن مهاجم فريقه حسين زويد اضطر إلى العودة للوراء في بعض الأوقات؛ لاعتماد فريق نادي سار على الضغط على حامل الكرة والدفاع المنظم والتحرك دفعة واحدة.

وأشار حسن إلى أن فريق نادي سار سيطر في أواخر الشوط الثاني، ونشط بشكل واضح لارتفاع معدلات اللياقة البدنية للاعبيه، وهو الذي نتج عنه السيطرة على اللعب.

فلاح.. حارس ومدرب

في آنٍ واحد

برع حارس مرمى فريق مركز شباب سلماباد أحمد فلاح في مباراة فريقه في الدور ربع النهائي أمام فريق نادي سار، وأنقذ مرماه من كرة خطيرة كادت تكون هدف التعادل قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الثاني.

وكان السيد جلاء صادق قد تسلم كرة سقطت خلف مدافعي سلماباد تلقاها بصدره وسددها في الزاوية اليسرى قرب القائم ارتمى عليها فلاح بسرعة حوّلها إلى ضربة ركنية رغم انفراد صادق به.

يذكر أن حارس سلماباد أحمد فلاح عمل مدربا لفريق نادي مقابة في الدور التمهيدي، وأدى مهمتين في دوري المراكز الشبابية وبلغ الدور نصف النهائي كحارس للمرمى، بينما في مهمته كمدرب لمقابة لم يتأهل إلى الدور ربع النهائي وخرج من الدور الأول.

الأسود: سيطرنا ولم ننجح في ترجمة الفرص

قال لاعب فريق نادي سار طاهر الأسود إن فوز سلماباد كان عكس مجريات اللعب بعد سيطرة واضحة لفريق سار على غالبية أوقات المباراة.

وأضاف الأسود: سيطر فريقنا غالبية الأوقات، فيما كان لاعبو سلماباد بعيدين عن مستواهم في الدور التمهيدي وقلّت الأوقات التي سيطروا فيها على الملعب.

وأوضح الأسود أن سيطرة فريقه لم تكن مجدية لعدم التسجيل، وهو ما استغله فريق مركز شباب سلماباد، ومن لعبة واحدة اقتنص التأهل، منوها إلى أن الشوط الثاني ازدادت فيه سيطرة سار على جميع أنحاء الملعب، لكن دفاع سلماباد كان متماسكا ومتعاونا لدرجة مكنته من إبطال مفعول كل الهجمات.

وبيّن الأسود أن الكرات الثابتة لم ينتفع منها سار لقوة دفاع ووسط فريق سلماباد في الشوطين وتماسكهم وعودة لاعبي المنتصف إلى الخلف لمساندة الدفاع وحارس المرمى.

خميس: النتيجة لا تعكس سير المباراة

أكد أحمد خميس لاعب فريق مركز شباب مدينة حمد على أن فوز فريقه على الزلاق لم يكن سهلا، وأضاف بأن النتيجة لا تعكس واقع وسير المباراة؛ لأن فريق الزلاق كان ندا وتمكن من الوصول إلى مرمى مدينة حمد مرات عديدة، ولكنه لم يحسن التعامل مع الفرص التي سنحت له، وأشار أحمد خميس إلى أن هدف السبق لفريقه ساهم في تحرر لاعبي فريق الزلاق من تراجعهم إلى خط الظهر والاندفاع إلى الأمام في محاولة جادة لتعديل النتيجة، ولكن زملاءه تعاملوا مع ظروف المباراة بذكاء.

وفي سؤال حول استعدادهم للمرحلة القادمة بعد تأهلهم إلى نصف النهائي تحدث قائلا: اعتدنا على أن نأخذ الأمور خطوة بخطوة ونفكر في كل مباراة على حدة، ونعتبر كل مباراة على أنها مباراة نهائية، ومن الطبيعي أن القائمين على الفريق في الجهازين الإداري والفني وكذلك اللاعبين يدركون أهمية المباراة القادمة وما تحتاج إليه من إعداد بدني وذهني مناسبين وتخطيط ملائم.

الكوهجي يصف دورينا بالمسابقة المتميزة

أشاد مدرب فريق مركز شباب الزلاق غسان الكوهجي بلاعبي فريقه وبما قدموه من أداء قوي، مشيرا إلى أنهم تحملوا العناء طوال المباراة على الرغم من النقص الذي كان يعانيه الفريق بسبب غياب عدد من اللاعبين المؤثرين والمهمين في الفريق إما بداعي السفر أو العمل، وأضاف الكوهجي أنه لعب من دون دكة احتياط وفي الوقت الذي احتاج فيه إليه حارس المرمى البديل ليكون أحد اللاعبين.

وتابع الكوهجي حديثه قائلا: أنا أيضا كنت خارج البحرين، ولم يكن الإعداد لهذه المباراة بما يتناسب مع أهميتها وقوة الفريق المنافس ومن هنا أحمل نفسي جزءا من المسؤولية، ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أشيد بهذه المسابقة المتميزة التي تجمع هذا العدد الكبير من شباب البحرين في أجواء تنافسية، وهذا هو الأمر المهم، كما أشيد بدور المسؤولين وجهودهم في إنجاح هذا الدوري.